براءة الخوارج من دم الامام ---------------------------------- في رمضان تتجدد احزان ذكرى الجريمة الكبرى بمقتل الامام علي ابن ابي طالب كرم الله وجهة في محرابه في مسجد الكوفة . تلك الجريمة التي حاولت المصادر التاريخية اخفائها والقاء تبعاتها على الخوارج باعتبارهم هم الذين خططوا ونفذوا تلك الجريمة انتقاما لهزيمتهم في معركة النهروان ولكن هل حقا قام الخوارج بتنفيذ تلك الجريمة ؟ ان الوقائع والاحداث تثبت ان تلك التهمة غير صحيحة وان المتهم الحقيقي لاعلاقة له بالخوارج. فلننظر الى الوقائع والأدلة من كتب اهل السنة والجماعة . في البداية يجب ان نذكر حقيقة ان محاولة قتل الامام علي تعود بجذورها الى الأيام الأولى بعد مقتل النبي محمد ابن عبد الله فقد ذكرأبو بكر الخلال في كتاب ” السنة ” الجزء الثالث الصفحة 505 الحديث رقم 809 دراسة وتحقيق الدكتور عطية الزهراني ، منشورات دار الراية للنشر والتوزيع أخبرني محمد بن علي، قالثنا الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله، وذكر له حديث عقيل، عن الزهري، أن أبا بكر أمر خالدا في علي، فقال أبو عبد الله: كيف؟ فلم يعرفها، فقال: ما يعجبني أن تكتب هذه الأحاديث كما ورد في كتاب الأنساب تاليف عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني أبو سعد ، تحقيق عبد الرحمن بن المعلمي اليماني وآخرون، الناشر: دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد في الصفحة 175 من الجزء السادس في حديثه عن أبي سعيد عباد بن يعقوب شيخ البخاري مايلي روى عنه جماعة من مشاهير الأئمة مثل أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري لأنه لم يكن داعية إلى هواه،وروى عنه حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : لا يفعل خالد ما أمر به ،سألت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الأثر فقال : كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليا ثم ندم بعد ذلك فنهى عن ذلك . فنرى ان ابو بكر كان يامر بقتل علي ثم يتراجع والسؤال هنا لماذا كان ابو بكر يتردد في قتل علي؟ الجواب نجده في كتاب الامامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء تأليف محمد عبد الله ابن مسلم بن قتيبه اعتنى بطباعته وتصحيحه محمد محمود الرافعي ، منشورات مطبعة النيل ، القاهرة ، سنة 1904 الصفحة 19 من الجزء الاول الجواب هنا يأتي من ابن قتيبة في كتابه الامامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء حيث يذكر ثم قام عمر ، فمشى معه جماعة ، حتى أتوا باب فاطمة ، فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة … وبقي عمر ومعه قوم ، فأخرجوا عليا ، فمضوا به إلى أبي بكر ، فقالوا له : بايع ، فقال : إن أنا لم أفعل فمه ؟قالوا : إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك ! فقال علي : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله !قال عمر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا !… وأبو بكر ساكت لا يتكلم ، فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؟ فقال : لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه . لقد ادرك ابو بكر ما فات عمر فقد ادرك ان وجود فاطمة الى جانب علي سيجعل قلوب المهاجرين والانصار تهفو اليه لذلك نطق بالكلمات التي قتلت الزهراء لا اكرهه على شيء ما كانت فاطمة الى جانبه . وهي الكلمات التي تلقفها عمر مدركا ان ابا بكر لن يقدم على حسم الامر مادامت فاطمة الى جانب علي . هنا يجب ان نتذكر ان عمر ابن الخطاب بقي بعد ان استنجدت الزهراء بابيها محاولا حرق دارها كما يروي ذلك عمر كحالة في كتابه أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام ، مؤسسة الرسالة ، الجزء الرابع ، الصفحة 115. كانت كلمات ابي بكر تلك حكم قتل بحق السيدة فاطمة الزهراء وهو ماتم لاحقا ليبقى الميدان خاليا لاستهداف علي ابن ابي طالب ولكن تردد ابي بكر عطل التنفيذ . بعد مقتل ابي بكر تولى عمر ابن الخطاب الحكم ولكن الظروف قد تغيرت فقد حصلت احداث جعلت من المستحيل قتل علي داخل المدينة دون اثارة مشاعر المسلمين لذلك تم اختيار أداة التنفيذ وهي عبد الرحمن ابن ملجم المرادي الذي تم ارساله الى مصر ليكون تحت رعاية عمرو ابن العاص وبتوصية خاصة من عمر الذي ارسله مصر واوصى عمرو بان يراعي ابن ملجم باعتباره من العباد والقراء كما روى الصفدي في لسان الميزان . ولكن مقتل عمر ابن الخطاب على يد ابي لؤلؤة فيروز أدى الى تأخير العملية مرة ثانية . كانت فترة استلام عثمان ابن عفان الاموي الحكم فترة استراحة فقد اطمئن الحزب الاموي الى ان الحكم سيؤول لهم بعد وفاة عثمان الذي كان شيخا طاعن في السن لذلك لم يعد هناك حاجة الى قتل علي . ولكن الثورة التي قام بها المسلمون ضد عثمان ومقتله على يد الثوار خربت كل المخططات التي كانت تحلم بانتقال سلس للسلطة الى يد الحزب الاموي فقد اختارت جموع المسلمين علي ابن ابي طالب لتولي الحكم . هنا تم استعادة الخطط القديمة للتخلص من العقبة الأخيرة بين الحزب الاموي والحكم . فتم ارسال ابن ملجم من مصر الى الكوفة لينضم الى جيش علي ابن ابي طالب وشهد معه صفين كما روى ذلك الحافظ شمس الدين الذهبي في تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير و الاعلام . وكان ابن ملجم في جيش الامام علي الذي قاتل الخوارج في النهروان كما ذكر ذلك كتاب الفتوح لأبي محمد أحمد بن أعثم الكوفي المتوفي سنة 314 للهجرة وقد بلغ فرح ابن ملجم بانتصار جيش الامام كما يروي كتاب الفتوح انه سبق الجيش ودخل الكوفة، فجعل يبشر أهلها بهلاك الشراة . ان الروايات ذكرت ابن ملجم بكافة التفاصيل في حين ان المصادر كانت مقتضبة جدا فيما يتعلق بمحاولة اغتيال معاوية او عمرو بن العاص مع التركيز الشديد من قبل المورخين والرواة على ابن ملجم متناسين ان الذين قاموا بالهجوم المباشر ثلاثة حيث ذكر ابن سعد في كتاب الطبقات ولقي عبد الرحمن بن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي فأعلمه ما يريد ودعاه إلى أن يكون معه فأجابه إلى ذلك كما ذكر الزركلي اشتراك وردان ابن مجاهد في الهجوم على الامام وردان بن مجالد بن علفة بن الفريش التيمي، من تيم الرباب، من أهل الكوفة أحد المشاركين في قتل أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب. كان أبوه مجالد وعمه هلال بن علفة من الخارجين على علي .كما ان شبيب بن بجرة بعد تنفيذ عملية القتل هرب الى الشام وذهب الى معاوية كما ذكر البلاذري في انساب الاشراف ثم عاد الى الكوفة بعد ان استقر الامر لمعاوية وبقي فيها فكيف يتلائم ذلك مع قصة اجتماع الخوارج على قتل الثلاثة؟ . الدليل الاقوى الموجود بين ايدينا ان الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام قد تمت مهاجمته من قبل ثلاثة اشخاص هم عبد الرحمن بن ملجم ووردان ابن مجاهد وشبيب بن بجره بثلاثة اسياف تم نقعها بالسم في بيت قطام بنت شحنة التميمية وهي امرأة من. عند هذه النقطة يجب ان نعرف لماذا تم اختيار ابن ملجم بالذات لتنفيذ الجريمة ؟ لمعرفة الجواب على هذا السؤال يجب ان نرجع الى تاريخ ابن ملجم الذي وصف بانه كان قارئ للقران وكان معلما وعرف بالشجاعة لنجد ان ابن ملجم عندما قدم من نجران الى المدينة تعلم على يد معاذ ابن جبل كما ورد في سير اعلام النبلاء للذهبي ومعاذ هو الذي قدمه لعمر ابن الخطاب الذي قرر ارساله اي ابن ملجم الى مصر مع التوصية بالعناية به وهناك انزله ابن العاص في منزل بالقرب من منزل عبد الرحمن ابن عديس البلوي احد قتلة عثمان ابن عفان . عند هذه المرحلة يختفي ابن ملجم من التاريخ ليظهر في الكوفة عندما اتخذها الامام علي عليه السلام عاصمة للدولة فيأتيه ابن ملجم مبايعا وليصبح واحدا من اشد المتحمسين لحرب الخوارج في النهروان بل يكون هو الذي يحمل اخبار هزيمة الخوارج الى الكوفة وفي هذه المرحلة من حياته يتصل بقطام بنت شحنة التي سبقت الاشارة اليها سابقا فلماذا قطام ؟ ولماذا في ذلك الوقت بالذات ؟ نبدأ بالسؤال الثاني ففي تلك المرحلة كان الامام علي قد تخلص من الخوارج الذين كانوا اشد من قبل بموضوع التحكيم في معركة صفين والذين خذلوا الجيش وحولوا النصر الى مؤامرة فكان القضاء عليهم في معركة النهروان واصبح الوضع جاهزا حتى يهيء الامام علي جيشه مرة ثانية للقتال للقضاء على تمرد معاوية في الشام كما ذكر ابن قتيبة الدينوري في الإمامة والسياسة . لذلك كان لابد ان تتحرك عيون معاوية في الكوفة وعلى راسها الاشعث ابن قيس الذي قال عنه الطبري في تاريخه وكان المسلمون يلعنون الاشعث ويلعنه الكافرون أيضا وسبايا قومه، وسماه نساء قومه عرف النار، وهو اسم للغادر عندهم . كان الاشعث حاقدا على الامام علي لعزلة من ولاية اذربيجان وقد عزم على اللحاق بمعاوية بعد عزله لكنه عاد واتجه الى الكوفة وهو الذي ترأس حركة المؤيدين للتحكيم في جيش الإمام كما ذكرابن الجوزي في تذكره الخواص كذلك ذكر ابن حزم في الملل والنحل اعلم أن أول من خرج على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه جماعة ممن كان معه في حرب صفين وأشدهم خروجاً عليه ومروقاً من الدين‏:‏ الأشعث ابن قيس الكندي ومسعر بن فدكي التميمي وزيد بن حصين الطائي حين قالوا‏:‏ القوم يدعوننا إلى كتاب الله وأنت تدعونا إلى السيف. كما ان ابن الاشعث ومعه أنصاره ولاسيما من أبناء اليمن اصروا على اختيار أبي موسى الأشعري ممثلاً للامام علي ونائباً عنه في التحكيم كما ذكر ابن كثير في البداية والنهاية والمسعودي في مروج الذهب . وصلت الامور بين الامام علي عليه السلام والاشعث ان الاصفهاني يروي عن سفيان ابن عيينة أن الأشعث بن قيس دخل على علي عليه السلام فأغلظ له علي، فعرض له الأشعث بأن يفتك به ، فقال له علي عليه السلام أبالموت تهددني؟! فوالله ما أبالي وقعت على الموت، أو وقع الموت علي ولكن اصرار الامام علي عليه السلام على تعبئة الناس لحرب معاوية جعل من الضروري التخلص منه اغتيالا. طالما كانت المرأة سلاح ابن الاشعث في قضاء اغراضه فقد تخلص من القتل بعد ان ارتد زمن ابو بكر فتزوج من اخت ابي بكر ام فروة حيث يذكر شارح النهج وحملوا الاشعث إلى أبى بكر موثقا في الحديد هو والعشرة، فعفا عنه وعنهم، وزوجه أخته أم فروة بنت أبى قحافة وكانت عمياء فولدت للأشعث محمدا وإسماعيل وإسحاق . ثم توصل الى ولاية اذربيجان زمن عثمان ابن عفان عن طريق تزويج ابنته من ابن عثمان . ولغرض التخلص من الامام علي عليه السلام تتم الاستعانة بالبغي قطام . بالنسبة للبغي قطام فهي من عملاء عمرو ابن العاص التي كانت تتجسس على انصار الامام علي في الكوفة لحساب ابن العاص والي مصر لمعاوية حيث يذكر لنا التاريخ انها كتبت الى ابن العاص تبلغه باسماء انصار الامام علي في مصر بعد مقتل محمد ابن ابي بكر عامل الامام علي على مصر وكانت مراسلاتها مع ابن العاص سببا في قتل العديد من اولئك الانصار .كانت مهمة قطام هي ان تكون حلقة الوصل بين المخططين والمنفذين فتتلقى الاوامر من ممثل المخططين الاشعث ابن قيس وتوصلها الى المنفذين وهم كل من ابن ملجم وشبيب ابن بجرة ووردان ابن مجالد فقد تجهزوا بالسلاح في بيتها وغطت صدورهم بالحرير. وانطلق القتله من بيت قطام متجهين الى موقع الجريمة في مسجد الكوفة . كانت المثابة الاولى التي توقف فيها القتله بعد انطلاقهم من بيت قطام في محلة بني تميم هي مسجد بني اسد حيث قضوا الليل عند الاشعث ابن قيس حسب ما اورد الاصفهاني فلما قرب الفجر نادى الاشعث على ابن ملجم النجا فقد فضحك الصبح لتحريضه للاستعجال في تنفيذ الجريمة فانطلق القتلة الثلاث ابن ملجم وابن بجرة وابن مجاهد فلما راوا الامام علي عليه السلام في محراب المسجد للصلاة ابتدره شبيب ابن بجرة بالسيف فاخطائه عندئذ هجم عليه اللعين ابن ملجم فضربة على راسة فلما احس الامام بضربة السيف قال فزت ورب الكعبة . كانت المهمة الاخيرة للاشعث ابن قيس هي تامين هروب للمنفذين الا انه فطن الى ان عدي ابن حاتم الطائي رأه بصحبة ابن ملجم فخشي ان فشلت الخطة ان يتهم بالجريمة فارسل ابنه قيس ابن الاشعث ليتحرى الاخبار كما ذكر البلاذري وكان قد هيء رجالا في المسجد لتسهيل هروب المجرمين وقد ذكر الاصفهاني في مقاتل الطالبيين ان عدي بن حاتم عدما سمع بخبر جرح الامام نادى على الاشعث قتلته يااعور . بالنسبة للمجرمين فقد قبض المصلين على ابن ملجم اما شبيب ووردان فقد خلصتهم رجال الاشعث فاما وردان فقد عاد الى بيته فراه ابن عم له وراى الحرير على صدره عرف انه كان مشاركا في الجريمة فقتله في داره . اما ابن بجره فقد فر الى معاوية كما ذكر البلاذري في انساب الاشراف . بعد ان سردنا الاحداث كما وردت متفرقة في الكتب اعتقد ان التسلسل المنطقي يثبت هنا اكثر من القصة الاولى التي ارادت ان تسدل الستار على الموامرة بمقتل ابن ملجم . لكن هنا نرى ان الخيوط جميعها تتجه الى مصر فابن ملجم جاء من مصر عند ابن العاص وقطام كانت عينا لابن العاص على انصار الامام والاشعث ابن قيس هو رجل الامويين في الكوفة مما يوكد ان لابن العاص ضلعا في التخطيط للجريمة ولكن هل كان ذلك بعلم معاوية وامره ؟ من بين المصادر التي بين ايدينا قول القاضي النعمان بن محمد التميمي المصري المولود سنة 290 للهجرة الموافق لسنة 903 ميلادية والذي ذكر ان معاوية هو الذي بذل المال لابن ملجم لقتل علي . كذلك فشبيب ابن بجرة عند ما هرب واتجه الى الشام وروى القصة على معاوية هرب منه معاوية ودخل قصره وهدد عشيرته بانه اذا قام ابن بجرة باي عمل يخالف توجيهات معاوية فستشمل العقوبة كافة افراد العشيرة . اما ابو الاسود الدوئلي فكان له راي يوكد على ان مقتل الامام كان موامرة اموية بقيادة معاوية ابن سفيان . كذلك افتخر شاعر بني امية بقتل الامام علي عندما تم جلب اسارى ال البيت امام يزيد في الشام. قد يسأل سأل لماذا ارتاحت الذاكرة العربية لقصة مهلهلة وضربت عرضا عن الادلة الواضحة ؟ اعتقد ان الجواب سهل جدا فمؤامرة الثلاثة تجعل الامام علي ابن ابي طالب ومعاوية وعمرو بن العاص في كفة واحدة وكذلك تقطع اي تحري في الموامرة او محاولة معرفة الحقيقة يصل الى طريق مسدود بمقتل المنفذين الثلاث ابن ملجم والبرك وعمرو بن بكر وبذلك يصبح قبول تلك الرواية اسهل على الضمير المسلم . وفي الأخير حتى نعرف من القتله فلننظر الى من فرح في مقتل الامام علي لنعرف من كان يتمنى الخلاص منه فافراح الشام كانت اشهر من ان تخفى ولكن كان هناك أيضا في المدينة قلوب افرحها قتل الامام فقد روى ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى الجزء الثالث الصفحة 38 تحقيق الدكتور منيع محمد عمر اصدار مكتبة الخانجي في القاهرة ، وكذلك ذكر ابن الاثير في كتابه الكامل في التاريخ الجزء الثالث الصفحة 259 ، تحقيق ابي الفدا عبدالله القاضي اصدار دار الكتب العلمية في بيروت وكذلك ذكر البلاذري ومسكويه الرازي في تاريخه لما انتهى إلى عائشة قتل علي رضي الله عنه قالت: فألقت عصاها واستقرت بها النّوى كما قرّ عيناً بالإياب المسافرُ فمن قتله؟ فقيل رجل من مراد فقالت: فإن يك نائيا فلقد نعاه غلام ليس في فيه التراب فقالت زينب ابنة أبي سلمة: ألعلي تقولين هذا؟ فقالت: إنّي أنسى فإذا نسيت فذكّروني. وكان الذي ذهب بنعيه سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزهري وهذا يبين مقدار حب زوجة الرسول لعلي ابن ابي طالب حتى بعد مقتله . اذن مما تقدم نتوصل الى ان الخوارج أبرياء من دم الامام وان من قتله هو من حاول ان ابعاده وذريته من قيادة الامة منذ ان قتل النبي . ---------------------------------- مقـالات ثقافي أضيف بواسـطة : زهير جمعة المالكي تاريخ الإضافـة : 22/04/2022 - 11:18 آخـر تحديـث : التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : https://nahrain.com/content.php?id=440733 رقم المحتوى : 440733 ---------------------------------- موسـوعة النهريـن nahrain.com