النـص :
قراءة جديدة
في
المجرب لا يجرب
الحلقة الثانية
يمكن ان نقول هي توصية ونصحية الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الشعب العراقي ، حيث نصحت الشعب العراقي وخصوصا الاسلامين وبالاخص الاسلاميين الشيعة من قبل عن طريق حزب الله لبنان قبيل الاطاحة بصدام حسين في 2003 نصحت بالتعاون مع صدام حسين ، لانه تمرد على اسيادة الامريكان بعد ان ادرك ان امريكا ستسقطه كما اسقطت عميلها شاه ايران الذي كان اكثر حضوة منه لدى الامريكان بعد ان تقاطعت مصالحها مع وجوده .
وجاء الرد الذي اوصله حزب الدعوه اليهم هوه نحن ناسف لهذه النصيحة ولايمكن ان نتعاون مع صدام حسين فهو ليس بمؤتمن على العهود والوعود لعل لم يكن ردا رسميا بل تصرف عمليا.
ونرجع الى الوراء لنسلط الضوء على اجتماع ابراهيم يزدي وزير خارجية ايران ان ذاك مع صدام حسين على هامش مؤتمر الدول الاسلامية اثناء الحرب بين البلدين ، حيث يعد ابراهيم يزدي ثالث شخصية في الثورة الايرانية التي قائدها السيد المرجع الخميني طهرت روحه ومفكرها الدكتور علي شريعتي وابراهيم يزدي محركها داينو الثورة على حد تعبير الكاتب الاسلامي الشهيد عبد الكاظم عبد الله الصالحي في كتابه ثقافتنا نحو ثقافة علمية عملية واعية، حيث نصح صدام حسين او طرح عليه خيار ان يتصالح مع ايران لتدار فوهات المدافع نحو تحرير القدس، رفض صدام حسين الفكر واسس جيش القدس لقتال ايران .
وتعد هذه المحاوله الثالثه من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية لتوحد العراق مع توجهاتها فطرحت مقولة
المجرب لا يجرب
ولكن هذه المرة بطريقة مختلفة حيث جاءت على لسان خطيب الجمعه الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي يمثل المرجعية العليا وان كان هذا المصطلح عائم حيث عد 63 مرجع دين شيعي في احصائية 2010 وان خالفتني الراي وقلت المرجع الاعلى اقول هناك على الاقل اربع يعدون مرجعية عليا
الشيخ المرجع وحيد الدين الخرساني دام ظله وهو اكبر المراجع سنا
السيد علي السيستاني دام ظله وهو الاكثر شعبيه في التقليد
السيد على الخامنئي دام ظله وهو الاكثر نفوذا في العالم الاسلامي
الشيخ اسحاق الفياض دام ظله وهو المرشح ان تثنى له الوساده حسب التعبير الحوزوي
ولكن المتعارف في العراق من قول المرجعية العليا هو السيد السيستاني دام ظله والاعلام الحوزوي في النجف الاشرف يضم له ثلاث فتكون المرجعيه العليا اربع
السيد علي السيستاني دام ظله
الشيخ اسحاق الفياض دام ظله
السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله
الشيخ بشير النجفي دام ظله
المهم استطاعت ايران ان توصل نصيحتها الى الشعب العراقي وهي
المجرب لا يجرب
عن طريق المرجعية العليا والمعروف لدى الشارع العراقي المتمثلة بالسيد السيستاني دام ظله .
لذا احتار الشعب العراقي كيف يفسر المقوله فالمجر سيجرب مرة اخرى في انتخابات 2018 وبقت نفس الوجوه
ولم يخطر في بال احد في الشارع العراقي ان السيد السيستاني ملتزم الصمت وستراتيجيته عدم التدخل في السياسة يمكن مطالعة كتاب دليل المرجعيه والمراجع والمواقف والاتجاهات من اصدارات دار المحجة البيضاء 2012 لبنان بيروت، بل يناقش بافتخار وكأن السيد السيستاني دام ظله صدر العراق او خمينيه علما سماحته لايحتاج ان يكون كذلك لف العالم بصمته ولينطق من ينطق .
المجرب لايجرب نصيحة الجمهورية الايرانية الى الشعب العراقي ولكن
* لم توصل التصيحة بشكل واضح
*او لعل ايران خبرت الشعب العراقي فهو شعب متمرد فكل هذه السنون الطوال من عمر الثورة لم تستطع تاسيس حزب الله عراقي يوازي حزب الله لبنان .
*او لان الحركة الاسلامية في العراق انضج من الحركة الاسلامية في ايران لذا لم تتفق الحركتان على الية العمل منذ عام 1963
فالحركة الاسلامية في ايران المتمثله في السيد الخميني طهرت روحه مع احترامنا لكل العاملين الاسلامين في ايران قررت الانطلاق من المسجد تحت نظرية امة الحزب ليفجر الثورة الحفاة
والحركة الاسلامية في العراق المتمثلة بحزب الدعوة الاسلامية مع احترامنا لكل العاملين الاسلاميين في العراق قررت الانطلاق من الجامعة تحت نظرية حزب الامة ليفجر الثورة حزب يهتم بالشان السياسي.
لذا غصت ايران بالعراق ولم تستطع احتوائه
فالمجرب لا يجرب
نصحية لحد الان لم يستطع الشعب العراقي تفسيرها فضلا عن تطبيقها وان سلم هي امر من السيد السيستاني دام ظله
تامل معي ان كانت من السيد السيستاني دام ظلة
هل اخطا معاذ الله في اطلاقها
ام الشعب العراقي لم يمتثل لها تمردا عليه معاذ الله
المجرب لا يجرب
نصيحة ايران الى الشعب العراقي
املا من اخوتنا في الجمهورية الاسلامية ان تنجح في ايصال رسائلها القادم الى الشعب العراقي بشكل شجاع مفهوم واضح لدى الناس
|