| النـص : المثليين والصراع الحضاري ،،،،
الفتلاوي ابو محمد
ربما يعتقد البعض ان ما قام به المثليين واتباعهم في الاونة الاخيرة خطوة في اتجاة التصعيد ضد المسلمين واستفزازهم ، ومن يفكر بهذه الطريقه ، اعتقد انه على وهم كبير ،
ما حدث هو امر طبيعي لا غرابة فيه طالما نحن نعيش في مسرح الحياة والذي يعني هو مسرح الاحداث ، فالتاريخ ليس مسلسلًا يمكن ان يختلقه نفر معين وانما هو جوهر الصراع ، والمقصود من الصراع هو الصراع بين الحق والباطل ، صراع بين الشرك والتوحيد ، وقوام هذا الصراع قد تضيق مساحته في بعض الاحيان ، وقد تتسع ، وقد يستقطب اهتمام الناس تاره ، وقد يقع في بقعه ضيقه لا تستقطب الاهتمام ،
فالصراع قائم منذ الخليقه ، صراع بين ابراهيم وقومه ، بين نوح وقومه ، بين موسى وفرعون بين رسول الله وعتاة قريش ، بين المؤمنين وطغاة البعثيين الفاسدين ، ولن يتوقف هذا الصراع حتى مع ظهور صاحب العصر والزمان ،
فما دام الشرك يلوث وجه الارض ومادام الظلم يحكم عباد الله ، ومادام الاستكبار والاستضعاف امر واقع ، والظلم والشرك يهيمنان على وجه الارض ، فان هذا الصراع باق وحتمية الصراع باقية ،
والسبب في ذلك ان كل من هذين المعسكرين يريد التمدد والهيمنه على حساب المعسكر الاخر ، فالصراع حضاريا، سواء كان ثقافيًا او سياسيًا او اقتصاديا ،
وما قام به المثليين في هذه الايام هو مشهد من ساحة الصراع المتجذر منذ القدم ، وما ينبغي للانسان المومن هو ان يحدد موقفه من هذا الصراع ، وتحديد الموقف قد لا يشفع في زمن ما ، وانما يتوجب اعلان الموقف واعلان الانتماء من هذا الصراع الحضاري
الفتلاوي ابو محمد |
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النهرين للثقافة والإعلام © www.nahrain.com 2000-2019