الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

فصول الغربة والجراح
أضيف بواسـطة
النـص : فصول الغربة والجراح فواد الكنجي فصول الغربة، ليست كفصول الدائرة ما بين الخريف .. و الشتاء ........... والربيع .. والصيف ................ ..........! هي فصول، أنين وبكاء وارق وإعياء............ ......... هي فصول المعلقة، في أعاصير الأوجاع .......... هي أصوات عواء الرياح، في أوجاع الجراح هي أهات الروح.. والنواح هي كمناخ القبر المتماثل على أسرت الموت.. والسكوت هي كرواق المغلق في ردهات المشافي، والسير في طرق الظلام المطلق هي مدّ السراب.. والتلاشي.. والضباب المطبق، هي غصة ضغوط ما بين الجراح.. و لذاعة القنوط هي سئم.. وهذيان هي صداع.. وشقاء.. هي قيئ .. وإعياء هي ذل .. وبلاء هي صمت .. وسكوت ولغة، كلغة تساقط الأوجاع .. وكتساقط أوراق الأشجار في الخريف .. وكتساقط الدمع النازف بآلام الصداع.. والصمت المشلول في قسوة الشتاء ونباح الكلاب في وقع الخطى وارق مدوي في طنين الذباب ودروب تأكلها الظلام .. والأشباح ........ ............. فاعوي جراحا، كالذئاب ........... ...............! عمر مقيت تشابكت فصوله و سيوله في خيوط العنكبوت ............ .............. و بين طين.. و وحل، أسير الطريق في موسم انفصال الفصول وأنا فيه كالسكير امضي في وطئ الخطوات ........... ............... امقت شحوب الضوء، المتراجع في خسارة الحب ذليل، تحت وطأة أوجاع................. بلا عنوان .............. ........ وبلا عنوان........... فلا أكون سوى مجنون، يجول في برد الشتاء، بأوجاع القلب مخذول في وقع الخطى، ما بين قسوة الثلج .. والنار.......... ...... وأنا امضي ولا امضي تشل قدمي .. خطوي لتشتاق أضلعي، موتها في الخطو الكسيح أتلوى على الطريق المعبد بالطين.. والوحل أدور يمين.. ويسار وانأ السكير امضي في وطئ الخطوات ....... امقت شحوب الضوء حين ينوح بقلبي أنين .. ونواح ........ ............ موطئ الجرح في الأعماق....... .......... انبح كالكلاب ....... ........... وكذئاب اعوي .......... ........ وانا.. أسير البراري أغوص في الطين .. والوحل لاذعا بيقظة الحس، وهو لبغي رث في كؤوس الخمر، بالصياح بالصراخ بالعواء بالنباح .................. .............. تعالت أوجاعه ................ وتعالت ......... ولا (الانتفالين) .. وأقراص الصداع، تقهر صداع الرأس وحمى الجسد لتقض مضجع الأعصاب اترك لها يدي ترتعش على فخذ، غادر طراوة الأنثى، عنها وعني لهب كأوجاعي الملتهبة وأنا ثائر بين فصول الجراح تأتني هذه التي لا اسميها تيقظ طراوتي وأنا بين الأوجاع لا اعرف من يوقظ من .....! انا .... ام انتِ .......... ...............! مستيقظ أدرك حالي وأنا السكير المتعربد أتسكع في طرقات الليل بأوجاعي لأدرك بان جسدكِ الأبيض، بياض البحر المتوسط هو من أيقظني....! وحين استيقظت ........ ............... غادرتُ فصولها ......... فضيعتني ليغزو عشقها، نبض قلبي لأعود إلى تفاصيل الجنون وكلي منتصب للثمها .... ............... ولأكنها أرخت شفتيها سكرى بلا طراوة تستعرض بلغة الكلام، مبهمة بتلعثمها بعد انفصال النهر عن مجراه لأبقى بعيدا عنه اكتشف، فصول الجراح بما خبئه القلب بين أضلعي في لحظة انفصال النبض عن شريانه فالتقي بنقيض فصله، فصل معبئا بالغيوم........... تشردني، في المحطات البعيدة تحت المطر .. والثلج ............. بلا ظلال .. ولا ضوء أعاني الدوار بخفق نبض، و ارتفاع الضغط و حمى الضياع.................. ................! يفتح رواقه في الطريق تحت أعاصير موسم الخفق والجراح أعاني الدوار ..... ولا أفق ......هنا .... ولا ... هناك ........... ..................... ليتآكل الزمن الرتيب، عبر عتمة الطريق يمد بما لا أطيق فأتلوى فيه، في حشرجة الروح تنسل أعصابي، حرائقها في سويعات رثت ثوانيها وأنا قابع في مطرحي أعاني الدوار أتلوى اسقط انهض في أزمنه معطبة في الروح........... ................. والى ..... ما لست أدري.......... امضي غريقا بذل حظ .. وخسارة أُذل بأوراق صالة القمار لا تؤنسني ... سوى الخسارة .. وكؤوس الخمر مات بعيني، وجه الحياة وأنا استفيق بالدموع .. والنواح قابع في الرماد، عمرا وعمري يمضي وأنا لا أرى غير النار .. والحريق و طرقات من حيث تبدأ تنتهي .......... .............!
تاريخ الإضافـة 25/10/2018 - 01:54