الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

قراءة في المجموعة القصصية موعد مع الفراق للكاتب حسام أبو العلا
أضيف بواسـطة
النـص : قراءة في المجموعة القصصية موعد مع الفراق للكاتب حسام أبو العلا بقلم مجاهد منعثر منشد الكاتب الصحفي القاص المصري حسام أبو العلا خريج جامعة الزقازيق قسم التاريخ با كلوريوس آداب 1995 عضو نقابة الصحفيين المصريين صحفي : مجلة أكتوبر مؤسسة دار المعارف , كاتب مقالات في عدد من المواقع والصحف , حاصل على عدة دروع . صدرت له عدة مجموعات قصصية : قلب مهزوم 2017 , الكيس الأسود 2018 , تحت الطبع قلب بداخله إنسان نصوص نثرية, رواية صيد الذئاب. و مجموعة موعد للفراق في طبعته الاولى لعام 2019 , نشر دار النخبة , جمهورية مصر العربية , فالكتاب بعدد صفحات 104 في أربع وعشرين قصة . أن ما يميز الكاتب الاستاذ حسام في مجموعاته القصصية عن غيره هو أسلوبه الذي يجمع بين الموهبة والقدرة على الكتابة باللغة الصحفية ذات الأسلوب الممتنع والتي تدخل قلوب القراء بدون استئذان . وبالوقت ذاته يستخدم شفافية التكثيف دون الالغاز, ويكشف المعاني العميقة من خلال تسلسل القصص فيشعر القارئ الكريم بالحس القصصي لدى القاص . وفي موعد للفراق أول قصة عصا معوجة تشعر بالذوق الفني و عمق الدّلالة، وصدق التّعبير, وتسير بهذا الشعور إلى أخر قصة غيبوبة . الإطار العام لهذه المجموعة هو المشاكل الأسرية والاجتماعية بما فيها من عقوق الوالدين أو أحدهما, التضحية بين الزوجين في كل الأحوال لا سيما اذا تعرض أيا منهما لقدر , مظاهر الحرمان بعدم الاقتران ممن نحب والنتائج الحقيقية للبعد بتقلب القلوب على بعضها , عدم الاستهزاء بكبار السن ممن جار عليهم الزمان فأصيبوا بالمهانة جراء إهمال أولادهم ، الانتباه لمعالجة الحالة الصحية للإنسان المعيل وصولا للهدف المنشود , الرفق بالباعة على الطرقات لا سيما من يعولون أبناءهم أو اشقاءهم فتوقع مستقبلا أن يكون بينهم طبيب يعالجك أو يعالج الفقراء بأسعار زهيدة , التريث في الزيجة الثانية والابتعاد عن تشجيع الأهل أو الأشقاء؛ فبناء سعادة الزوجة الثانية على حساب سعادة الأولى له نتائج وخيمة غير محسوبة , وهكذا يتدرج القاص بالقصص المتنوعة محاكيا الواقع بالأدوار الحقيقية التي تمليها حالات، و تصرفات، و أوضاع حياتية موجودة في مجتمعاتنا . إذا قرأنا جميع النصوص نجدها تكشف عمق الدّلالة ، و غاية القصد . وفنياً توظيف العبارات جاء بما يناسبها فاستخدم الكاتب التعبير الصريح والمجازي , وأجواء الرمز واضحة في جميع النصوص , مع الحبكة العالية , عنصر المفاجأة و التّأمل حاضر ,الكتابة وفق نسقية المعقول , وحافظ الاستاذ حسام على نسق جمال القصص بأسلوبه الكلاسيكي الجاهز للتمثيل . وأخيرا كقارئ وكاتب أسجل أعجابي بالمجموعة القصصية موعد للفراق داعيا الله سبحانه وتعالى لصديقي الغالي الأستاذ حسام أبو العلا بالمزيد من التوفيق والسداد والاستمرار بما هو جديد من الابداع المتواصل .
تاريخ الإضافـة 10/03/2019 - 20:02