الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

لماذا تأخرت قوات ” السوات ” حتى الآن في اعتقال الدباس ؟!!
أضيف بواسـطة
الكاتب : مهدي قاسم
مصدر المقال : http:sumer.newsarnews24683D984D985D8A7D8B0D8A7D8AAD8A3D8AED8B1D8AAD982D988D8A7D8AAD8A7D984D8B3D988D8A7D8AAD8ADD8AAD989D8A7D984D8A2D986D981D98AD8A7D8B9D8AAD982D8A7D984D8A7D984D8AFD8A8D8A7D8B3
النـص : بدءا : لا نعرف نسبة و صحة مصداقية الخبر المنشور هنا و هناك حول صدور مذكرة أمر إلقاء القبض على ” رجل الأعمال ” عباس الدباس من قبل محكمة النزاهة ، و إذا كان هذا الخبر صحيحا فيجب أن لا يدعونا إلى الأستغراب قطعا ، إنما الذي يجب أن يثير استغرابنا و استهجاننا بل و سخطنا هو التلكؤ و التأخر الطويلين لطيلة كل هذه السنوات في اعتقال هذا الرجل الذي كان له دوره الفعّال والرئيسي في استيراد أجهزة السونار ” الأمنية ” المشهورة ، و التي التي تسببت في مقتل عشرات الأف من العراقيين بحكم كونها كانت عبارة عن لعب أطفال أكثر مما تصلح أن تكون أجهزة كشف متفجرات ، من حيث كونها قد تمت عملية استيرادها إلى العراق لهذه الغاية تحديدا و بالضبط ، أي بهدف كشف السيارات المفخخة و الأحزمة الناسفة التي تجري عملية تمريرها من خلال نقاط التفتيش الأمنية و تاليا إحباط و إفشال عملية تفجيرها في أماكن مزدحمة و مكتظة بالمواطنين ، و بما أن هذه الأجهزة كانت عبارة عن لعب أطفال فأنها فشلت في كشف المواد المتفجرات و السيارات المفخخة التي كانت تصل إلى أهدافها وتجري عملية تفجيرها في الأسواق و الساحات و الشوارع العامة متسببة في كل المرة بمقتل و جرح مئات من المدنيين .. وهذا يعني بأن عباس الدباس قد ارتكب جريمتين في آن واحد في صفقة فساد أجهزة السونار الفاضحة و الفادحة هذه : فالأولى تتعلق بجريمة مالية كبيرة اُرتكبت بحق المال العام العراقي و تبلغ عشرات ملايين دولارات دُفعت لشراء لعب أطفال ، قد لا تُكلف إلا بضع الأف من الدولارات فحسب ، أما الجريمة الثانية و الأفظع ، فتتجسد في التسبب في مقتل عشرات الأف من المواطنين الأبرياء والمسالمين و ذلك بحكم عجز هذه الأجهزة عن كشف السيارات المفخخة و الأحزمة الناسفة التي كانت تعبر الحواجز و نقاط التفتيش الأمنية بكل سهولة و بساطة لتصل إلى أهدافها المحددة و الموضوعة سلفا وتتفجر في وسط الناس المزدحمين في الشوارع و الأسواق العامة ، و ذلك بفضل فشل و عجز تلك الأجهزة الهامدة من لعب أطفال !.. و بالمناسبة ما دمنا عند فضيحة صفقة الفساد المرافقة لأجهزة السونار للعب الأطفال تلك لنسأل بأنه : ــ أليس من ضرورات القانون والعدالة إصدار أمرإلقاء قبض بحق كل من جواد البولاني بصفته وزيرا سابقا للداخلية و كذلك ضد المضمد السابق ووكيل وزير الداخلية السابق عدنان الأسدي بسبب تواطئهما أو ــ على الأقل ــ مداهنتهما و صمتهما ــ حتى النهاية على صعيد عقد صفقة الفساد المتعلقة بأجهزة السونار بهدف استبيان مدى و حجم دورهما بخصوص هذه الصفقة ؟! .. يبقى أن نقول أن جهاز القضاء البريطاني قد سبق له و أن حكم على صاحب الشركة و المصدّر الأساسي لأجهزة السونار هذه ـــ بالرغم من كونه مواطنا بريطانيا ـــ بسبع سنوات من الحبس ، بينما أقرانه المتضلعين من العراقيين لا زالوا أحرارا مرفهين تحت ظل الملايين من الدولارات التي نهبوها من خلال عقد صفقات فساد من هذا القبيل و غيرها من مظاهر الفساد السافرة و الصارخة وعملية نهب المال العام المنظمة .. *هامش ذات صلة : ( .. قوة من “سوات” تقتحم مصرف المتحد وفاضل الدباس واخوه يهربان من الباب الخلفية ! تنفيذاً لمذكرة قبض صادرة من القضاء العراقي، اقتحمت ظهر اليوم قوة من سوات مصرف المتحد في بغداد، وقد حاول أفراد حماية المصرف منع القوة من الدخول بحجة التأكد من صحة المذكرة، ما أتاح المجال للمطلوب فاضل الدباس، وشقيقه – غير المطلوب في المذكرة – هيثم الدباس ان يهربا من باب خلفية، أو جانبية غير مستخدمة. ووما يجدر الإشارة له ان فاضل الدباس يعد واحداً من أكبر وأبرز رؤوس الفساد في العراق، وأثرى رجال الاعمال، وأكثرهم حظاً في صفقات الدولة، لاسيما صفقة اجهزة الكشف الشهيرة.
تاريخ الإضافـة 28/12/2017 - 10:37