الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

ذكرى شهادة فرسان سوح الوغى قادة النصر
أضيف بواسـطة
النـص : ذكرى شهادة فرسان سوح الوغى قادة النصر بقلم مجاهد منعثر منشد هي ثلاثة كلمات أبو مهدي المهندس وتؤام روحه كلمة سليماني , هذه الكلمات الخالدة أرعبت الشيطان الأكبر حتى بعد الشهادة . كلما تتعمق في سيرة الشهيدين تجدهما مشروعي نصر وشهادة منذ ريعان شبابهما , مذ أول موطئ قدم في العمل الجهادي للدفاع عن الهوية الإسلامية. أن مقام الشهادة اصطفاء الإلهي يصطفي به المخلصين ممن ارتضى عنهم من عباده . وما شهادتهما إلا حجة علينا , هم أحياء عند ربهم يرزقون , لكننا لازلنا نتعلق بحطام الدنيا الفانية التي تحجب عنا هذا المقام العالي الذي بدايته حسب الحديث الشريف : أول قطرة دم تسقط من جسد الشهيد كفارة لجميع الذنوب . الشهداء وهذان الشهيدان لم يصلوا لهذا المقام بالتمني واللفظ القولي فحسب , بل جاهدوا النفس قبل حمل السلاح ومعرفة طرق الجهاد , فصرعوا وسواس الشيطان في أنفسهم حتى هرب منهما دون رجعة . فالشهادة مقام للذين عشقوا الله سبحانه وتعالى ولا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا. سمات ظاهرية عديدة يتمتع بها قادة النصر , منها التواضع , الزهد , دمث الأخلاق , الصمت وينطقوا بحكمة , يؤثرون على أنفسهم مقابل تقديم يد العون ومساعدة المحتاج وبسرية شديدة, استشهدوا لا يمكلون مسكنا في الدنيا ! تهيؤا لهذا المقام النفيس بلا جزع وهلع , تحدوا كل الصعوبات وقلعوا كل شوكة تعرقل وصولهم لمولاهم جل وعلا . إما العدو و قادته بقوا مرعوبين في مضاجعهم حتى بعد استهداف الشهيدين بنفس الطائرة المسيرة التي أطلقت صواريخها على الشهيد السيد عباس الموسوي , والشهيد الشيخ أحمد ياسين , والشهيد الحاج عماد مغنية . هذا الرعب الصارخ جاء ليس نتيجة تحرير المحافظات العراقية من فلول داعش فحسب , بل أين ما كانت عملية نوعية ومسير جهادي في الأمة وجدوا أثارهم. وبالرغم من أنه قد مضى سنوات على شهادتهما , إلا أن دوائر استخبارات العدو يدور في مخيلتها سؤال لازال عالق في أذهانهم , هل خلف المهندس وسليماني ورائهم ألاف المقاومين ؟ رحم الله من ساروا على منهج الحسين عليه السلام , واحتذوا بشهداء واقعة الطف , ظلهم الله تعالى بغمام المغفرة وشملنا بشفاعتهم وأسكنهم فسيح جنانه إنه سميع مجيب .
تاريخ الإضافـة 03/01/2024 - 07:32