الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

ستار العيوب سيرة شهيد
أضيف بواسـطة
النـص : ستار العيوب سيرة شهيد الشهيد سلام عبد عداي الشاوي كما عايشته 1976 1999 الحلقة الاولى سلام عبد عداي الشاوي ابو جعفر كاسم حركي ابو اسلام نسبة الى ولده الاكبر من مواليد 1960 البصرة محلة الجمهورية حي الزهراء،المؤمن سلام فتى احمر الوجه ابيض البشرة قليل شعر اللحية والشارب هادئ نظراته شجاعة ممتلئ الجسم مربوع ولكن اقرب للطول منه لقصر القامه، ابوه في فتره كان رفيق بعثي ولدى سلام اربع اعمام واحد كان من الشقاواة والثاني كان شيوعيا والثالث والرابع مؤمنان وسلام كان مؤمنا هذا التنوع في اسرته جعلته مؤمنا عن وعي كانت علاقته بعمه المؤمن شاكر وصباح وثيقه، عندما يطرق بابنا وتخرج له امي في حال عدم تواجدي في البيت وعند رجوعي للبيت تقول لي ماما جاءك الاحمير او جاءك الياباني لاني لا اقول باسمه لها حفظا له من الوشاة وامي تفهمني ولا تسال عن اسمه، جاء نقلا من اعدادية الجمهورية الى اعدادية البصرة للصف الرابع العام 1976 في اول عملية مسح للصف شخصته مؤمنا وليس محافظا وهو من النوع الذي اختاروا عدم الجهر بالايمان فحزب الدعوة الاسلامية اعطى الخيار لكادره تحت الاعداد وجمهوره بين الجهر بالايمان والتستر على الايمان، فهذه النقطة جمعتني به وباتت احد نقاط التشابه بيننا. كنا نتسابق نحن والشيوعيين على كسب المستقلين قبل ان يخطفهم البعثيون ويكسبوهم لحزب البعث العربي الاشتراكي وفي اليوم الذي لاجد فيه مستقلا كي اُسياره في طريق عودتي او ذهابي للبيت اُساير سلام ونتاول الموضوعات الاسلاميه المتفرقه لم اتعب نفسي معه فعرفت له عم يسبقه بمرحلتين معنا في الاعدادية وهو المؤمن صباح الشاوي والاخر اكبر من صباح المؤمن شاكر الشاوي وهم من الشهداء بعد سفرهم الى ايران واستقرارهم فيها اعوام حيث استشهدوا بعمليات جهاديه رسب في الصف الرابع عام حيث اكمل بدرسين احدهم اللغة العربيه وكان عمه الشيوعي الاستاذ عبد الهادي عداي مدرس لها وهذا الموقف يسجل الى كل مدرسين ذاك الجيل لم يعرفوا الرشى والمحسبويبة ولا استطيع ان اجزم هل رسوبه رسوب حزبي1ام ملاحقة حزب البعث2 ام اهمال منه3 دخلت معهد الاداره قسم المحاسبة في البصرة عندما كان في منطقة الكزاراه التابعه الى منطقة الجزائر قبله بعام شهر التاسع 1978 بعد عام دخل المرحلة الاولى وفي نفس قسمي المحاسبه شهر التاسع 1979 وفي نفس العام طلبت من حزب الدعوة ضمه الى التنظيم 1979 وكان حزب الدعوة خطى الخطوة الثانيه كخطوات احترازية للمحافظة على كادره اثر انتصار الثورة الاسلامية في ايران وزيادة بطش البعث بحزب الدعوة الاسلامية فالخطوة الاولى: تغير التنظيم من حلقي الى خيطي أي بدلا من ان المسؤول يجتمع بكل افراده على شكل حلقه بوقت واحد غيرت ليجتمع المسؤول بكل فرد لديه بمفرده لكي لا يعرف الافراد بعضهم البعض. الخطوة الثانية : ان يعمل حزب الدعوة الاسلامية بواجهات له دون اتصالها بالتنظيم الام لان السلطة يقلقها العمل المنظم كحزب اما العمل المنظم كمجوعات تعتبره اجتهادات شخصيه تستطيع السيطره عليه كانا لانلتقي اطلاقا في المعهد واذا كان هناك امر مهم يتطلب نقل معلومه بسرعه او تلافي موقف ما نقف متباعدين اكثر من 10 متر ونتكلم بصوت عال وكاننا نكلم شخص مجهول ونقطع الكلمات فبعد كل كلمه فاصل دقيقه او اكثر كان في قسمنا ومرحلتي الثانية مناضل شيوعي عمل صداقات مع المؤمنين والمؤمنات داخل القسم يتوخى امرين الاول: يموه على حزب البعث بانه ترك الحزب الشيوعي الى الايمان فلم يعد شيوعيا حتى لا تلاحقه عيون الامن الثاني: ان وجد في مؤمن ضعيفا يكسبه للحزب الشيوعي كانت اوامر حزب الدعوة الابتعاد عن المؤمنات آن ذاك يعني المحجبات فلا تلبس الحجاب الا مؤمنه فقط وغلبا ما تكون من حزب الدعوة الاسلامية، الابتعاد عن المحجبات له سببين السبب الاول تحذير السيد المرجع محمد باقر الصدر طهرت روحه في صدد سؤال قدمه طلبة الجامعة له حول العمل الاسلامي مع البنات فقال كلمته التي اتخذت منهج عمل العمل مع النساء مزلق من مزالق الدنيا والسبب الثاني حفظ حزب الدعوة الاسلامية الى اعراضنا فالبعث لايتورع في هتك الاعراض في حين كانت العرب تحترم الاعراض فعندما امر عبيد الله بن زياد ان يقتل السجاد تعلقت عمته زينب به وقالت الى بن زياد اقتلني قبله صاح الناس المجتمعون دعها انها امراة وعليه احجم بن زياد ان يهتك عرض عدوه ضل هذا الشيوعي يصاحب المحجبات في الاستراحه فكلنا مؤمنين ومؤمنات شككنا به بانه احد رجال الامن ولكن يجب التحقق ولا نسير على الظن لعله مؤمن بسيط فيجب تنبيهه وعلى هذا الاساس كلفت الاخ سلام في يوم ما ان يلاحقه بعد انتهاء الدوام الى اين يذهب للبيت الى المنظمة او مديرية الامن للنزهه وسلام هو الاقدر والاجدر بهذه المهمه فهو الحركي الشجاع في اليوم الثاني فهم نظراتي وقفنا متباعدين قال سلام هذا الرجل ليس سهلا حزبي حركي مناور يعرف المتابعات لذا افلت مني ولا اعلم اين ذهب عندها رفعنا امره الى اعلى جاء الجواب عن طريق المسؤول هذا الرجل شيوعي يريد ان يحتمي بكم فاحموه عندها قررت ان اوصل الى هذا الشيوعي رساله فحواها نحن المؤمنين ليس سهلين نعرف انك شيوعي ونحميك لا تتجاوز اكثر كانت هذه الرساله سوال سالته بعد نهايه الدوام خرجت معه وهو يافلان علمني صلاة اليل ؟ الجواب غدا ان شاء الله يافلان الان الجواب : الصمت يافلان وداعا في اليوم التالي اخبرت احد المؤمنين وهو حلقه الوصل بيننا وبين اخواتنا المومنات المحجبات وقلت له اخبرهن بعد لا يسايرن الرجل انبهت اخي وصديقي قلت له ماذا قال ماذا فعلت لقد سالته الاخت هاء نفس السؤال وقبلك بساعه قلت له يجب اخذ الحيطه والحذر لنتغيب عن الدوام بشكل جزئي احتياطا لنرى ما اذا كان رجل امن او وان كان شيوعيا قد يشي بنا لانه كشف خطنا الشبه تنظيمي ولدينا اتصال بالمؤمنات وبتنسيق ولكن لم يحدث شئ فالرجل حفظنا كما حفظناه ولكن استطاع هذا المناضل الشيوعي ان يقنع بعض المؤمنين البسطاء وبات يصلي بهم جماعه في المسجد القريب من المعهد جاء قرار حزب البعث بمنع الحجاب من المدارس والمعاهد والجامعات عام 1979 أي محجبه لايسمح لها بالامتحان الا بعد كشف راسها حزب البعث هناك من يخطط له بذكاء تام فلم يجعل هذا القرار حكوميا أي لم ينزل القرار من وزراة التربيه ووزارة التعليم والبحث العلمي بل انزله الرفاق الاساتذه وعليه ترك المحجبات الدوام كانت المرحله الاولى التي فيها سلام انشط منا نحن المرحله الثانيه حزبيا كحزب دعوة قال لي سلام سنعالج الامر ماذا فعلوا يبقى سرا الى يوم القيامة المهم بعد اسبوع سمح الى محجبات قسمنا بالرجوع الى الدوام ولم ينجح حزب البعث في هذا القرار بكل المدارس والمعاهد والجامعات وتعاطف اكثر البعثيون مع المحجبات وقالوا علنا يجب على الرجال نزع البنطال لانه زي فارسي حيث كان تبرير حزب البعث لنزع الحجاب بانه زي فارسي هكذا حل المشكله في قسمنا سلام وبكل شجاعه وسرية جأت الى سلام احد الطالبات المحجبات المؤمنات ودار الحوار التالي الطالبه : السلام عليكم سلام : وعليكم السلام الطالبه : اليوم تاتي معي الى اهله اخترك زوجا لي سلام : كيف عرفتي ذلك الطالبه : ما عليك انت مؤمن لذا اخترتك زوجا ونحن عائله مؤمنه مثقفه ثريه اليوم تذهب معي لاعرفك على اهلي ونتزوج سلام : اسف اني منتظر الشهاده ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههامش 1 الرسوب الحزبي ما يقتضيه العمل الرسالي من البقاء بنفس المرحله لمتطلبات العمل وكان يمارسه حزب الدعوة الاسلامية والحزب الشيوعي وحتى حزب البعث كان حزب البعث يلاحق المتدنين ويحاول عدم تقدمه في الدراسه 2 3 الرجل كان يدويا عمليا هذا اولا وكان يقدم العمل الاسلامي على أي عمل اخر بما فيها الدراسه الاكادمية
تاريخ الإضافـة 30/10/2022 - 14:19