الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

مجموعات الضغط في واشنطن وموقع العراق منها
أضيف بواسـطة
النـص : زهير جمعة المالكي في المنطقة الواقعة بين شارع (كي) ستريت والجانب الشرقي من بناية الكونغرس الامريكي في العاصمة الامريكية واشنطن تدور اخطر المعارك واشرسها على الاطلاق ولكنها معارك تتميزبان ميدانها هو المطاعم والحانات التي يرتادها اعضاء مجلس النواب والشيوخ الامريكان واسلحتها لا تدخل فيها اي من الاسلحة المتعارف عليها سواء كانت تقليدية او غير تقليدية. تلك المعارك هي معارك الفوز بتأييد صناع القرار في الولايات المتحدة . تلك المعارك هي المعارك التي يكون جنودها جامعي الاخبار والمعلومات وضباطها محللي تلك المعلومات وقواتها الضاربة المحاميين والسياسيين السابقين سواء كانوا من اعضاء مجلس النواب او اعضاء مجلس الشيوخ او ممن شغلوا مراكز حساسه في الادارات الامريكية السابقة اما اهدافها فهو الفوز بتأييد اعضاء الكونغرس الامريكي وصناع القرار لصالح القضايا التي تخدمها شركات العلاقات العامة والتي تعمل على خلق مجموعات ضغط (اللوبي) اما تمويل تلك المعارك فهو في الغالب تمويل اجنبي ياتي من الدول التي التي ترغب بتحسين صورتها امام صانعي القرار الامريكان او الرأي العام الامريكي . في واشنطن العاصمة هناك حوالي 6500 شركة مسجلة كشركات علاقات عامة ويعمل في تلك الشركات اكثر من مائة الف شخص في وظيفة جماعة ضغط، وتوظف تلك الشركات اكثر من 14 الف خبير وتنفق سنويا في حدود 2 ملياردولار في امريكا وحدها. ويوجد في هناك حاليا 1700 مجموعة ضغط في واشنطن . تتواجد الغالبية العظمى من مقرات شركات العلاقات العامة في شارع( كي) ستريت حيث تتواجد ادارات تلك الشركات وقواعد بياناتها ومحللي المعلومات الذين يعكفون على تحليل المعلومات الخاصة بالاتجاهات الفكرية والثقافية والخلفيات الاجتماعية والعادات الشخصية لصناع القرار في العاصمة الامريكية والتي تردهم من مختلف انحاء العالم عن طريق فرق متخصصة من جامعي المعلومات الذين ينتشرون في كافة الولايات المتحدة الامريكية وفي دول العالم ومن تلك المكاتب التي تقع في العمارات الفخمة تنطلق الفرق التنفيذية باتجاه الجانب الشرقي من بناية الكابتول هول حيث المطاعم والحانات التي يرتادها اعضاء الكونغرس الامريكي لتمارس عملها بناء ما حصلت عليه من معلومات . تزدحم تلك المطاعم والحانات بالرواد عند وجبتي الغذاء والعشاء، حيث يتجه اعضاء الكونغرس الى تلك المحلات ليجدوا جامعي المعلومات يحاولون ان يتصيدوا اي معلومة مهما كانت فيما يأخذ عدد من رؤساء شركات الضغط أماكنهم بالقرب من الطاولات التي اعتاد ممثلي الشعب من المؤثرين في الجلوس فيها؛ فيما يتجه مساعديهم الى فريق المساعدين للسناتور او عضو الكونغرس في محاولة للحصول على المعلومات او محاولة لكسبهم الى صفهم . يعتبر مقهى ميلانو من اكثر الاماكن ازدحاما بسبب طبيعة مرتاديه والتي تشمل قائمتهم هيلاري كلنتون وهو المكان المفضل لاحد اشهر مجموعات الضغط وهو جون بوديستا وكذلك مطعم بيستروبس المتخصص بالاكلات الفرنسية ويعتبر مركز تجمع كبار المانحين ونجوم السياسة؛ إذ شوهد الرئيس باراك أوباما، أكثر من مرة، وهو يتناول وجبة العشاء مع عدد من المانحين إبان حملته الانتخابية، حينما كان يحشد الدعم المالي لحملته، حيث أصبح المانحون، اليوم، بعد تولي أوباما الحكم أكثر اللوبيات تأثيرا. خلال الفترة مابين 1998-2004 استقطبت مجموعات الضغط في الولايات المتحدة اكثر من 145 عضو كونغرس سابق و34 سيناتور سابق و42 رئيس وكالة فيدرالية سابق، وقدمت اكثر من 23000 تذكرة طيران لاعضاء الكونغرس والعاملين في مكاتبهم في الفترة من 1 يناير 2000 الي 30 يونية 2005، وانفقت شركات الادوية في عام 2006 فقط 182 مليون دولار علي مجموعات الضغط من اجل الحفاظ على مصالحها، وتكسب مجموعات الضغط مشروعيتها من تعريفها بانها احد الوسائل السلمية لنقل مطالب المواطنين والشركات الى السلطة واعداد الدراسات بمهارة اعلى في مواضيع محددة. يرجع صموئيل كيرينل وجاري جاكسون في كتابهما (منطق السياسة الاميركية) فكرة جماعات الضغط الى ما يسميانه بالايمان الاميركي بأن التصرفات الحكومية تؤثر على طبيعة تخصيص السلع والخدمات وحتى على القيم الاميركية وبالتالي يحق لافراد ان ينظموا صنوفهم لمجابهة هذا الوضع وان هذا الامر ليس جديدا حيث تم منذ ولادة الجمهورية ويجب كل يوم ان تتوسع اكثر فأكثر لمواجهة دور الدولة الذي يتوسع. هناك رؤية اخيرة تتسم بالتسامح تجاه جماعات الضغط ترى ان هذه الجماعات هي احزاب اميركا السياسية الحقيقية. في العام 2010 أقرت المحكمة العليا الأمريكية ، حق جماعات الضغط في الولايات المتحدة الحصول على مبلغ غير محدود من المال لتمويل أنشطتها السياسية. قبل هذا القرار كانت هناك مبالغ محدودة يحق لجماعات الضغط الحصول عليها لتمويل أنشطتها و منذ هذا الإقرار تعاظم دور جماعات الضغط، في توجيه دفة القرارات الصادرة من واشنطن، وبخاصة الدور الكبير الذي تلعبه هذه الجماعات في دعم مرشحي الرئاسة الأمريكية. من هذا المنطلق فان شركات العلاقات العامة التي تقوم بانشاء مجموعات الضغط يجب أن تكون مسجلة لدى وزارة العدل الامريكية وهي مجبرة قانونا ، على تُسجيل عقودها مع الزبون وتكون تلك السجلات متاحه لاي تفتيش من قبل الوزارة اي انها عقود مفتوحة ومتاحة للعلن وليست سرية. بضمنها قيمة العقد، أي المبلغ المالي الذي سيقدمه الزبون إلى شركة الضغط مقابل خدماتها. تاريخيا أول من استخدم تعبير العلاقات العامة كان الرئيس الامريكي الثالث توماس جيفرسون في تصريح له بمجلس الشيوخ الامريكي عام 1802 كما استخدم المحامي الامريكي درومان آيتون الذي اختار هذه العبارة ( العلاقات العامة وواجبات المهن القانونية ) عنوانا لمحاضرة القاها في عام 1881 . عام 1904 وضع ركس هارلو مؤسس المجلس الأمريكي للعلاقات العامة اوسع تعريف للعلاقات العامة بقوله أن العلاقات العامة هي وظيفة إدارية مميزة تساعد في تأسيس خطوط اتصال وتعاون متبادل والمحافظة عليها بين المؤسسة وجمهورها وتشمل كذلك إدارة المشاكل والقضايا ، وتساعد الإدارة على أن تظل على معرفة بالرأي العامة والاستجابة لها . كان ادوار بيرنز اول من استخدم عبارة مستشار العلاقات العامة عام 1920 الذي اصدر عام 1923 كتابه المعنون (بلورة الرأي العام) ، والذي حدد فيه وظائف العلاقات العامة بانها التكيف ، الإعلام ، الإقناع وشرح فيه بالتفصيل وظيفة مستشار العلاقات العامة وما تتطلبه الوظيفة من معرفة عميقة بالرأي العام وعوامل تكوينه وأساليب التأثير فيه ، وكتاب الدعاية، وكتاب العلاقات العامة وكتاب هندسة الاقناع الذي ترجم الى اللغة العربية تحت عنوان ( العلاقات العامة فن )، وكتاب مستقبلك في العلاقات العامة للمشتغلين بالمهنة ، وكتاب تاريخ فكرة ومذكرات مستشار العلاقات العامة عام 1965.ويعتبر اول من درس مادة العلاقات العامة على مستوى الجامعات . ظهر العديد من الرواد في ميدان العلاقات العامة منهم جورج كريل الذي نجح في تعبئة الراي الامريكي العام واعداده للحرب. كذلك كارل بوير الذي أسس وكالة العلاقات العامة هي الان احدى الوكالات الخمس الكبرى في المجال الدولي. كما أسس جون هل في علام 1927 وكالة هل اند نولتن. بول جاريت الذي اسس قسم العلاقات العامة بشركة جنرال موتورز. اما بالنسبة لمجموعات الضغط فقد ظهرت في الولايات المتحدة لاول مرة عام 1830 عندما بدأت مجموعات المصالح تمارس الضغوط على الكونغرس وحكومات الولايات.وأفضل مثال على هذه المجموعات هو جمعية مكافحة تجارة العبيد الذي اسسها ويليام ويلبرفورس العام 1787 والتي نجحت جهودها في الغاء هذه التجارة العام1807 ويستخدم المصطلح بشكل واسع ليتضمن محاولات التأثير على اي تدابير حكومية.وتعتبر أيضًا كل من “مجموعة الأرض والسلام الأخضر“، والمجموعة التي تشكلت للمطالبة بحظر الأسلحة النووية في بريطانيا، والمجموعة الرافضة لكل الحروب الأمريكية السابقة، التي تشكلت في أمريكا، أحد الأمثلة على هكذا نوع من جماعات الضغط. مع بروز وتعاظم دور الولايات المتحدة الامريكية كقوة عظمى وثم تفردها في موقع الصدارة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق عملت معظم دول العالم الى إنشاء مجموعات ضغط تعمل لصالحها داخل الولايات المتحدة . كانت من اهم المجموعات التي ظهرت بداية القرن العشرين مجموعات ( استعادة مستقبلنا) وتعتبر واحدة من أكبر جماعات الضغط، التي تلعب دورًا مهمًا في اختيار الرئيس الأمريكي. دعمت «استعادة مستقبلنا» عام 2012 مرشح الحزب الجمهوري الخاسر ميت رومني. الأرقام تقول إنها أنفقت ما يقارب 87 مليون دولار أمريكي، وجمعت ما يقارب 96 مليون دولار أمريكي من المتبرعين وكذلك مجموعة ( مفترق الطرق الأمريكية)والتي انفقت اكثر من 25 مليون دولار في الدعاية ضد الرئيس باراك أوباما عام 2012 . ثالث تلك المجموعات مجموعة ( أولويات أمريكا للعمل)التي انفقت 36 مليون دولار عام 2012، في دعم الرئيس باراك اوباما . اما مجموعة (الفوز بمستقبلنا ) والتي تراسها عائلة أديلسون، مالكة أكبر عدد من الملاهي الليلية في الولايات المتحدة التي انفقت اكثر من 4 ملايين دولار ضد مرشح الحزب الجمهوري، ميت رومني في انتخابات عام 2012 من ناحية اخرى نرى ان مجموعة (جماعة الاغلبية ) انفقت اكثر من 15 مليون دولار في الدعاية للرئيس باراك اوباما في انتخابات عام 2012 ولكنها امتنعت عن مهاجمة المرشح الحزب الجمهوري . في الوقت الحاضر يوجد العديد من التصنيفات لانواع مجموعات الضغط حسب المعايير المستخدمة فهناك من يقسمها حسب الاهداف التي تخدمها كما يمكن ان يتم تقسيم جماعات الضغط من ناحية طبيعة المصالح التي تخدمها . التقسيم الثالث هو تقسيم مجموعات الضغط من ناحية التنظيم اما اوضح التقسيمات فهي تقسيم مجموعات الضغط حسب التمويل فهناك مجموعات ضغط يكون تمويلها داخلي اي من داخل البلد الذي تعمل فيه كما هو الحال في مجموعات الضغط اليهودي ومجموعات الضغط الايرانية في العاصمة الامريكية واشنطن بالاضافة الى مجموعات الضغط اليونانية والتركية والارمنية فعلى سبيل المثال مجموعات الضغط اليهودية تحصل على تمويلها من خلال مساهمات اليهود الامريكان والتي في الكثير من الاحيان تقوم بتقديم تبرعات الى دولة اسرائيل كما حصل عندما تم تدمير المدمرة الاسرائيلية ايلات من قبل القوات المصرية قامت مجموعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة الامريكية بجمع ثمن المدمرة من اليهود لامريكان خلال ثلاثة ايام وكذلك مجموعات الضغط الايرانية والتي تحصل على تمويلها من خلال تبرعات الايرانيين الامريكان وتمتلك بعض تلك المجموعات حوالي ثلاثين مؤسسة ربحية بالاضافة الى عمارات وبنايات علما بان الجالية الايرانية في امريكا تتحكم بحوالي 400 مليار دولار على شكل استثمارات . وقد انتبهت المملكة السعودية الى ذلك ولذلك عملت على انشاء مجموعة ضغط في الولايات المتحدة الامريكية باسم (سابراك ) برئاسة سلمان الانصاري . النوع الثاني من مجموعات الضغط السياسية هو المجموعات الممولة من قبل دول عن طريق الاستعانة بشركات العلاقات العامة مثالها مجموعات الضغط السويسرية والباكستانية والهندية والاماراتية والقطرية والمغربية والمصرية .....الخ ومن ضمنها مجموعات الضغط العراقية . كما ان هناك مجموعات ضغط يتم تمويلها من قبل كيانات ليست لها صفة الدول كما كان الحال مع مجموعات الضغط لجنوب السودان قبل انفصالها ومجموعات الضغط الكردية . بالنسبة لشركات العلاقات العامة فهناك الالاف الشركات تعمل في هذا المجال من امثالها شركة ليفنجستون جروب وهى إحدى التي تعتبر جزء من جماعة (بى إل ام ) بواشنطن وتقوم بتقديم الاستشارات السياسية للسفارات للتعامل مع مراكز اتخاذ القرار إضافة إلى تقديم المشورة بشأن السياسات الأمريكية محل الاهتمام والأنشطة فى الكونغرس والفرع التنفيذى وتطور مشهد السياسات الأمريكي بوجه عام.. كما تقوم بالاتصال بأعضاء الكونجرس وطواقم عملهم ومسؤولى الفرع التنفيذيين والمنظمات غير الحكومية للتنسيق بينهم وبين السفارة. وتعد (ليفيجستون) من أنشط وأهم المؤسسات التي تعمل في مجال حشد التأييد للدول في واشنطن. يرأس الشركة "روبرت ليفيجستون" وهو عضو جمهوري سابق في مجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكيين . كذلك هناك شركة "بوديستا جروب" ومقرها فى واشنطن وهى شركة متخصصة فى مجال الضغط على دوائر صنع القرار في أمريكا من أجل اتخاذ قرارات بعينها لصالح الدول التى تتعاون معها.أما شركة "موفيت" ثالث شركات مجموعة "بى إل إم" فيرأسها "انتونى موفيت" وهو عضو ديمقراطي سابق وقد ظهرت براعته الحقيقية عندما تولي صناعة لوبي تركي في أمريكا في السنوات الأخيرة واستطاع أن يصنع صورة باهرة لديمقراطية النظام السياسي التركي علي الرغم من الأزمات التي كانت تطحنه ليلعب بذلك دورا مهما في زيادة قيمة تركيا كحليف استراتيجي واقتصادي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.. ونتيجة لأهمية هذا الرجل فقد عهدت مجموعة (بى ال إم) إليه برئاستها. هناك شركات أخرى مثل شركة (بانرمان) التي تعمل من خلال اتصالات وعلاقات رئيس الشركة "جرايمى برنامان" المتشعبة في العاصمة الأمريكية وهي شركة ومؤسسة إستراتيجية تضم عدد من المحللين . وهناك شركة أخرى مثل شركة "براون لويد جيمس" المتخصصة فى فهم التطورات والأساليب الرائجة وتصميم استراتيجيات اتصال مبتكرة إضافة إلى تقديم آراء مناسبة لتحقيق المصالح والأهداف.. وتضم المؤسسة شخصيات عالمية رائدة على المستويات التجارية والسياسية والثقافية والإعلامية.وهناك أيضا شركة (شولباك وليونارد وشيتشر) المتخصصة بتقديم خدمات إعلامية كما هو الحال مع شركة (فليشمان هيلارد) التي تقدم استشارات إعلامية . أما شركة «كورفيس»، التى تعمل فى نفس المجال فمقرها واشنطن وتعمل لصالح شركة "بيل بوتنجر" البريطانية وتتعاون مع عدة حكومات فى المنطقة العربية كما تعمل لصالح شركات كبرى بهدف تنظيم حملات سياسية وعلاقات عامة بما في ذلك إصدار البيانات الصحفية وإجراء اللقاءات مع المؤثرين في صنع السياسة والقرار على مستوى التشريع والتنفيذ وترتيب إجراء المقابلات الإعلامية في التلفزيون والصحافة والتواصل مع اللوبيات المؤثرة. كما تعمل شركة (تشايم) لصالح شركة بيل بوتنجر البريطانية، فتعاقدت مع الحكومة الزامبيه. شركة (براون لويد جيمس) هي أيضًا الشركة التي تتعامل معها قطر، والتي أمّنت لها الفوز بتنظيم مونديال كرة القدم عام 2022، فيما عقد الذراع الأخرى لشركة "براون لويد"، التي يدير مقرها بطرابلس "بيتر براون"، عدة اتفاقات مع نظام القذافي خلال عامي 2009 و2010، تتعلق بظهور العقيد الإعلامي ومشاركته السياسية في المؤتمرات والمحاضرات. هناك ايضا شركة (إيدلمان وبورسون مارستلر) التي تعتبر اكبر عملائها الحكومة النيجيرية والأرجنتين عقب الانقلاب العسكري وإندونيسيا التي ساعدتها في مواجهة اتهامات الإبادة الجماعية في تيمور الشرقية، والإخوان في مصر، ووفقًا لمجلة "فرونت بيج" فإن هذه الشركة تعمل لصالح الإخوان في الشرق الأوسط. كما ان هناك شركة (جلوفر بارك) وهي إحدى الشركات المتخصصة في تمثيل الحكومات الأجنبية والسياسيين، وأظهرت سجلات العدل أن الشركة عملت في الماضي لحكومتي كولومبيا وجورجيا وكوريا الجنوبية وغيرها. ويعتبر جويل جونسون العضو المنتدب لجلوفر بارك هو أحد كبار مساعدي الرئيس السابق بيل كلينتون. وتأسست مجموعة جلوفر بارك جروب في 2001 على يد مايكل فيلدمان وجو لوكهارت، المسؤولين السابقين في إدارة بيل كلينتون. من الشركات البريطانية العاملة في مجال العلاقات العامة هي شركة (بورتلاند) التي تأسست عام 2011، فيديرها (أليستر كامبل) المدير الإعلامي لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير" ونائبه "تيم ألان". وتعمل الشركة ومكاتبها المنتشرة في نيويورك ونيروبي، مع الكرملين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم المشورة في شأن العلاقات مع البرلمان البريطاني والتعامل مع الأخبار السلبية في وسائل الإعلام في المملكة المتحدة. تعتبر “إيباك” من أقوى وأقدم مجموعات الغضط في أمريكا وقد انشات في ستينيات القرن العشرين قد سعت منذ تأسيسها إلى لم شمل اليهود في الولايات المتحدة والذين يشملون أكثر من 20% من من أساتذة الجامعات الكبرى في أمريكا ، وحوالي 50% من أفضل 200 مثقف في أمريكا وحوالي 60% من كتاب ومنتجي أفضل وأقوى الأفلام والمسلسلات الأمريكية وكذلك الصحف والمجلات والقنوات الفضائية وكبرى شركات النفط والسلاح، وقد نجحت ايباك في فرض نفسه كلاعب أساسي في السياسة الأمريكية، من خلال تغلغله الواضح في مختلف مناحي الحياة في المجتمع الأمريكي .كما سعت إيباك منذ بدايات نشأتها، كما معظم اللوبيات، إلى توطيد علاقاتها مع كبار المسؤولين الأمريكيين من نواب ووزراء ومستشارين وغيرهم، وتوجيههم لما يخدم مصلحة إسرائيل داخل الولايات المتحدة وخارجها، إذ تسعى إيباك للسيطرة على مراكز مهمة في مؤسسات صنع القرار الأمريكية وتجنيدها لخدمة مصالحها ومصالح اليهود داخل الولايات المتحدة وخارجها. بالاضافة الى إيباك هناك منظمة يهودية أخرى تدعى “مجلس المصلحة القومية“، وهي منظمة تهتم بالمصلحة الأمريكية والأمن القومي الأمريكي، حتى لو تعارض مع أهداف إسرائيل ومصالحها. كما توجد هناك منظمات اخرى جمعية الدعوة اليهودية الموحدة، وهي الاكبر وتهتم بجمع التبرعات وتنظيم الاحتفالات وترتيب اللقاءات مع القادة والزعماء اليهود. كما توجد الرابطة اليهودية الأمريكية، وهي جمعية ترعاها الحكومة الاسرائيلية للدفاع عن سياساتها في الوسط الامريكي.وكذلك جمعية "بناي بريث"، وهي جمعية عالية التنظيم تهتم بمهاجمة اعداء اسرائيل وتعتمد اسلوب الاتهام بمعاداة السامية.بالاضافة الى الجمعية اليهودية الأمريكية، تسعى لتقوية الروابط بين مختلف الجاليات اليهودية في العالم. بالنسبة لمجموعة الضغط الايرانية ففي عام 1997 شكلت الجالية الايرانية في الولايات المتحدة والتي تقدر بثلاثة ملايين نسمة مايعرف باسم (المجلس الإيراني الأمريكي ) براسة “هوشك أمير أحمدي“،ليحل محله بعدها (المجلس القومي الإيراني في أمريكا) والمعروف بـ (ناياك) ويتزعمه تريتا بارسي، وهو باحث إيراني يحمل الجنسية السويدية ويقيم في الولايات المتحدة ومقرب من صانعي القرار ووزارة الخارجية الأمريكية وكان أبرز معاونيه في طهران اسمه (سياماك نامازي) والثاني أميركي من أصل إيراني واسمه (رضا أصلان) ،. ومن مؤسسات اللوبي الإيراني في أمريكا أيضًا، مؤسسة (بيناد بهلوي)، والتي اصبح اسمها (بيناد مستضعفان ) قبل ان يتحول اخيرا الى اسم (بيناد علوي )التي يعود تأسيسها إلى شاه إيران عام 1973،يقع مقر هذه المؤسسة في الجادة الخامسة في نيويورك،وتقوم بتمويل اكثر من 30مؤسسة تعليمية في أمريكا. وقد نجح هذا اللوبي في ايصال شخصية مثل الإيراني الأمريكي «جيمي جامشيد دلشاد» إلى منصب عمدة بيفرلي هيلز عام 2007، ثم إعادة انتخابه في 2010. مستغلا وجود عدد كبير من الإيرانيين حول لوس أنجلوس وبيفرلي هيلز . اللوبي الثالث الذي يبرز ضمن هذه المجموعة هو اللوبي الهندي ممثلًا في (لجنة الحركة السياسية الهندية الأمريكية) جماعة الضغط الهندية الأبرز في واشنطن، والمعروفة اختصارًا بـ(يو إس إنباك) التي تشكلت بعد حادثة 11 ايلول في محاولة من الهنود لاستغلال مواقف إدارة بوش المتطرفة من مسألة القاعدة وطالبان في أفغانستان لإضعاف العلاقات بين واشنطن وباكستان لصالح شراكة مع الهند في مواجهة “الإرهاب”، وقد قامت المجموعة بدعم من قطاع واسع من الهنود الأمريكيين الذين يتجاوز تعدادهم المليونَين في الولايات المتحدة، والذين يقومون بالتبرّع بشكل مستمر لتوسيع وتعميق الأنشطة التي تقوم بها المجموعة في الكونجرس الأمريكي لتعزيز مصالح الهند، وكذلك مصالح الهنود داخل الولايات المتحدة، ويقومون باستمرار بتعزيز أدوار الأمريكيين الذين عملوا بالهند سابقًا أو لديهم مصالح اقتصادية في الهند. على سبيل المثال، وأثناء صياغة الاتفاق النووي بين البلدين، لعب روبرت بلاكويل، السفير الأمريكي السابق في الهند، دورًا كبيرًا لإقناع أعضاء الكونجرس بالمضي قدمًا في التعاون مع دلهي، وهي جهود حصل في مقابلها بلاكويل على الأموال من (تحالف الصناعات الهندية) . بالاضافة الى مجموعات الضغط اليهوديه والايرانيه فهناك مجموعات ضغط تعمل بنفس الاسلوب مثالها مجموعة الضغط اليونانية والتركية فيما يتعلق في الازمة القبرصية وجماعات الضغط الارمنية ومجموعة الضغط الخاصة بدارفور. تتميز مجموعات الضغط الاسرائيلي والايراني واضرابها بان تمويلها ياتي من خلال الجاليات اليهودية والايرانية في حين ان بقية مجموعات الضغط تعتمد على التمويل الخارجي الذي ياتي من الدول المستفيده وتعتمد على شركات علاقات عامة متخصصة ومن اكبر امثلتها مجموعات الضغط العربية . من ابرز مجموعات الضغط العربية واكبرها اللوبي السعودي . اما مجموعات الضغط التي يتم تمويلها مباشرة من الدول فهي تشمل : مجموعة الضغط السعودية التي تعود بنشأتها الى أواسط الثمانينيات، حين عُين الأمير بندر بن سلطان سفيرًا للملكة العربية السعودية في واشنطن وقد استعان الامير بندر بشركات علاقات عامة ابرزها مجموعة كورفيس مقابل ا14,7 مليون دولار طوال 14 عام مقابل القيام بحملة لمنع او انكار اي اتهامات للسعودية بالضلوع في هجمات الحادي عشر من ايلول . في عام 2015 اضافت السعودية خمسة شركات جديده وارتفع انفاقها الى 9.5 مليون دولار مقارنة بـ4.1 مليون دولار العام الماضي (2014). استمر السخاء السعودي في 2016 أيضا حيث تعاقدت السعودية مع مكتب المحاماة الدولي دي إل بي بايبر ،كما احتفظت بخدمات كل من هالي هاربور لأعمال الضغط، إضافة إلى شركة العلاقات العامة بي جي آر .كما يتم تمويل عدد من مراكز الأبحاث والمؤسسات في الولايات المتحدة، والتي تعتبر أحد الأذرع المساعدة لكل لوبي يعمل في أمر
تاريخ الإضافـة 06/06/2017 - 10:03