الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

مسؤولون يبيعون الوهم !
أضيف بواسـطة
النـص : كتب رئيس التحرير اشعر بغصة وانا اكتب في هذا الموضوع واشد الالم حين تبحث عن دواء لمعالجة مرض لاينفع معه دواء او أن تجد ذلك الدواء لاينفع ولا يؤثر في علاج فتشعر بالحسرة ان الاشياء تضيع من حواليك وانت عاجز خاصة اذا كان من يسيء الى صحتك هو طبيبك ومن يتخذ القرارات السيئة هو من يتحكم بأمرك وأمر بلدك.فعلى مدى شهور تحدثنا عن الصحف الوهمية التي لاوجود لها على الارض والتي يحتفظ بعض اصحاب النفوذ بأسمائها ووصولاتها لجهة القبض والصرف المالي الخاص بالاعلانات التي يتم الاتفاق على توجيهها لتك الصحف الوهمية على حساب الصحف الوطنية الحقيقية التي تصدر بانتظام وتعمل بصدق وتصنع رأيا عاما وتساند القضية الوطنية التي هي غاية كل شريف ومخلص لوطنه وشعبه.الظاهرة المؤسفة تمثلت بوجود صحف وهمية تسوق اعلانات وزارات ومؤسسات الدولة ولكن هذه الصحف غير موجودة في الشارع ولايعرفها الناس ويبدو انها جزء من منظومة فساد مريعة حيث يمتلكها اشخاص يحصلون على اموال اعلانات من الدولة ولكنهم في الحقيقة يعملون موظفين واصحاب قرار ويحرمون الصحف العاملة من حق الحصول على الاعلانات التي تدعم استمراريتها وبقائها.نحن اذن امام اشكالية فساد مقنن حيث تعتمد قوانين الدولة لتشريع سلوك وشرعنة اجراءات مالية تدعم تلك الصحف الوهمية التي لاتصدر الا في السجلات الرسمية ولايتم ذكرها الا عند تقديم وصولات قبض الاموال من الوزارات ودوائر الدولة.وها نحن نكرر مطالباتنا بموقف واضح من الحكومة لحماية الصحافة الوطنية التي يحاربها الفاسدون فقد اصبح الفساد فنا له دوره وتاثيره ومريدوه والمعجبون به والمولعون كذلك والموافقون والمنتفعون منه.
تاريخ الإضافـة 05/01/2018 - 18:01