الولد البار قصة قصيرة من قصص الأربعين ---------------------------------- الولد البار قصة قصيرة من قصص الأربعين بقلم مجاهد منعثر منشد منذ خروجه من عتمة بطن أمه يصطحبه والداه المسنان مشيا على الاقدام إلى كربلاء . كل عام يسأل نفسه , من صاحب القبر ؟ أينعت ثماره , بلغ والداه أرذل العمر , عجزت أقدامهم عن الحركة ! قسم على نفسه بحملهما بين يديه واحدا تلو الآخر , يضع الآب لمسافة ويعود لحمل أمه , أستمر ثلاثة سنوات , كلما دخل الضريح سلم : السلام عليك ياأباعبد الله . يراه مرجع دين ,كلما وصل هذا الشاب تظهر روحانية من المرقد ! شتاء القرن الثامن عشر ,فجأة تجمعت الغيوم وتوالت زخات المطر كنهر جار , نهض فوضع جسده على أبويه يغطيهم حتى توقف المطر , سمع تشاهد والده , واستدار برأسه , قطع النفس . غسله بماء المطر , دفنه بنواميس كربلاء , حمل أمه وأكمل سيره إلى الحسين . في العام الرابع عند قبر والده التقطت والدته أنفاسها الأخيرة , غسلها ودفنها بجواره , ومضى إلى أبي الأحرار , وقف بجوار الرأس الشريف والمرجع ينظر إليه , نطق السلام على صاحب الضريح , سمع المرجع رد السلام من الضريح وعليكم السلام ياولدنا البار . ---------------------------------- مقـالات ثقافي أضيف بواسـطة : مجاهد منعثر الخفاجي تاريخ الإضافـة : 09/09/2022 - 22:19 آخـر تحديـث : التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : https://nahrain.com/content.php?id=457532 رقم المحتوى : 457532 ---------------------------------- موسـوعة النهريـن nahrain.com