الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

سباق جامعي على ضفاف بئر بترول
أضيف بواسـطة
النـص : سباق جامعي على ضفاف بئر بترول الزمان: 1979 المكان : احد الجامعات العراقية المتسابقون مناضل شيوعي ضابط امن بعثي مجاهد مؤمن الانتماءات الحزب الشيوعي العراقي حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الدعوة الاسلامية . امم حزب البعث التعليم في حكم احمد حسن البكر واهم خطوة في هذا المجال فتح كلية التربية بكل اقسامها العلمية والانسانية للبعثيين فقط لاعداد المدرسين البعثيين ويقبل في معاهد المعلمين البعثي فقط لاعداد المعلمين البعثيين. وادخل حزب البعث كل العراقيين في الحزب في حكم صدام حسين متجازوا ادبيات الاحزاب بما فيها حزب البعث الذي قال مؤسسة مشيل عفلق من الخطاء ان يكون كل الشعب حزبيا وعللها ان اخطاء الشعب تنتقل الى الحزب 1. لذا بقى خارج الحزب فقط المناضل الشيوعي والمجاهد المؤمن وبعض المستقلين الاشداء وتمركزوا في كليات العلوم والاداب والادارة والاقتصاد ومعاهد الادارة والتكنلوجيا وفي احد الكليات كان ضابط امن مهمته كشف تحركات الطلاب المشبوهين بحزب الدعوة الاسلامية او الحزب الشيوعي ويداوم وكانه طالب ويعاونه ابو حسين رجل كبير في السن يعمل فراشا في العمادة يتنقل بين القاعات لجلب الاوراق او اشياء اخرى جاء تعميم من حزب الدعوة الاسلامية للمؤمنين والمؤمنات سواء من كادر الحزب او غيره احذروا مجيد فانه ضابط امن وابو حسين وكيل امن . تعمد المؤمن ضياء ان يجلس بجوار ضابط الامن في المحاضرة كان الاستاذ المحاضر هنديا وشرع بالمحاضرة وشرع ضياء برسم مسدس ومجيد ينظر الى رسم سلام وفي ختام المحاضرة ضياء : ماريك يا مجيد بهذا المسدس ؟ اجاب الضابط مجيد : ضياء انت حزب دعوة ولكن لم امسك عليك أي مستمسك ضدك خرج ضياء من المحاضر مهرولا باتجاه ابو حسين ودس بين الاوراق التي يحملها ورقة لا يعلم الا الله ماذا كتب فيها او ما هي منشوراو تهجم اوسباب لصدام المهم اعتقل اقيل او اعفي او نقل او احيل على التقاعد ابو حسين على اثرها اذا لم يرى بعد الامس . واحتار مجيد بشخصية صادق هل هو مؤمن ام لا لانه لايُعرف نفسه ويملك وجها دبلوماسيا لا احد يستطيع قراءته لذا اضطر الضابط مجيد ان يتلمس لحية صادق الخفيفة بيده وامام الطلاب ولكن لا احد يعرف السر سوا مجيد ضابط الامن وصادق المؤمن يتلمس مجيد لحية صادق ليكمل تقريره عن صادق بانه مؤمن لا يحلق لحيته بالشفرة من باب الالتزام دينيا او ان صادق ليس مؤمن يحلق لحيته بالشفرة ولكنه مهمل لا يحلقها يوميا . الشيوعي جواد واجه نفس المشكله وحاول عدم كشف هويته الشيوعية للبعثيين لذا تعمد ان يظهر بمظهر المؤمن التقي يذهب لاقرب مسجد من الكلية ليصلي فيه ، لدرجه كان يصلي بالطلاب المؤمنين جماعة وفي اثناء الدوام كان ملازما للمؤمنات المحجبات في زمن كانت المحجبة يعني مؤمنة لا كاليوم اصبح زي. راقب الضابط مجيد الشيوعي جواد ليرفع عنه تقارير للحزب والامن وراقب صادق المؤمن جواد الشيوعي ايضا لانه لازم المحجبات عكس كل المؤمنين المنظمين والغير منظمين الذين لا يماشون المحجبات خوفا من بطش النظام بهن . الضابط مجيد من خلال حديث جواد يؤكد هويته الشيوعية ومن خلال سلوكه يؤكد ايمانه في لقائاته يلتقي مع شيوعين واسلاميين ولا دليل جازم صادق من خلال حديث جواد يوكد انه بعثي لا بل رجل امن ومن خلال سلوكه انه مومنا بسيطا حيث دخل صادق مع جواد المسجد وحاول يقلده في الوضوء والصلاة فاكتشف بطلان وضوءه وصلاته لا لان جواد لايعرف الوضوء والصلاة بل يتصرف جواد حسب الموقف حسب ما قص صادق تركه يقيم الصلاة وهرب صادق من المسجد قطع جواد صلاته وجاء مع صادق يحدثه عن الايمان وكم عدد المؤمنين معه اجاب صادق على الاحتمالين اما انه مؤمن بسيط او بعثي امن ولم يخطر ببال صادق انه شيوعيا افهم جواد انه مصلي لان والديه مصلين ولا يعرف مؤمنا غير جواد وكلف صادق شخصا اخر يتبع جواد الى بيته ولكن فشل في المهمه حيث كان جواد مروغا يتقن فن المراقبات فافلت من متتبعه . وعلى ما يبدو ان الضابط مجيد لم يصل الى نتيجة فبعث الى اعلى ليكشف هوية جواد حتى يتسنى له مراقبته وفهم مواقفه ، وتصرف صادق نفس تصرف الضابط مجيد حيث بعث الى اعلى ليكشف هويه جواد حتى يتسنى له مراقبته وفهم مواقفه . جاء الجواب من الامن من حزب البعث الى مجيد ، وجاء الجواب من حزب الدعوة الى صادق جواد شيوعي سهلت على مجيد متابعة جواد ورصد تحركاته وفهمها وكتابة التقارير عنه اما صادق عليه ان يوصل رسالتين الاولى الى الطلاب والطالبات المؤمنين ان جواد شيوعي ولا يجب الحذر منه فهو اخ المحنه والثانية يجب ان يفهم جواد نحن المؤمنين ليس بهذه السذاجه ان نقتنع انه مؤمن . اخبر صادق الطلاب بشكل مباشر ان جواد شيوعي واخبر الطالبات عن طريق خالد وخديجة حلقة الوصل بين الطلاب والطالبات المؤمنين ولكن خالد وخديجة ليس في تنظيم حزب الدعوة الاسلامية وندى المنظمة اكتفت بنصح الطالبات بالابتعاد عن جواد وقامت خديجة باخبارهن ان جواد شيوعيا . وفي يوما ما نهاية الدوام انتظر جواد وسار معا صادق : ارجو منك ياجواد ان تشرح لي كيفية صلاة اليل جواد : مولاي هذه المسالة تحتاج الى شرح غدا اوضحها لك صادق : لدينا وقت كاف للشرح تفضل صمت جواد لانه لايعرف الاجابة ركز صادق عيناه في عيني جواد فهم جواد الرسالة ودعه صادق في اليوم الثاني اخبر صادق خالد بما جرى بينه وبين جواد واكد ان جواد فهم الرسالة وسيبتعد عن الطالبات المحجبات ، اصفر وجه خالد ماذا صنعت ياصادق ندى وقبل ان ينتهي الدوام في نفس اليوم اي قبل ساعة من حديث صادق سالته ندى :اخ جواد ارجو ان تشرح لي صلاة اليل جواد : مولاتي هذه المسالة تحتاج الى شرح غدا اوضحها لك ندى : لا تعرفها ياجواد وغدا ستحفظها ولكن لا حادة لي بشرحك دعنا اخوه ولكن لا تسمح لي عفتي بلقائك بعد اليوم ونبقى زملاء كلا انتماءه اوصلت نفس الرسالة له وعقب خالد ياالله هذا قد يوشي بنا لدى الامن بان هناك عمل منظم بيننا وبين الطالبات، انقطع بعض الطلاب والطالبات عن الدوام خوفا من جواد ووشايته ولكن للتاريخ لم يشِ جواد وحفظ الامانه. لم ينقطع جواد عن ملازمة المؤمنين والمؤمنات تمويها على البعثيين اولا وطمع ببعض الطلاب المؤمنين وبعض الطالبات المستقلات بكسبهم للشيوعية . ظل ملازما الى صادق يشرح له عن الدين وقدرة الله سبحانه وتعالى بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ اية4 سورة القيامة ويشرح له ايضا عن الاتحاد السوفيتي ويهون له الدين لا باس ياصادق ان تصافح المراة حتى لو عملت لك مساج مثلا فانت قوي الايمان ياصادق، صادق ضل مستمعا جيدا فطمع به جواد وارسل له تمارى وهي طالبة شيوعية تجلس قربه تطلب منه ان يصفح صورها الخاصة واتناقشه على تسريحة شعرها تصرف صادق معها بادب دون نفور. استاذن جواد من صادق ان يراه في يوم العطلة الرسمية وعلى شاطئ النهر في مركز المدينة كانت خطة جواد ان يُعرف مسؤله الحزبي على صادق لياخذ اذنه في تكملة المشوار معه ، حضر صادق قبل الموعد وبادره بالسلام صديقة عبد الله عبد الله : كيف حالك ياصادق صادق : الحمد الله جيد انت مصور على النهر؟ عبد الله : لا ياصادق مهنتي الحقيقية وكيل امن انقل ما يدور في الشارع من كلام الى الامن ومهنتي الثانية التصوير صادق : شد على يد عبد الله مودعا لم يرتبك صادق لديه الامر طبيعيا جدا فهو رجال الامن تتابعه فلا يخيفه الوكلاء جاء جواد بالوقت والمكان المحدد صافحه واكملا المسير الى رجل كان جالسا على اريكه امام النهر صافحه جواد متظاهرا انه مهتما بصادق فلا وقت له بالحديث معه ولم يدع صادق ان يتعرف عليه القى الرجل نظرة فاحصة على صادق بحركة ذكية بحيث لم يتمكن صادق من حفظ تفاصيل وجه الرجل وسارا جواد وصادق والرجل من مكانه يتابعهم بنظراته . نشطت تمارى بالتحرك على الطالبات المستقلات وملازمة صادق. وفي يوم ما وقفت تمارى على المنصة بعد ان علمت ان الدكتور سيتاخر قليلا عن موعد المحاضرة والقت محاضرة عن السفور والمراه التقدمية والحجاب تخلف ، لم يقاطعها احد من الطلاب لان الطالب المعروف بايمانه عادل كان غائبا لذا استغلت تمارى هذه الفرصة ووقفت على المنصة ولو كان موجودا لناقشها الدليل بالدليل والحجة بالحجة ولانشدها بيت القصيد في القصيدة المعروفه التي علقها محمد على جدارالكلية الزراعة قبل سنوات ردا على قصيدة احد الشيوعيات انا ما شئت ولكن انت ياحواء شئتِ او قرأ القصيده بكاملها . كان صادق يراقب الموقف عن كثب اشار بنظراته الى المحجبات ان تقوم واحد لنقاشها ولكن اجابته احداهن بنظرة لا داعي فهي تافهه ، القى نظرة على القاعة كامله شاهدا انشداد الطلاب لها واقتناع المستقلات بكلامها ، كان موقفا محرجا لصادق لا يستطيع ان يناقشها لان ستراتيجيته لا يعرف نفسه كمؤمن وغياب عادل اذا يجب عليه فعل شئ . راى مجموعة الطلاب المعروفه بتمردها ومشاكستها يجلسون خلفه وقف والتفت الى الطلاب المشاكسين بعدها دار بوجه الى المنصة وصرخ مناديا تمارى بصوت عال هزلي اجلسي يا ثاتشر2 انفجر الطلاب ضحكا وبدات المجموعة المشاكسه تكيل لها النعوت وذهب كلامها هواء في شبك . في زحمة السباق لم يفكر احد من المتسابقين النفط الى اين وان بدا من اجله لبناء الوطن ولكن على ما يبدو هناك سباق اخر في مكان اخر من اجل النفط لبناء بلدان اخر هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههامش 1 في سيبل البعث ميشيل عفلق 2 مارغريت ثاتشر هي المرأة الأولى التى شغلت منصب رئيسة وزراء في تاريخ بريطانيا العظمى ومدة حكمها هى الأطول 1979 1990 وقد عرفت بلقب المرأة الحديدية وذلك بسبب تطبيق السياسات الحازمة. الموسوعة الحرة ويكيبيديا
تاريخ الإضافـة 20/03/2019 - 07:53