الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

هـذه قـصـة نيـران اشـتـعـلـت فــي مـنـزلـنــا
أضيف بواسـطة
النـص : في ساعة مبكرة من فجر يوم الاثنين الماضي،صحونا على صوت انفجار قناني الغاز الموضوعة في جانب من المنزل فنهضنا مسرعين الى مكان الصوت فهالنا ان نرى نيراناً تشتعل فعرفنا في الحال ان الاخيرة جاءت نتيجة تماس كهربائي ثم انتشرت النار من دون استئذان لتتفرع الى جزئين ، الاولى اقتحمت جدراناً سبعينية والاخرى انتهكت مركبتنا لتختلط مع البنزين الموضوع في الصندوق المخصص له بداخلها ، حينها قمنا بالاستغاثة لمساعدتنا،وما هي الا ثوانٍ معدودة حتى خرجوا من منازلهم لانقاذنا،منهم من جلب قنينة اطفاء الحريق التي توضع بالبيوت للطوارئ، واخر اتصل برجال الاطفاء واخرون استقبلونا في تلك اللحظة المشؤومة. صراخ يعلو في ارجاء المنزل لطلب النجدة .هنا يأتي دور رجال الاطفاء النبلاء الممتلئين بالانسانية ولكنني اقف هنا مستنكرة ولن اعمم على الجميع وانما بعض منهم يمتلك قلباً كلون الفحم الغامق، فعندما يحترق بيت ويتم الاتصال برجال الاطفاء ويمر الوقت كسير السلحفاة عند استيقاظها من النوم ، على مدى 15 دقيقة وعندما تأخروا في الحضور ذهب احد الجيران الى مقرهم لجلبهم في سبيل اطفاء ذلك الملعون،قالوا: نعم نعلم لدينا اخبارية بذلك،هذا الرد البارد المتجرد من الانسانية يضعنا في سؤال يا ترى عند حدوث حريق ما،هل علينا احضار رجال الاطفاء بأنفسنا؟ ام رجال الاطفاء يعملون لحساب عزرائيل؟ كل ما ذكر سيبقى خالداً في الذاكرة لان المنقذ بعد الله عز وجل ، هم الجيران في المحلة المقصودة.فهم نعم الجار ولم يبق احد منهم داخل منزله،فجميعهم قاموا بعملية الاطفاء سيما ذلك الرجل الذي جلب رجال الاطفاء لهذا الغرض. فلهم الشكر والتقدير على ما بذلوه وحسبي الله عما يمارسه بعض رجال الدفاع المدني بأخوتهم العراقيين من خلال ذبحهم على البارد ،وانا لله وانا اليه راجعون. بقلم : سالي خليل
تاريخ الإضافـة 08/02/2019 - 09:02