Warning: file_get_contents(): https:// wrapper is disabled in the server configuration by allow_url_fopen=0 in /home/nahraincom/public_html/class/content.php on line 380

Warning: file_get_contents(https://nahrain.com/print.php?cntntid=453741): failed to open stream: no suitable wrapper could be found in /home/nahraincom/public_html/class/content.php on line 380
موسـوعة النهريـن - افشال محاولة السلامقصة قصيرة
الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

افشال محاولة السلامقصة قصيرة
أضيف بواسـطة
النـص : افشال محاولة السلامقصة قصيرة قرأ ابنُ زياد كتابَ ابنِ سعد على من تخفَّى بقناع الخوارج ليعمل لنفسه الخبيثة , هل تسلل بمبادئهم المنكرة وأغراض القوى العامل لحسابها ؟ طفق الطاغية يقول بعد أنهى قراءة الرسالة : هذا كتابُ رجلٍ ناصحٍ لأَميره , مشفقٌ على قومه . هاجت أَفكار الشمر تثير انتقاصه بوضاعة نسبه وحقده على ذوي الأَنساب العريقة , يحسد عمر بن سعد على إمرته للجيش , ضاق ذرعاَ , لمَّحَ لابن مرجانه بقذارة نفسه وخبث الطويَّة قائلا: أَتقبل هذا منه بعد أَن نزل بأَرضك وإلى جنبك ! والله لئن رحل من بلادك , ولم يقع يده في يدك , ليكونن أَولى بالقوة والعزة , ولتكونن أَولى بالضعف والوهن . رأى ابن مرجانه في كلمات الشِّمر الإخلاص والنصيحة , استغل ابنُ ذي الجوشن سيطرته على الموقف وأفسد المحاولة , اندفعَ يوهِنُ الطاغية للتخريب على مكانة ابن سعد عنده لإقصائه من منصبه ويحلّ محله , أَوشى هامسا بأُذني ابن زياد : والله , لقد بلغني أَنَّ حسيناً وعُمر بن سعد يجلسان بين العسكرين فيتحدثان عامة الليل . اقترح على الطاغية أَن يحمل كتابه بنفسه إلى قائد جيشه , ويبقى هناك له عينا ورقيبا , ومقاتلا أَيضا . اشترك مع ابن زياد بصياغة الكتاب : من عبيد الله بن زياد أَمير الكوفة والبصرة إلى عمر بن سعد فإنِّي لم أَبعثك إلى الحسين لتكفَّ عنه , ولا تكون له عندي شفيعا . أدع الحسين إلى ما أمرتك , فإن نزل وأصحابه على الحكم مستسلمين , فأبعث بهم إلي , وإنْ أَبَوا , فازحف عليهم حتى تقاتلهم وتمثل بهم . وبعد أَن يقتل الحسين أَوطئ الخيلَ صدره وظهره , فإن مضيت لأَمرنا جزيناك جزاء السامع المطيع , وإن أَبيتَ فاعتزل جندنا , وخلِّ بين شمر بن ذي الجوش والعسكر والسلام . قرأَ كتاب أَميره , أَدرك كيد شمر , خاطبه : لقد أَفسدت علينا أَمراً كنا نرجو صلاحه , والله لن يستسلم الحسين أَبدا. فأجابه : أمضي لأَمر أَميرك وقاتل , أَو فَخَلِّ بيني وبين الجند . أَغلب ابن سعد على دينه , هل استسلم لأطماعه وهواه؟ نطق ابن سعد : لا والله ولا كرامة , أَنا أَتولى ذلك . . للكاتب مجاهد منعثر منشد المجموعة القصصية ظمأ وعشق لله , الفصل الرابع رحلة من المدينة إلى الكوفة, ص 79.
تاريخ الإضافـة 01/08/2022 - 16:58