Warning: file_get_contents(): https:// wrapper is disabled in the server configuration by allow_url_fopen=0 in /home/nahraincom/public_html/class/content.php on line 380

Warning: file_get_contents(https://nahrain.com/print.php?cntntid=354151): failed to open stream: no suitable wrapper could be found in /home/nahraincom/public_html/class/content.php on line 380
موسـوعة النهريـن - اغتيالات باسم الاسلام 6 من قتل الرسول ؟
الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

اغتيالات باسم الاسلام 6 من قتل الرسول ؟
أضيف بواسـطة
النـص : من القضايا التي يمتنع المسلمون بكل طوائفهم من الحديث عنها علانية هو جواب سؤال واحد وهو مصير الرسول محمد هل مات ام قتل؟ وغالبا ما يحاولون التغطية على الموضوع على ان فتح هذا الموضوع لم يعد ذا أهمية وانه تاريخ قديم . ولكن السؤال هو اليس الدين هو احد اهم مصادر القانون في الدول التي تسمي نفسها إسلامية ؟ الا يتم اغتيال براءة الأطفال وتزويج الالاف من البنات الصغيرات بدعوى ان الرسول تزوج طفلة في السادسة من عمرها ودخل بها في التاسعة ؟ الا يتم رجم النساء بدعوى ان الرسول رجم ماعز ؟ والكثير من الاحكام التي يتم تطبيقها بدعوى انها من سنة الرسول ؟ اذن اليس من الواجب ان نعرف كيف انتهت حياة صاحب الرسالة هل مات موتا طبيعيا ام قتل قتلا ؟ ان ما يخشاه المتاسلمون حقا هو ما يتبع هذا السؤال فاذا اثبتنا ان الرسول قد قتل مسموما سيأتي السؤال الأخطر وهو من قتل الرسول ؟ لان الإجابة عنه تنسف كل الأسس التي اقاموا عليه دينهم المزيف البعيد عن الدين الذي جاء به الرسول المقتول . اليوم سنفتح هذا الملف ونناقشه من نفس المصادر المعتمدة لدى من يسمون انفسهم اهل السنة والجماعة ومن اصح كتبهم كما يعتبرونها فلن نستعين باي مصدر شيعي او معتزلي او مستشرق لنثبت الجريمة الكبرى وهي جريمة ان الرسول محمد قد قتل مهانا ، مسموما ، محاصرا ، مسلوب الكفن ، وقد منعوا دفنه ثلاثة أيام حتى ارتخت أعضائه واضطروا لدفنه سرا بحيث ان زوجته لم تعلم بدفنه الا من صوت المساحي . ولنبداء القصة من البداية . أولا لنحاول الإجابة على السؤال الأساس هل قتل محمد ابن عبد الله ام مات موتا طبيعيا ؟ وقبل هذا السؤال نسأل هل يمكن ان يقتل الرسول ؟ الجواب على السؤال الثاني هو نعم من كتاب الله بدليل قوله تعالي وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ“. آل عمران: 145. اذن الرسول ممكن ان يقتل ، نرجع الى السؤال الأول ونرجع في إجابة هذا السؤال الى مسند احمد ابن حنبل ، تحقيق شعيب الارناؤوط ، منشورات مؤسسة الرسالة ، الجزء السابع ، الصفحة 205 ، الحديث 4139 وكرره في الجزء السادس الحديث 3617 و الحديث رقم 3873 . عن الأعمش عن عبد الله بن نمرة عن ابي الاحوص عن عبد الله بن مسعود إذ قال: لئن أحلف تسعا أن رسول الله قتل قتلا أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل،وذلك لأن الله اتخذه نبيا واتخذه شهيدا . وذكر الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين ، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، منشورات دار الكتب العلمية، 1422 2002 ي الجزء الثالث ، كتاب المغازي والسرايا ، الصفحة 61 ، الحديث 4391 99 قال الشعبي: والله لقد سم رسول الله صلى الله عليه وآله وسم أبو بكر الصديق وقتل عمر بن الخطاب صبرا وقتل عثمان بن عفان صبرا وقتل علي بن أبي طالب صبرا وسم الحسن بن علي وقتل الحسين رضي الله عنهم ، فما نرجو بعدهم . بالإضافة الى ذلك ان ألاعراض التي ظهرت على وجه وبدن الرسول قبيل وفاته، فقد ذكر ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى ، الجزء الثاني ، مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسراياه الصفحة 208 وكانت أم البشر بن البراء قد قالت للرسول: ما وجدت مثل هذه الحمى التي عليك على أحد . اذن فرسول الله قد قتل مسموما كما تشير كتب الاحاديث . السؤال الثاني والاهم ما دام الرسول قتل مسموما فمن قتله ؟ ولنصل الى الجواب يجب ان نعرف بماذا قتل الرسول ؟ الجواب هنا نرجع الى البخاري في كتابه المعروف بصحيح البخاري في الحديث المرقم 4438 ، نجده يروي عن لسان عائشة ان الرسول قال لها يا عائشةُ ما أزالُ أجِدُ ألم الطعامِ الذي أَكَلْتُ بخيبرَ ، فهذا أوانُ وجدتُّ انقطاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذلِكَ السُّمِّ وهذا الحديث صححه الألباني في كتابه صحيح الجامع . أي ان الرسول قتل بالسم . فمن دس له السم ؟ المتهمون هنا هم اليهود والمحيطين بالرسول الذين كانوا زوجاته واهل بيته واصحابه وسنتناولهم بالتفصيل . نأتي أولا الى اليهود فحسب رواية البخاري في كتاب الطب ، باب مايذكر في سم النبي صلى الله عليه واله ، الحديث رقم 5465 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ ، أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةٌ فِيهَا سَمٌّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اجْمَعُوا لِي مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنَ اليَهُودِ فَجُمِعُوا لَهُ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي سَائِلُكُمْ عَنْ شَيْءٍ ، فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْهُ . فَقَالُوا : نَعَمْ يَا أَبَا القَاسِمِ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَبُوكُمْ قَالُوا : أَبُونَا فُلاَنٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَذَبْتُمْ ، بَلْ أَبُوكُمْ فُلاَنٌ فَقَالُوا : صَدَقْتَ وَبَرِرْتَ ، فَقَالَ : هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ فَقَالُوا : نَعَمْ يَا أَبَا القَاسِمِ ، وَإِنْ كَذَبْنَاكَ عَرَفْتَ كَذِبَنَا كَمَا عَرَفْتَهُ فِي أَبِينَا ، قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَهْلُ النَّارِ فَقَالُوا : نَكُونُ فِيهَا يَسِيرًا ، ثُمَّ تَخْلُفُونَنَا فِيهَا ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اخْسَئُوا فِيهَا ، وَاللَّهِ لاَ نَخْلُفُكُمْ فِيهَا أَبَدًا . ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ قَالُوا : نَعَمْ ، فَقَالَ : هَلْ جَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سَمًّا ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ ، فَقَالَ : مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ فَقَالُوا : أَرَدْنَا : إِنْ كُنْتَ كَذَّابًا نَسْتَرِيحُ مِنْكَ ، وَإِنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ يَضُرَّكَ وهذا الحديث تكرر في اكثر من موضع في البخاري وهنا يجب ان نحلل هذه الواقعه . أولا ان خيبر وحصارها حصلت في السنة السابعة للهجرة والنبي توفي في السنة الحادية عشر للهجرة أي بعد اربع سنوات من الحادثة والعلم يقول انه لايوجد سم يبقى في الجسد أربعة سنوات قبل ان يأتي تأثيره خصوصا ونحن نتحدث عن الف واربعمائة سنة ماضية . ثانيا اذا كان مقتل الرسول من هذا السم وهو ما لايقبله العلم فان ذلك طعن في صحة رسالة الرسول لانهم قالوا ان كنت كذابا نستريح منك وان كنت نبيا لم يضرك فاذا مات من السم فهو ليس بنبي . نأتي الى الصحابة هل يمكن ان يتامر الصحابة على قتل الرسول ؟ قد يكون سؤال مستهجن ولكن كتب الحديث ومنها مسند احمد ابن حنبل والبيهقي وعبد الرزاق الصنعاني تروي لنا ان الصحابة حاولوا قتل الرسول عند عودته من العقبة واذا نظرنا في كتب اهل السنة والجماعة نجد ان الحادثة قد ذكرت في اكثر من مصدر منها كتاب السنن الكبرى للبيهقي ، تحقيق محمد عبد القادر عطا ، منشورات دار الكتب العلمية، 1424 – 2003 ، الجزء الثامن ، كتاب المرتد باب ما يحرم به الدم من الإسلام زنديقا كان أو غيره ، رقم الصفحة 345 ، الحديث رقم 16839 أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، ثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : أحمد بن عبد الجبار ، ثنا : يونس بن بكير ، عن ابن اسحاق في قصة تبوك ، وما كان على الثنية من هم المنافقين أن يرجموا فيها رسول الله ص ، وما كان من أقوالهم واطلاع الله سبحانه نبيه ص على أسرارهم ، قال : فانحدر رسول الله ص من الثنية ، وقال لصاحبيه يعني حذيفة وعمار : هل تدرون ما أراد القوم ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله ص : أرادوا أن يرجمونى في الثنية فيطرحوني منها ، فقالا : أفلا تأمرنا يا رسول الله فنضرب أعناقهم إذا اجتمع اليك الناس ، فقال : أكره أن يتحدث الناس أن محمدا قد وضع يده في أصحابه يقتلهم ، ثم ذكر الحديث في دعائه اياهم وأخباره اياهم بسرائرهم واعتراف بعضهم وتوبتهم وقبوله منهم ما دل على هذا ، قال ابن اسحاق : وأمره أن يدعو حصين بن نمير ، فقال له : ويحك ما حملك على هذا ، قال : حملني عليه إني ظننت إن الله لم يطلعك عليه فأما إذا أطلعك الله عليه وعلمته ، فإني اشهد اليوم إنك رسول الله ، وإني لم أؤمن بك قط قبل الساعة يقينا ، فأقاله رسول الله ص عثرته وعفا عنه بقوله الذى قال. من هذا الحديث يتاكد لنا ان المهاجمين كانوا من الصحابه بدليل قول الرسول اكره ان يتحدث الناس ان محمد وضع يده في أصحابه يقتلهم . اذن هم من الصحابة المعروفين عند الناس .اذن الصحابة سبق لهم ان حاولوا قتل الرسول . كما ان الصحابة وقبل أربعة أيام من مقتل الرسول قاموا باهانته اشد الاهانه وهي الطعن في قواه العقلية في الحادثة المعروفة برزية يوم الخميس التي رواها البخاري في اكثر من موضع في كتابه حيث أوردها بصيغة غلبه الوجع في كتاب العلم ، باب كتابة العلم ، وذكرها في كتاب الجهاد والسير – باب هل يستشفع إلى أهل الذمة بصيغة هجر وكتاب كتاب الجزية – باب إخراج اليهود من جزيرة العرب ، بصيغة اهجر . واكدها ابن تيمية في كتاب منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية لمؤلفه أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني أبو العباس تقي الدين المعروف بابن تيمية تحقيق محمد رشاد سالم ، منشورات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، سنة 1406 – 1986 ، الجزء السادس الصفحة 24 يقول ابن تيمية أما عمر فاشتبه عليه هل كان قول النبي صلى الله عليه وسلم من شدة المرض أو كان من أقواله المعروفة والمرض جائز على الأنبياء ولهذا قال ماله أهجر فشك في ذلك ولم يجزم بأنه هجر والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم لا سيما وقد شك بشبهة فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان مريضا فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض أو كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله وكذلك ظن أنه لم يمت حتى تبين أنه قد مات. اذن الصحابة يتهمون الرسول في اخر عمره وقبل مقتله بأربعة أيام انه يهجر أي يخرف .ولننظر كيف تعامل الصحابة مع جسد الرسول بعد مقتله . بعد نجاح خطة اغتيال الرسول مسموما بقيت جثته متروكة في مكانها ثلاثة ايام لا يسمح بدفنها حيث توفي الرسول يوم الاثنين ودفن يوم الاربعاء كما ورد في حديث عائشة الذي رواه احمد ابن حنبل في مسنده عن عائشة انها قالت تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَدُفِنَ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ اي ان جثمان الرسول ترك دون دفن ثلاثة ايام حتى ربا بطنه وانتشرت خنصراه كما روى ذلك ابن الجوزي حيث ورد في كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم الجزء العاشر، تأليف عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي أبو الفرج سنة النشر: 1415 – 1995، تحقيق محمد عبد القادر عطا ومصطفى عبد القادر عطا منشورات دار الكتب العلمية بيروت لبنان الصفحة 4344 أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة، أخبرنا حمزة بن، يوسف، أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال: قال يحيى بن معين، حدّثنا قتيبة، حدَثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات لم يدفن حتى ربا بطنه وانتشرت خنصراه. كما ورد في كتاب نهاية الإرب في فنون الأدب، تأليف أحمد بن عبد الوهاب النويري شهاب الدين ، تحقيق الاستاذ عبد المجيد ترحيني منشورات دار الكتب العلمية بيروت لبنان ، الجزء 18: الوفود والرسل وأمهات المؤمنين وأعمامه ومواليه وشمائله ومعجزاته ووفاته، باب وفاة الرسول ، فصل ما تكلم به الناس الصفحة 254 وعن الحسن قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتمر أصحابه فقالوا: تربصوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم لعله عرج به، قال: فتربصوا به حتى ربا بطنه، . نتيجة لذلك اضطر عمه العباس ابن عبد المطلب كما ذكر ابن منظور في كتابه مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر لمحمد بن مكرم الشهير بابن منظور، تحقيق مجموعة من المحققين، سنة النشر: 1404 – 1984، الجزء الثاني الصفحة 385 فقال العباس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأسن كما يأسن البشر وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات فادفنوا صاحبكم وذكر الحديث ايضا ابن الجوزي في كتابه لمنتظم في تاريخ الملوك والأمم الجزء الرابع، عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي ، الصفحة 42. كل هذا وعمر ابن الخطاب شاهرا سيفه ويرفض ان يدفن الرسول مما اضطر اهل البيت المحاصرين في بيت الرسول الى دفنه سرا في نفس موضع وفاته لعدم استطاعتهم الخروج بجثمانه بحيث ان عائشة بنت ابي بكر زوجته كانت ممن فوجيء بدفنه بدليل الحديث الذي رواه احمد ابن حنبل و البيهقي في سنن البيهقي الكبرى وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن أبي إسحاق قال حدثتني فاطمة بنت محمد امرأة عبد الله بن أبي بكر قال بن إسحاق وأدخلتني عليها حتى سمعته منها عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها أنها : قالت والله ما علمنا بدفن رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى سمعنا صوت المساحي في جوف ليلة الأربعاء وصحح الحديث ابن عبدالبر في التمهيد وقال : إسناده صحيح والألباني في: مختصر الشمائل قال : صحيح . وبعد ان فطن القوم لصوت المساحي كان ردة فعلهم الاولى هو سلب الرسول الثوب الذي كفن فيه كما روى احمد ابن حنبل في مسنده المسمى مسند احمد ابن حنبل تحقيق مجموعة من علماء الحديث في مكتب دار السلام تحت اشراف صالح بن عبد العزيز ال الشيخ ، منشورات مكتب دار السلام للنشر والتوزيع ، الرياض ، الطبعة الاولى ، 2013 ، الحديث رقم 25005 الصفحة 1824 1825 مسند المكثرين من الصحابة روى هشام بن عروة عن عروة عن عائشة أنّ أبا بكر قال لها: في أيّ يوم مات رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ قالت: في يوم الاثنين، قال: ما شاء الله إني لأرجو فيما بيني وبين الليل، قال: ففيمَ كَفّنْتُمُوه؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سَحُوليّة يَمانِيَة ليس فيها قميص ولا عِمامَة، فقال أبو بكر: انْظري ثَوْبي هذا فيه رَدْعُ زَعْفَرَان أو مِشْقٍ فاغسليه، واجعلي معه ثوبين آخَرَين، فقالت عائشة: يا أبتِ، هو خَلَقٌ، فقال: إنّ الحيَ أحقّ بالجديد، وإنّما هو للمُهْلة، وكان عبد الله بن أبي بكر أعْطاهم حُلّةً حِبَرَةً فأُدْرِجَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فيها، ثمّ استخرجوه منها، فكُفّن في ثلاثة أثواب بيض، فأخذ عبد الله الحُلّة فقال: لأكفن نفسي في شيءٍ مَسّ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ثمّ قال بعد ذلك: والله لا أكَفّنُ في شيءٍ مَنَعَهُ اللُّه نبيّه أنْ يُكَفّنَ فيه، ومات أبو بكر ليلة الثلاثاء ودفن ليلًا، وماتت عائشة ليلًا فدفنها عبد الله بن الزُّبير ليلًا .ولم يتولى دفن الرسول الا اربعة اشخاص كما روى ابن ابي شيبه في مصنفه المسمى مصنف ابن أبي شيبة ، تأليف عبد الله بن محمد بن إبراهيم أبي شيبة العبسي أبو بكر، المحقق: أسامة بن إبراهيم بن محمد أبو محمد، الناشر: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر، سنة النشر: 1428 – 2008، كتاب الجنائز، الحديث 11757 الصفحة 474 ، عن الزهري عن سعيد أن الذي ولي دفن النبي صلى الله عليه وسلم وأكفانه أربعة نفر دون الناس علي والعباس والفضل وصالح مولى النبي صلى الله عليه وسلم . وهكذا نرى ان الادلة التي وردت في كتب التاريخ والأحاديث ان الرسول مات مسموما محاصرا مسلوبا في قبره. ناتي الى الطرف الأخير زوجات الرسول أمهات المؤمنين . السؤال الأول هو هل ان كون المرأة زوجة نبي فهذا يجعلها مبرأة من الخطاء ؟ الجواب في القرأن ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ . السؤال الثاني هل سبق وان تامرت زوجات الرسول عليه ؟ الجواب من القرأن إن تتوبا إلى اللّه فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإنّ اللّه هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير . وقد ذكر البخاري في باب موعظة الرجل ابنته لحال زوجها عن ابن عباس انه سأل عمر عن اللواتي تظاهرتا على النبي فقال انهما عائشة وحفصة . اذن فقد سبق ان حصلت مؤامرة ضد الرسول داخل بيته . نأتي الان الى الحادثة الأخطر في تاريخ الإسلام وهي قصه اللدود وهي سقي الرسول مادة غير معروفة وهو ينادي لا تلدوني . فالحديث المشار إليه رواه البخاري ومسلم وغيرهما ولفظه: عن عائشة رضي الله عنها قالت: لددنا النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه، فقال لا تلدوني، فقلنا كراهية المريض للدواء، فلما أفاق قال لا يبقى أحد منكم إلا لد غير العباس فإنه لم يشهدكم.هذا الحديث جاء في سياق حديث عائشة رضي الله عنها عن مرض النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه؛ فقد ظن بعض أهله أن به مرضا يعالج بهذا النوع من العلاج، ففي بعض روايات الحديث أنهم ظنوا أن به ذات الجنب وأنهم أذابوا قسطا أي بزيت فلدوه به.واللدود ما يجعل في جانب فم الشخص من دواء وغيره . وقد أشار إليهم صلى الله عليه وسلم قبل أن يغمى عليه: لا تلدوني؛ قيل لأنه يعلم أن ذلك ليس من علاجه وأن المرض الذي يظنون أنه مصاب به لم يكن مصابا به، وإنما لم يمتثلوا ما قال لهم لأنهم ظنوا أن ذلك من كراهة المريض للدواء، فلما أفاق أمر بلد الجميع غير عمه العباس. وقد ذكر هذه الحادثة ابن سعد في الطبقات الكبرى ولكنه حاول اتهام ام سلمة زوجة الرسول بانها هي من قامت باللد ولكن حديث عائشة في البخاري يبريء ام سلمة وكذلك يبريء العباس ابن عبد المطلب من الاشتراك في سقي الرسول رغم عنه . كذلك نرى ابن سعد في الصفحة 181 من كتابه الطبقات الكبرى يروي عن عائشة قالت عائشة: ذهب رسول الله صلى الله عليه وآله إلى البقيع ثم التفت إلي فقال: ويحها لو تستطيع ما فعلت وهذا بعد ان تم سقيه ذلك الشراب المجهول . طبعا سيقول قائل وأين كان علي ابن ابي طالب و فاطمة الزهراء وبقية ال البيت ؟ الرد ان عدم وجودهم في حادثة سقي رسول الله هو اكبر دليل على ان الرسول قبل لده لم يكن يعاني من مرض شديد بل كان في عارض صحي اعتيادي حتى تم سقيه ذلك الشراب المجهول فتدهورت حالته . اذن كانت رزية يوم الخميس هي المحرك للاستعجال في التخلص من الرسول وكانت السقيفة ونتائجها هي القائدة لما جرى بعدها من احداث .
تاريخ الإضافـة 20/10/2020 - 10:39