في ذكرى الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام


في ذكرى الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام
أضيف بواسـطة

النـص : في ذكرى الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام اضواء على النظرية السياسية في الفكر الاسلامي لك الحمد إن أطعتك، ولا حجّة لي إن عصيتك، ولا صنع لي ولا لغيري في إحسانك، ولا عذر لي إن أسأت، ما أصابني من حسنة فمنك، يا كريم اغفر لمن في مشارق الأر ض ومغاربها من المؤمنين والمؤمنات من دعاء الامام علي بن موسى الرضا1 عليه السلام وهو ياصل النظرية السياسية في الاسلام، التي شعارها لا اله الا الله محمد رسول الله فهنا الناس كلهم سواسية لا ميزه لا احد عن غيره امام القانون، وهو قانون الوجود الانسان موجود له موجد وهو موجد الكون كله وهو الله سبحانه وتعالى عما يصفون ، فالارض تدور حول الشمس وحول نفسها والشمس تجري لمستقر لها والانسان صائر من المهد الى الحد وهذا القانون الكوني لايستطيع الانسان ان يتحداه لا يستطيع ايقاف حركة الارض او جري الشمس اوصيرورته، ف لا اله الا الله الناس كلهم سواسية امام القانون التبليغي التشريعي لان كلمة الرسول تعني شخصا حامل رسالة اذ كما صاغها المفكر الاسلامي السيد الشهيد محمد باقر الصدر طهرت روحه في كتابه المرسل والرسالة الرسول هي التشريع ومحمد يختزن كل حركة الانبياء والمرسلين على مر التاريخ فادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ضمن هذا الخط وهو تبليغ الرسالة وهو قانون اجتماعي القانون الاجتماعي يختلف عن قانون الوجود القانون الطبيعي لان القانون الاجتماعية يستطيع الانسان ان يتحداه ان لايسير وفقه لا اكره في الدين ومن هنا انطلقة النظرية السياسية في الفكر الاسلامي الرسول الاكرم اسس دولة وكان على راس الدولة اذ الاسلام ممكن ان يحكم علي التلميذ الاول للرسول سار مع اختيار الامة ولم يشهر سيفه ليعطي نموذجا اخر من امكانية سير النظرية السياسة في الاسلام مع اقصاء الامثل في الحكم فلا يشترط الاسلام الحكم الى شخص معين كما يشترطه الدكتاتور الحسين شهر سيفة لان الدكتاتور بدء يوصل الى الطاغوتية وهي نسف الجانب الاول من النظرية الاسلامية لا اله الا الله ، فثار موسى عليه السلام امام فرعون عندما قال انا ربكم الاعلى، وثار الحسين عندما اغتيلت النظرية الاسلامية وفي طريقها الى عبادة الشخصية وصاحب الذكرى علي بن موسى الرضا علية السلام قبلَ ولاية العهد لا جبنا او لا يستطيع ان يشهر سيفه كما شهره جده الحسين عليهم السلام، ولكن لان الامة بات امام غزوا ثقافيا والمعروف عن المامون اهتم بالثقافة ، فتسلم ولاية العهد ليوصل فكرة ان النظرية السياسية الاسلامية تقبل تنوع الثقافات لذا كلما مرة بمنطقة خلال سفره الى خراسان هرعت اليه المسلمين يسالونه ويباركون خطواته يقول رجاء بن أبي الضّحّاك3، وهو المبعوث الخاصّ للمأمون الى الرضا عليه السلام في رحلتة من المدينه الى مكان عمله خرسان : عندما سرنا من المدينة الى مَرْو لم نمرّ بمدينة إلاّ خفّ اهلها اليه واستفتوه عن شؤونهم الدينيّة، وكان عليه السلام يجيبهم بأجوبة شافية كافية، ويحدّثهم بكثرة مستنداً الى آبائه الكرام ومنتهياً الى النبيّ صلى الله عليه وآله ليوكد الرضا عليه السلام لم اتي بنظرية جديدة او بثقافة جديدة بل هذا هو الاسلام، وهو يتعايش مع الثقافات الاخرى يقول أبو هاشم الجعفريّ 4 فلمّا سمعت به سرت اليه بالاهواز وانتسبت له عرفته بنفسي، وكان مريضاً، وكان زمن القيظ فقال: ابغني طبيباً. فأتيته بطبيب فنعت له بقلة فقال الطيب: لا اعرف احداً على وجه الارض يعرف اسمها غيرك، فمن اين عرفتها اِلاّ انّها ليست في هذا الاوان ولا هذا الزّمان، قال له: فابغ لي قصب السّكّر، فقال الطبيب وهذه أدهى من الاولى ما هذا بزمان قصب السّكّر، فقال الرّضا عليه السلام: هما في أرضكم هذه وزمانكم هذا ليوكد الامام الرضا علية السلام نحن لم نعش بين الكهوف بل نحن مطلعون على الثقافات الاخرى وللاسلام كلمته هههههههههههههههههههههههههههههههامش 1 موقع الميزان علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضربن نزار بن معد بن عدنان. لقب بالرضا 148هج203هج 2 كتاب المرسل والرسالة والرسول للسيد الشهيد محمد باقر الصدر طبع مقدمة لكتاب الفتاوى الواضحة ثم طبع بكتاب مستقل 3 عيون اخبار الرّضا عليه السلام 4 بحار الانوار


تاريخ الإضافـة 28/09/2022 - 12:21