الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

أمريكا في قاموس الثقافة الإسلامية
أضيف بواسـطة
النـص : أمريكا في قاموس الثقافة الإسلامية بعد استبعاد الفكر الإسلامي الوهابي السلفي البدوي الذي تعدى من التطرف إلى الإرهاب الذي يكفر الكل ويبيح قتل الكل ، فضلا عن أمريكا ، لدرجة لو عايشهم عرب الجاهلية قبل الإسلام الذين يؤدون البنات لترفعوا عن فعالهم مروءة وشهامةً وكرما،واستبعاد العملاء من المسلمين الذين يسبحون بحمد أمريكا أو الذين هم مع أمريكا قلباً ويشتمون ويشجبون ويستنكرون أفعالها لساناً. نقول الإسلام جاء بكلمة التوحيد[ لا اله إلا الله ] إن الناس سواسيا إذ رفض كل إشكال العبودية واستغلال الإنسان أخيه الإنسان . الموقف الأول حارب المسلمون وبشدة الاستعمارالاستعباد ، الاستغلال في العصر الحديث بكل إشكاله العسكري والاقتصادي والثقافي واُدرجة أمريكا كأخر استعمار غزا العالم الإسلامي ،فثورة المليون شهيد الجزائرية وثورة العشرين في العراق وبطولات عمر المختار وفتوى السيد الشيرازي بتحريم الدخان المعروفة بثورة التاباغ في إيران وغيرها ، وحرموا حتى التقنية الحديثة التي ادخلها وكمثال حرم الأزهر والنجف التلفاز ،وحضروا قراءة الصحف ودخول المدارس والوظائف الحكومية . وان حاول علماء الدين الواعين من الأمة استيعاب هذه التكنولوجيا من خلال فتاواهم الأكثر مرونة مثل إذا كان التلفاز يستعمل لإغراض مفيدة فهو ليس حرام، إما إذا استخدم في الإغراض المحرمة فهو حرام،إلا إن فتاواهم ظلة ناريه في هذا المجال. وحاربت الأحزاب الإسلامية الاستغلال والدكتاتورية فحارب الإخوان المسلمون عبد الناصر المسلم العربي فضلا عن أمريكا ،وحارب حزب الدعوة الإسلامية حزب البعث العربي الاشتراكي ، فضلا عن أمريكا واشتهرت المقولة عنهم لو كان إصبعي بعثيا لقطعته، فحزب البعث اشتراكي شعاراً رأسمالياً ممارستاً وتوجهاً وهدفاً حسب أدبيات حزب الدعوة الإسلامية 1. وصدح بصوته عاليا الشيخ الشهيد عبد العزيز البدري لا للاستعمار وأعدمه البعث،وكتب السيد الشهيد سيد قطب الكثير واحد العناوين التي طالعنا بها جاهلية القرن العشرين وحمل الاستعمار تبعات ابتعاد الأمة عن الإسلام وأعدمه عبد الناصر،واطلق السيد الخميني على أمريكا أمريكا الشيطان الأكبر ، وهتف السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر وأمر في حشد غفير من المسلمين عند صلاة الجمعة إن تهتف كلا كلا أمريكا وأغتاله صدام . اتجاه هذا الموقف حاولت أمريكا ومن قبلها بريطانيا تحيد ما يمكن تحيده واحترام الدين كتراث أو كطقوس ومراعاة العرف العام للشعب، والموقف المتداول عن البريطانيين في بداية دخولهم العراق وهو إن احد الضباط البريطانيين سمع الأذان فسأل:ماذا يقول قيل له يقول: الله واكبر أردف قائلا :هل يشتمنا قيل له: لا، قال: دعوه يؤذن. وضربت بيد من حديد على من يبدي مقاومة ومحاربتها بشكل مباشر ،ومدت اليد من خلف الكواليس لاغتيال من يقف وراء التحريض والكراهية لهم ،لذا من على منبر الجمعة أعلن السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر على اثر اغتيال المرجع أية الله العظمى الشيخ مرتضى البروجوردي والمرجع أية الله العظمى الشيخ علي الغروي [إن اليد التي اغتالت العالمين هي يد الثالوث الإسرائيلي الأمريكي البريطاني]. الموقف الثاني حاول بعض العلماء والقادة المسلمين القفز على عداء الدول الاستعمارية للإسلام ومنها أمريكا وعدم الأخذ بنظرية المؤامرة وفتح حوار معها أو إفهام تلك الدول لدينا تعامل أخر غير العداء كتعامل النظير لنظيرة مثلا ،لذا وجهه السيد الخميني رسائل إلى الشعب الأمريكي بخطاب ودي لكي يفُهمه بإمكان فتح حوار ، وتلميح إلى من بيده القرار ممكن إن نكون مسالمين ،إلا إن صناع القرار في أمريكا لم يستوعبوا هذا التلميح أو رفضوه لأنه بعد إن كانت إيران شرطي الخليج في ليله وضحها هتف الشعب الإيراني لا شرقيه لا غربيه جمهورية إسلاميه وانتصرت الثورة الايرانية 1979م كثالث ثورة شعبيه في العالم في العصر الحديث بعد الثورة الفرنسية 1879م والثورة الروسية 1917م ،وعلى أثرها ألقيت مئات الدراسات عن مستقبل إيران والشرق الأوسط التي أعدتها المعاهد والمراكز والدوائر المعنية في شؤون الشرق الأوسط الأمريكية في البحر. ووجهه المرجع المفكر الإسلامي السيد محمد حسين فضل الله خطابه إلى المسلمين قائلا [يجب إن لا تكون أفعالنا عبارة عن ردود أفعال عما يريد الغرب إن ننفعل به ،ونخرج الى المبادرة الى الفعل الذي نرتئي صحته ] إلى إن أمريكا إلى إن غادر الحياة لم تمسح اسمه من قائمة الارهابين وبررة ذالك دعمه إلى حزب الله في لبنان. وخاطب مفتي سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون الوفد الأمريكي بالقول: حملنا المسيحية للعالم وحافظنا على اليهودية في العالم، امرنا الإسلام بالمحافظة على المسيحية واليهودية، وأضاف: لو طلب مني نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، إن اكفر بالمسيحية أو باليهودية لكفرت .2 وتابع المفتي حسون: لو إن .امرني بقتل الناس لقلت له أنت لست .3 واعتبر إن الفرقة بين البشر جاءت عندما حولنا الدين إلى مذاهب سياسية، وتساءل المفتي: هل كان النبي موسى اشكنازيا أو شرقيا وهل كان عيسى المسيح بروتستانتيا أو كاثوليكيا، وهل كان محمد النبي شيعيا أو سنيا، مشيرا إلى إن ما يجري هو لعبة رجال السياسة في رجال الدين. ورغم الضجة الإعلامية 4التي أقامها عليه أصحاب الفكر التكفيري الوهابي السلفي المتطرف نقول نرى كلامه في مخاطبة الأمريكان رسالة واضحة لتعامل النضير لنضيره خلاصتها [ نحن لا نعاديكم إن لم تعادونا فالإسلام تصديق لرسالة موسى وعيسى ]. اتجاه هذا الموقف قبل إحداث 11 أيلول كانت أمريكا تنظر إلى الأزهر وقم نظرة ريبه وأطلقت عليهم كلمة الاصوليه وتعني التطرف الأعمى، وروجت إلى إسلام مرن معتدل نادى به حكام السعودية، والحكم في تركيا . وبعد تلك الإحداث استخدمه كلمة إرهاب لتطعن نجف محمد محمد صادق الصدر، ونجد ابن لادن ،لذا باتت تشك بكل ما هو إسلامي ، وطرحة صورة ممسوخة للإسلام تبناها شيخ الأزهر ،يقر السفور لمعارضته قرارات فرنسا المدنية ، ويبيح أكثر الغناء،ولا يستطيع الدفاع عن شخص الرسول الأكرم إمام الحملات الأوربية من هولندا والدنمارك والسويد وإمكان إن تأم رجال المسلمين أمراءه في صلاة الجماعة،كما كان ذلك في احد المساجد الأمريكية. هذا إذا ما أضفنا إلى ذلك طبيعة الاستعمار مثلا المعروف عن الفرنسيين كمستعمرين إنهم جديون في التعامل مع المنطقة التي يدخلوها لذا ترى لحد ألان كثير من الجزائريين يتكلمون اللغة الفرنسية ، إما البريطانيين كمستعمرين فيغلب عليهم الهدوء والتخطيط بحنكة والقصة المعروفة عراقي متهور مد يده على دبر ضابط بريطاني يرتدي ملابس مدنية فرد فعل البريطاني أعطى الشاب المتهور دينار ، ومرة أخرى وفي يوم أخر مد يده على دبر شخص أخر ضمن موكب ذلك الضابط البريطاني فما كان من ذلك الرجل إلا إن اخرج مسدسا فقتل الشاب المتهور لأنه كان احد زعماء العشائر العراقية فأصبح مثلا [جبر قتله الدينار ]. إما الأمريكان كمستعمرين رغم تلميع اسمهم قوات التحالف في العراق القوات الصديقة في السعودية والإمارات وبقية دول الخليج ،فطبعهم الاعتداد بالنفس يصل إلى حد العنجهية و إن هذه العنجهية ضمن طباعهم العامة فحتى الأستاذ الجامعي وفي الحرم الجامعي وفي قاعة الدرس لا يتخلى عن عنجهيته ويتعدى ذلك إلى اللهجة فاللغة الانكليزية البريطانية تتصف بالهدوء والرقة ،إما اللهجة الأمريكية تتصف بالقوة والاستعلاء . وهذه السمة هي التي شجعت التطرف الإسلامي،وأصبح من الصعب على الأمريكان القضاء على التطرف الإسلامي الذي تجاوز التطرف إلى الإرهاب . هامششششششششششششششششششششششششششششششش 1 ثقافتنا – نحو ثقافة اسلامية علمية عملية واعية – عبد الكاظم عبد الله الصالحي 2 أي إن الإسلام جاء مصدقا للمسيحية واليهودية. 3 لان الإسلام جاء من اجل يوصل البشرية إلى شاطئ السلام . 4 منذُ تسنم الشيخ احمد بدر الدين حسون منصب مفتي دمشق2005 خلفا للشيخ كفتاروا رحمه الله 2004 بدات حملات الفكر التكفيري الوهابي السلفي المتطرف بمحاربة والوشايه به لدى السلطه لإقالته . بعد ان فشلت باختيار متطرفا للمنصب وعند حضوري لمجلس الفاتحة على روح الشيخ كفتاروا رحمه الله في مجمعه بدمشق ،كان من يخطط ويلمح ان يكون خلفه اشد تطرفا منه عند بعض العلماء الذين غيروا وجهتهم من الازهر الى علماء نجد ومن خلفهم اغلب جمهور الاخوان المسلمين الذي فقدُ الامل بنهوض الاخوان من جديد وولى وجهه شطر علماء نجد ولا ننكر اعتدال الرجل الشيخ كفتاروا نوعا ما ، الا ان السلطة السياسية بقائدها بشار الاسد نصبت خلفه اكثر اعتدالا وهذا ما كان باختيار الشيخ احمد بدر الدين حسون .
تاريخ الإضافـة 03/03/2019 - 17:45