الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

466549.jpg - 1920*1080 - 424 KB
مؤسسة العينعطاء يشق عنان السماء دون ضجيج
أضيف بواسـطة
النـص : مؤسسة العين..عطاء يشق عنان السماء دون ضجيج.. (البداية قبل ثلاثة عشر عاماً) ان الظروف الصعبة التي عصفت بالعراق_الحبيب بعد احداث 2003 خلفت وراءها العديد من الشهداء الذين تركوا ارامل ويتامى، نتيجة الأوضاع الأمنية المضطربة، مما جعل المرجعية العليا المتمثلة بسماحة اية الله العظمى السيد_علي_الحسيني_السيستاني (دام ظله الوارف) تبادر بتوجيه ثلة عاملة على إنشاء مؤسسة غير ربحية تعنى بتوثيق الشهداء الذين يُقتلون في عمليات إرهابية مختلفة، وكانت تلك البداية عام 2005 حيث بدأ العمل بتوثيق الشهداء من خلال استمارة ورقية وتصوير مرئي مع عائلة الشهيد، وبعد الاطلاع على وضع اليتامى من الناحية المادية، وجهت_المرجعية العليا بتكفل هؤلاء اليتامى بمبالغ مالية تصرف شهرياً فكانت تلك البذرة الاولى لإنشاء مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية التي تأسست رسمياً في 13/1/2006، اذ حَملتْ المؤسسةُ -منذ انطلاقها- أعباء تكفل تلك العوائل فاقدة لمعيلها، وذلك بتخصيصِ مبالغ ماليةٍ، وصرفها لهم بهيئةِ رواتبٍ شهريةٍ، وقد كان لمكتب المرجعيّة العليا الأثر الكبير فِي دعمِ وإسنادِ عمل المؤسسة، بإشراف الشّيخ أمجد رياض البغدادي(دام عزّه)، إذ كان متابعاً لعمل المؤسسة منذ بدايتها. (مباركة المرجعية العليا) عام ٌ مضى على انطلاق عملِ المؤسسة، وبعد تأكد مكتب المرجعيّة العليا من دقتها، والوثوق بعملها وإيصالها المبالغ الماليّة إلى مُستحقيها، تقدَّمت المؤسسة بطلبِ الإذن من سماحة المرجع الأعلى السيِّد علي الحسينيّ السيستانيّ (دام ظله ) باستلام الحقوق الشّرعيةِ وصرفها لليتامى، وقد أرسل جوابهُ مكتوبا بخطِ يده المباركة، يأذن فيه للمؤسسة باستلام الحقوق الشرعيّة لمدة سنتين، ويبارك فيه الجهود المبذولة في هذا العمل، ثمَّ جُددّت هذه المباركة مراراً حتى كان آخرها في عام 2017م ولمدة 5 أعوام. (اتساع شمول اليتامى) كانت البداية بشمول يتامى ضحايا العمليات الارهابية عام 2006م، ولكن بعد ان استطاعت المؤسسة ان ترسي قواعد نظام الكفالة وتتمكن من زيادة اعداد المشمولين، قررت ان تشمل يتامى المتوفين وفاة طبيعية وذلك منذ عام 2010م، وكفلت يتامى الشهداء المتطوعين الذين لبوا نداء المرجعية العليا بعد حزيران عام 2014م. (إعانة المؤسسة والكفالة الخاصة) شرعت المؤسسة برعايتها اليتامى معنوياً ومادياً، فقد خصصت مبلغاً شهرياً ثابتاً اصطلحت عليه {إعانة المؤسسة} وقدره خمسة وسبعون ألف دينار عراقي لكل يتيم، ولإشراك المحسنين في أجر كفالة اليتيم أسّست نظام #الكفالة_الخاصة، نظام يتعهد المحسنون فيه بدفع راتب شهري ليتيم واحد أو أكثر، وهي بدورها تنظم عملية تسليم واستلام المبالغ، وتكون وسيطا بين اليتيم وكافله، وقد تنوعت أقسام الكفالة بين أربعة أقسام: 1_الكفالة_الاعتيادية: وتخصص ليتامى شهداء العمليات الإرهابيّة، ويتامى المتوفين وفاة طبيعية، ممن شملتهم المؤسسة برعايتها، ومقدارها خمسة وسبعون ألف دينار عراقي. 2_كفالة_المرضى_وذوي_الاحتياجات_الخاصة: وتخصص لليتامى المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، ومقدارها مئة ألف دينار عراقي . 3_كفالة يتامى شهداء المتطوعين: وتخصص ليتامى الشهداء المتطوعين الذين لبّوا نداء المرجعيّة العليا بالدفاع عن العراق وشعبه، و مقدارها مئة ألف دينار عراقي . 4_كفالة_الأيتام_المتفوقين: وتخصص لليتامى المتفوقين دراسياً، ومقدارها مئة وعشرون ألف دينار عراقي. (صناديق الصدقات) أنشأت مؤسسة العين صناديق الصدقات الخاصة بها، لغرض جمع صدقات المؤمنين فيها، وضمان وقوعها بيد مستحقيها، إذ تمتاز هذه الصناديق بأنها مأذونة من قبل المرجع الأعلى (دام ظله)، حيث اعتبر سماحته المال الموضوع في هذه الصناديق صدقة مقبوضة بإذنه، فالمال الذي يوضع في الصندوق كأنما وضع بيد اليتيم المستحق، وهذه الميزة لا يمتاز بها أي صندوق آخر. (الصدقة الجارية) قامت المؤسسة بإنشاء مشاريع يعود ريعها لليتامى او تصب خدماتها بشكل مباشر في مصلحة اليتيم على أراض وقفيّة تتولاها المرجعيّة العليا و تُدار من قبل المؤسسة، وقد بلغ عدد مشاريع الصدقة الجاريّة العشرات موزعة بين مختلف المحافظات العراقيّة، منها مشاريع_سكنية واخرى تنموية، وتشمل مشاريع ريعية كالفنادق وغيرها يتم من خلال المبالغ المستحصلة منها كفالة العديد من اليتامى. (مراكز الأنجم الزاهرة) تعدُّ المراكز المخصصة للتدريب المهني من مشاريع الصدقة الجاريّة، فقد شرعت المؤسسة ببناء اول تلك المشاريع في أواخر عام 2015م على أرض تبلغ مساحتها 1600متر مربع، تقع في الكاظميّة المقدّسة خلف المقر الرئيس للمؤسسة، وافتتح هذا المركز في اواسط عام 2018م ليكون الصرح الاول من نوعه، يقدم خدمات فريدة ، الغرض منها تأهيل اليتامى نفسياً ومهنياً، من خلال الورش المهنية المتعددة وقاعات التأهيل النفسي المتخصصة. وشرعت المؤسسة بإنشاء مراكز مشابهة في محافظات: (ديالى، والنجف الاشرف، وواسط، والديوانية، والبصرة، والمثنى)، ومازالت مستمرة في انشائها. (مؤسسة العين ورعاية النازحين) بعد تعرض مناطق متعددة –كتلعفر، والحمدانية، وكركوك، وديالى، وغيرها..- إلى هجمة شرسة من قبل الإرهابيين التكفيريين، بادرت مؤسسة العين بتقديم المساعدات الى أكثر من 40 ألف عائلة نازحة ، تقدم لهم مختلف المساعدات الضرورية إضافة إلى المبالغ المالية. (مكاتب المؤسسة وفروعها) غَرَستْ العينُ بذرةً في أرضٍ طيِبْةٍ، سَقتها بجهودِها المُتواصلةِ، فإذا بها شجرة ذات أصلٍ ثابت وفروعٍ متعددةٍ، فبعد أن كان عملُ المؤسسة في مكانٍ واحدٍ تجتمعُ فيه الثلة المؤمنة من الموظفين الذين لم يتجاوز عددهم أصابع اليدين في بادئ الأمر، ونتيجةٍ لاتساع العمل، اتسعت المؤسسة وصارت مقراً رئيساً يتكون من بنايتين متصلتين على مساحةٍ تتجاوز الألف متر مربع، بواقع خمسة طوابقٍ تضمُ أقسام المؤسسة المتعددة، و تهدفُ جميعها إلى خدمة الأيتام، فضلا عن ذلك تمَّ افتتاح فرعين جديدين للمؤسسةِ في بغدادِ، إضافة إلى المقر الرئيس في الكاظميّة المقدّسةِ، الكرادة والرصافة، أما في محافظة البصرة فهناك أربعة فروع، وهناك فروع أخرى في (ميسان، وواسط ،وذي قار، والمثنى، والديوانيّة، والنجف الأشرف، وكربلاء المقدّسة، وبابل ،وديالى، وكركوك، وتلعفر، والحمدانيّة، وبلد والدجيل) وغيرها من المُدن والمحافظات العراقيّة، أما في خارج العراق فهناك مجموعة من المكاتبِ في دول (بريطانيا،والولايات المتّحدةالأميركيّة،والسويد،والنرويج،والدنمارك،وهولندا، والمانيا) فضلا عن المندوبين في دولٍ مختلفةٍ. (العين والامم المتحدة) شاركت المؤسسة عدة مرات في مؤتمر حقوق الانسان الذي تنظمه الامم المتحدة في جنيف لتطلع المجتمع الدولي على واقع مظلومية يتامى العراق، وقد مُنِحت المؤسسة الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للامم المتحدة، الشيء الذي اتاح للمؤسسة ان ترفع التقارير الخاصة بواقع اليتامى الى المجتمع الدولي. (إحصائيات اليتامى) ان مجموع ما تمت كفالتهم منذ إنشاء المؤسسة حتى بداية عام 2019 قد بلغ 92,815 يتيما، منهم ما تم اكتفاؤه عن الكفالة لاسباب مختلفة ، اما عدد المكفولين حاليا فيبلغ 56,387 يتيما منهم 30,356 مكفولين كفالة خاصة من قبل المؤمنين والباقي26,031 مشمولين باعانة المؤسسة. (جوانب الرعاية المختلفة) إنَّ هذه الأعداد الكبيرة من الأيتام تحتاج إلى رعاية مختلفة الجوانب، عملت مؤسسة العين على تقديمها لليتامى والأرامل، فهي تقدم الرواتب الشهرية لليتامى المستحقين، وكذلك تقدم المعونات العينية من المواد الغذائية والألبسة والاثاث وما شابه واضافة الى ذلك فقد قدمت : ◼الرعاية الطبيّة (النفسيّة والبدنيّة)، إذ قامت بتخصيص مركز للرعاية الصحية ضمن ملاك المؤسسة، يتّم من خلاله متابعة وضع اليتيم الصحي، وتوفير المستلزمات الطبيّة كالأدوية والفحوصات، وإجراء العمليات الجراحيّة المختلفة داخل العراق وخارجه، ◼أما بالنسبة للجانب النفسي فقد أنشأت المؤسسة مركز التأهيل النفسي يتّم فيه مراعاة الوضع النفسي لليتيم والأرملة، وتشخيص المشاكل التي يعانيان منها، ووضع البرامج العلاجية لشفائها تماما. ◼وتقدم المؤسسة الخدمة في الجانب السكني بمحاور ثلاثة: (بناء المجمعات السكنية، و بناء وترميم المساكن، اضافة الى دفع بدلات الايجار). ◼ومن جوانب الرعاية الأخرى التي قدّمتها المؤسسة، تخصيص عيادة قانونية، تقوم على تقديم الاستشارات القانونية للعوائل المستفيدة من المؤسسة، وإرشادهم الى الطرق القانونية الصحيحة في كيفية الحصول على المستمسكات القانونية. ◼وتعمل المؤسسة على اضافة خدمة جديدة تعمل على بناء شخصية اليتيم وجعله شخصية فعالة في المجتمع من خلال تنمية وتطوير مواهبه الشخصية وتدريبه بأساليب حديثة ليكون من القادة في مجال اختصاصه الدراسي، وذلك من خلال مركز حكياتي الذي تقوم ببنائه حالياً في النجف الاشرف. (التطورات والطموح) تقوم المؤسسة في الوقت الحالي بتطوير جميع قواعد بياناتها من خلال برامج ألكترونية يتم من خلالها اعتماد الاستمارات الالكترونية بدلا من الاستمارات الورقية، لتسهل بذلك عملية تقديم الخدمة لليتامى من خلال تسريع عملية تسجيل اليتيم واحتوائه وكذلك من خلال تبسيط عملية التبرع عبر الوسائل المختلفة. وتبقى المؤسسة ذلك الصرح الذي يسعى دوما لخدمة يتامى العراق بدعم ومباركة من المرجعية العليا وبأنفاس الداعمين لها من الكفلاء والمتبرعين ،كما لا تنسى جهود العاملين الذين يسعون دوما لتقديم افضل الخدمات اللائقة بتلك العوائل المحرومة.
تاريخ الإضافـة 14/01/2019 - 19:24