Warning: file_get_contents(): https:// wrapper is disabled in the server configuration by allow_url_fopen=0 in /home/nahraincom/public_html/class/content.php on line 380

Warning: file_get_contents(https://nahrain.com/print.php?cntntid=239764): failed to open stream: no suitable wrapper could be found in /home/nahraincom/public_html/class/content.php on line 380
موسـوعة النهريـن - ماذا نريد من مجالس الزهراء فاطمة عليها السلام ؟!!
الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

ماذا نريد من مجالس الزهراء فاطمة عليها السلام ؟!!
أضيف بواسـطة
النـص : ((ماذا نريد من مجالس الزهراء فاطمة ؟!!)) فَلْنَعرض للإنسانيةِ كُلِّها، وخصوصًا المسلمين، وبالأخص الشيعة منهم فاطمة الزهراء (عليها السلام) أنَّها: 1- (البنت الصالحة) التي عاشت بين أحضان أبيها وأمها (الوالدان) فتعلمت منهما التربية، والأخلاق، والبر، والكلمة الطيبة، والطاعة، والعبادة لله تعالى، فكانت تراهما كالشمس في النهار، وكالقمر في الليل، فلا ينقطعا عن عطائهما لها، ولا تنقطع عن الاستمداد منهما، فلم تعترض عليهما يومًا، ولم يُجْبِراها على خُلُقٍ وطاعة ساعةً، فكانت نِعْم البنت التي يضرب بها المثل بين الأبناء .. 2- (الزوجة الصالحة) التي تعرف معنى الزواج، والزوجية، والزوج، وحقوق هذه الرابطة الإلهية العظيمة، فكانت تعينه على حاجاته الجسدية والروحية، وتصبر معه على بلاء الدنيا وأذاها، وتشجعه على الحق، والخير، والبر، والعمل الصالح، والجهاد من أجل المبادىء والأخلاق والدين، وكانت ترى زوجها سيد رجال الدنيا، وحافظ كيانها، ومأواها، ومنتهاها، ورفيقها في بناء سعادة البشرية، فكانت نِعْم الزوجة التي يضرب بها المثل بين الزوجات، حتى صار لسان الدنيا والآخرة يقول (بيت علي وفاطمة) .. 3- (الأم المربية) التي تعرف معنى الأبناء، وأثرهم، وخطرهم، ومستقبلهم، فَغَذَّتهم من روحها لا من لَبَنِها فقط، وعملت فَعَلَّمتهم الأخلاق لا تُلَقِّنَهم الألفلاظ فقط، وكانت مرآة صالحة للتربية، والمُربية، والأم المجاهدة ليلًا ونهارًا؛ ليراها أولادها صورة مشرقة في كُلِّ زوايا البيت، بل في كُلِّ خبايا الروح، فلا تفارقهم صورة الكلمة الطيبة ولحن صوتها، ولا تفارقهم صورة العابدة بين يدي ربِّها وأنين دعائها، ولا تفارقهم كلماتها: ولدي . ﭐبنتي .. أولادي أريدكم أنْ تكونوا مثل أبيكم في الأخلاق، والتربية، والعلم، والعمل، والعبادة، ومساعدة الآخرين، وبر الوالدين، وحسن الجوار، وصلة الرحم، وﭐحترام كُلِّ الناس، فتزرع في نفوسهم بذرة حب هذه المُثُل والقدوة الصالحة إليها؛ لتبقى هذه الكلمات والأفعال التي يرونَها ليلًا ونهارًا نورًا يضيء لهم الدرب في ظلمات لهو ولذات وشهوات هذه الحياة، لتبقى الأمُّ مثالَ التربية في البيت الذي سيبني الأسرة، فالمجتمع، (فالأم مدرسة إنْ أعددتها أعددت شعبًا ...) فكانت نِعْم الأم التي يضرب بها المثل بين الأمهات .. فهذه هي (فاطمة) التي يجب أنْ نعرَّفَ الناس بها في عصر الظلمات والجهل والشهوات، حتى أصبحت أمَّ أبيها، فأبوها الإسلام والإنسانية والرحمة، فهي أم ذلك كُلِّهِ، وغَدَا بيتها الذي يفخر به الله ليكون البيت الذي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا. وهل المجتمع إلا (الأولاد، والآباء، والأزواج) فعلينا أنْ نبيِّن لهم ما تقدم من فاطمة في مثل هذه المناسبات وغيرها؛ لتكون فاطمة هي التي تتحسس آلامهم وآمالهم، وتبكي عليهم عندما يصيب المجتمع مثل هذه الأمراض الفتاكة التي تمزق أشلاءه الآن، وفي المستقبل، عن طريق مثل تلك الحالات السيئة (الطلاق مثلًا)، أرجوكم فلنجعل (الزهراء) تزهر علينا في جوانب حياتنا العقائدية والأخلاقية والقدوة الحاضرة، وليست فاطمة التأريخية فقال البخاري وقال مسلم والطبري وﭐبن الأثير .. في الختام .... فهذه المجالس هي بصيصُ نورٍ في عصرِ ظلماتِ الجهل والطغيان والعمى الذي أوصل المجتمع إلى هذه الحال .. ولكم منِّي دعاء وسلام.
تاريخ الإضافـة 20/01/2019 - 04:35