الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

26727.jpg - 1024*768 - 449 KB
شبهات مولف کتاب الامامة والنص4
أضيف بواسـطة
النـص : الامامة والصحابة الشبهة الثانیة و الستون قال:ایها القاری الکریم! لعلک تتساءل بعد کل هذا عن تلک المواقف التی تروی عن الصحابة وآل البیت رضی الله عنهم اجمعین، اعنی: تلک الروایات التی یرددها الشیعة فی کتبهم ومجالسهم، کمظلومیة الزهراء رضی الله عنها، وغصب الخلافَة من علی علیه السلام و اجباره علی البیعة... و نحو هذا.(ص639) اقول: المولف فیصل نور و من ینتهج نهجه من اتباع الفکر المتطرف والفئة الضالة و الخارجة علی نظام الحکم الاسلامی یرفعون شعارات خلابة و یتسترون وراءها لئلا یظهر زیغهم وانحرافهم فی بادی الامر و من اهم تلک الشعارات " دعوی اتباع الصحابة و التابعین" التی قد یعبر عنها ایضا بالسلفیة (التی لیسوا هم حقیقة من اتباعها بل من ادعیائها والمدعین لها). اعترافه بتواجد الشیعة قبل مقتل عثمان هناک مفهوم لدی المولف و امثاله و هو مفهوم السلف یعنی اهل القرون الثلاثة الاولی من تاریخ الاسلام ویقصد بهم الصحابة و التابعین وتابعی التابعین،و انهم هم القدوة و الاسوة للمسلمین فی نظره و نظر شیوخه من امثال ابن تیمیة و ابن عبدالوهاب فبهذا الاعتبار الشیعة الذین کانوا متواجدین قبل سنة 36 من الهجرة ای قبل الامام احمد بن حنبل بماتی سنة هم اولی بالاتباع منه ومن ابن تیمیة و ابن عبدالوهاب بدلیل حدیث " خیر القرون قرنی ..." الذی هو محل اعتبار فی الجملة لدیه ولدی زملائه. عندئذ و بهذا الاعتبار الجیل الاول من الشیعة هم من الصحابة انفسهم والجیل الثانی هم من التابعین وهکذا... سعد بن عبدالله ایضا اعترف بوجود الشیعة بعد ارتحال النبی(ص)(ٌص7)و الکاتب کان اکثر انصافا منه حیث اعترف بوجود الشیعة قبل مقتل عثمان و زمن ابی بکر و عمر(ص15) فاتضح انهم ایضا من اهل القرون الثلاثة المفضلة ومن سلف هذه الامة الذین یجب الاقتداء بهم ولیسوا من المبتدعة و لا من الکفار و لا المشرکین حیث اعترف بهم الصحابة و التابعون کاقدم مذهب اسلامی و من الموکد ان رمیهم بالکفر و الشرک و البدعة هو نفسه اعظم بدعة فی التاریخ. وها سنبین لک رای اقدم شرائح السلف و المذاهب الاسلامیة من اهل السنة فی مسالة الامامة وهو مذهب الامام ابی حنیفة(80-150ه) و یوافقه قی ذلک سائر ائمة اهل السنة و هم جمیعا اخذوا الدین مباشرة من الصحابة و التابعین. فی البدایة یجب ان نننبه القراء الکرام علی ان فکرة" الامامة" لم تکن بغریب علی الصحابة والتابعین، وفیما یلی بیان واف لذلک، فدعونا نتابع الفکرة فی کلمات ائمة المذاهب الذین هم من التابعین و تابعی التابعین: الإمامة في قريش يرى الإمام أبو حنيفة أن من شرط الإمام أن يكون قرشيا. دل على هذا المعتقد قول البغدادي: "دلت الشريعة على أن قريشا لا يخلو منهم من يصلح للإمامة، فلا يجوز إقامة الإمام للكافة من غيرهم. فقد نص الشافعي رضي الله عنه على هذا في بعض كتبه وكذلك رواه زرقان 1 عن أبي حنيفة " 2. وما ذهب إليه الإمام أبو حنيفة هو مذهب الأئمة الثلاثة قال الإمام مالك: "ولا يكون ـ أي الإمام ـ إلا قرشيا وغيره لا حكم له" 3. وقال الإمام أحمد: "الخلافة في قريش ما بقي من الناس اثنان، ليس لأحد من الناس أن يتنازعهم فيها ولا يخرجه عليهم" 4. وما ذهب إليه أئمة الفقه الأربعة هو قول جماهير أهل العلم. قال ابن حجر: "ذهب جمهور أهل العلم أن شرط الإمام أن يكون قرشيا" 5. __________ 1 لعله محمد بن حفص الزرقان. 2 أصول الدين للبغدادي ص275. 3 أحكام القرآن لابن العربي 4/1، 172. 4 طبقات الحنابلة 1/26. 5 فتح الباري 13/118. (1/557) والأصل في هذه المسائل ما ثبت في الصحيحين عن جماعة من الصحابة مما يدل على أن الإمامة في قريش. من ذلك ما رواه البخاري في صحيحه كتاب الأحكام باب الأمراء من قريش عن معاوية رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنا هذا الأمر في قريش، لا يعاديهم أحد إلا كبّه الله في النار على وجهه ما أقاموا الدين" 1. وعن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان" 2. ومن ذلك ما رواه مسلم في كتاب الإمارة باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش. عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا، ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت عليّ فسألت أبي ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال كلهم من قريش" 3. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم" 4. قال النووي في الكلام على هذا الحديث: "إن الخلافة مختصة __________ 1 أخرجه البخاري كتاب الأحكام باب الأمراء في قريش 13/113 ح7139 من طريق محمد بن جبير عن جبير بن مطعم. 2 أخرجه البخاري كتاب الأحكام باب الأمراء من قريش 13/114 ح7140 من طريق عاصم بن محمد عن أبيه عن ابن عمر. 3 أخرجه مسلم كتاب الإمارة باب الناس تبع لقريش 13/1452 ح82 من طريق عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة. 4 أخرجه مسلم كتاب الإمارة باب الناس تبع لقريش 3/1451 ح1818 من طريق الأعرج عن أبي هريرة. (1/558) بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم، وعلى هذا انعقد الإجماع في زمن الصحابة فكذلك بعدهم، ومن خالف فيه من أهل البدع أو عرض بخلاف من غيرهم فهو محجوج بإجماع الصحابة والتابعين من بعدهم بالأحاديث الصحيحة" 1. فالمقصود أن اشتراط القرشية أمر متفق عليه بين السلف، ولم يخالفهم إلا المبتدعة 2 كبعض المعتزلة والأشاعرة وغيرهم 3. __________ 1 شرح صحيح مسلم 12/200. 2 فمن المعتزلة ضرار بن عمرو والنظام ومن الأشاعرة إمام الحرمين الجويني، انظر الملل والنحل 1/91؛ وغياث الأمم ص79، 80، 82. ط الثانية، وشرح صحيح مسلم 12/200. 3 طائفة من الخوارج، انظر شرح صحيح مسلم 12/200. (1/559) المبحث الثاني: إمامة الخلفاء الراشدين أجمع اکثر الصحابة 1على إمامة أبي بكر وسمّوه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعوه وانقادوا له بالفضل، وذلك لفضله وسابقته في الإسلام، ولتقديم النبي صلى الله عليه وسلم له على جميع الصحابة في إمامة الصلاة 2. واستلدلوا على خلافته بما رواه البخاري ومسلم عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: "أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه فقالت: أرأيت إن جئت فلم أجدك ـ كأنها تقول الموت ـ قال صلى الله عليه وسلم: "إن لم تجديني فأتي أبا بكر" 3. وحديث عائشة قالت: "دخل عليّ __________ 1 انظر الإبانة للأشعري ص252؛ والبداية من الكفاية ص101؛ والمسامرة شرح المسايرة ص300؛ وشرح العقائد النسفية ص149، 150؛ وأصول الدين للبزدوي ص182. 2 المسايرة ص311؛ وأصول الدين للبزدوي ص182، 184. 3 أخرجه البخاري كتاب فضائل الصحابة باب قول النبي لو كنت متخذا خليلا 7/17 ح3659؛ ومسلم كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أبي بكر 4/1857 ح2286 كلاهما من طريق محمد بن جبير عن جبير بن مطعم. (1/560) رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فقال: "ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتبا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " 1. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ضعفه، ثم استحالت غربا فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن" 2. ثم الخليفة من بعد أبي بكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه لفضله وسابقته في الإسلام وعهد أبي بكر إليه واتفاق الصحابة عليه 3. ثم الخليفة بعد عمر عثمان بن عفان رضي الله عنه لفضله وسابقته للإسلام، ولتقديم أهل الشورى له، فبايعوه وانقادوا لأوامره، وصلوا معه الجمع والأعياد مدّة خلافته فكان إجماعا منهم على صحة خلافته 4. ثم بعد عثمان الخليفة علي (ع) لفضله وسابقته للإسلام __________ 1 أخرجه مسلم كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أبي بكر 4/1857 من طريق عروة عن عائشة. 2 أخرجه البخاري كتاب فضائل الصحابة باب فضل أبي بكر 7/18 ح3664؛ ومسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل عمر 4/1860 ح2392 كلاهما من طريق ابن المسيب عن أبي هريرة. 3 شرح العقائد النسفية ص150؛ والبداية من الكفاية ص102؛ وأصول الدين للبزدوي ص1/4. 4 شرح العقائد النسفية ص151؛ والبداية ص103؛ وشرح المسايرة ص300؛ وأصول الدين للبزدوي ص57. (1/561) وإعتقدوا فضله 1. بعد الثلاثة وأنه أحق بالأمر من كل من سواه. وأجمعت الأمة من بعد الصحابة على ما ذكروا من إمامة الخلفاء الراشدين وترتيبهم، ما خلا الشیعة،والخوارج. وخلافة الخلفاء الراشدين كلهم خلافة نبوة، يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله ملكه من يشاء" 2. قررالطحاوي في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب أبي حنيفة وصاحبيه حيث قال: "ونثبت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا لأبي بكر رضي الله تفضيلا وتقديما على جميع الأمة، ثم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم لعثمان رضي الله عنه، ثم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهم الخلفاء الراشدون والأئمة المهتدون" 5. وكذا قرره الشيخ ابن تيمية حيث قال: "وعلماء السنة كلهم مالك وأصحابه، والأوزاعي وأصحابه، والشافعي وأصحابه، وأحمد بن حنبل وأصحابه، وأبو حنيفة وأصحابه، وغير هؤلاء كلهم يحب الخلفاء __________ 1 فتح الباري 7/16؛ وشرح العقائد النسفية ص151؛ والبداية ص104. 2 أخرجه أحمد في المسند 5/44؛ وأبو داود كتاب السنة في الخلفاء 5/30؛ والحاكم في المستدرك 3/71؛ جميعهم من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه، قال الحاكم على أثره: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". 3 العقيدة الواسطية مع شرحها التنبيهات اللطيفة ص93. 4 مجموع الفتاوى 3/153. 5 العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص 57. ويتولاهم، ويعتقد إمامتهم وينكر على من يذكر أحدا منهم بسوء" 1. وهذه بعض نصوص الحنفية في ذلك: قال النسفي: "وأفضل البشر بعد نبينا: أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم علي رضي الله عنهم، وخلافتهم ثابتة على هذا الترتيب" 2. وقال قاسم بن قطلوبغا في شرحه لكتاب المسايرة لابن الهمام: "والإمام الحق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا وعند المعتزلة وأكثر الفرق "أبو بكر" بإجماع الصحابة على مبايعته "ثم عمر" باستخلاف أبي بكر له "ثم عثمان" بالبيعة بعد اتفاق أصحاب الشورى "ثم علي رضي الله عنهم أجمعين" وانعقدت إمامته بإجماع أهل الحل والعقد" 3. وقال الصابوني الحنفي: "فصل في إمامة الخلفاء الراشدين: أولهم أبو بكر رضي الله عنه وكان مستجمعا لشرائط الخلافة، ومفضَّلا على جميع الصحابة. وقد اتفقت الصحابة على خلافته وذلك حجة قاطعة ... ثم استخلف قبل وفاته عمر ... ثم اتفقت الصحابة على خلافته ... ثم استشهد عمر رضي الله عنه وترك أمر الخلافة شورى بين ستة ... فاختار هو ـ أي عبد الرحمن ـ عثمان رضي الله عنه، وبايع له بمحضر من الصحابة فبايعوا له وانقادوا لأوامره ... ثم استشهد عثمان رضي الله عنه وترك الأمر مهملا حتى اجتمع كبار الصحابة ... والتمسوا من علي رضي الله عنه قبول الخلافة وأقسموا عليه حتى قبلها، فبايعه من حضر من كبار الصحابة"4. __________ 1 منهاج السنة 6/420. 2 شرح العقائد النسفية ص196. 3 شرح المسايرة ص300. 4 البداية ص101-103. موقف الشیخ ابن تیمیة 1. ابن تيمية ذلك العالم الذی وظّفه كثير من الحركات الإسلامية للأسف توظيفاً يخدم جانباً واحداً من شخصيته يظهر فيه الجانب المتشدد من شخصيته والحاسم، لكن هنا جانباً يفيض بالرحمة وسعة الأفق لعل منها موقفه المتوازن من العقل والنقل حيث ذكر أن العقل السليم لا يخالف النقل الصحيح فهو ليس جامداً على النص وليس معملاً للعقل إعمالاً كلياً، أيضاً موقفه من الفِرق وإنصافه معهم وذكر جوانب الخير فيهم والتعاون معهم، وأيضاً قوله :"وما زال السلف الصالح يختلفون في كثير من المسائل الخبرية والعلمية ولم يبدّع أحد منهم أحد ولم يكفّر أحد منهم أحد ويرى رحمه الله موقفه من مخالفه ولعل قصته المعروفة من الإمام السبكي شاهد على ذلك رغم مخالفته له في المذهب العقائدي..."حتى ا لامام علي بن أبي طالب الذي عانى ما عانى من الخوارج وقاتلهم وقاتلوه واستحلوا دمه واستحلوا دماء المسلمين وورد فيهم الحديث من عشرة أوجه كما قال الإمام أحمد، صحت الأحاديث في ذم الخوراج من عشرة أوجه ومع هذا لما سئل عنهم أهم كفار يا أمير المؤمنين قال من الكفر فرّوا، قالوا أهم منافقون، قال لو كانوا منافقين لم يذكروا الله إلاّ قليلا قالوا فمن هم، قال إخواننا بالأمس بغوا علينا اليوم، فهكذا ينبغي أن نعامل، نحن يعني لا نقبل ابتداع القدرية ولا المرجئة ولا الجبرية ولا الفئات المنحرفة ولكن لا نكفِّرهم ولا نخرجهم من الملة هذا هو رأي أئمة المسلمين من الاشاعرة والماتريدية وأهل الحديث والسلفيين وكلهم.. يعني التضييق في مسألة تكفير الإنسان المسلم لأنه ما ثبت إيمانه بيقين اليقين لا يزال بالشك ما دام ثبت أنه مسلم لا أخرجه من الإسلام إلا بأدلة قاطعة. اقتراح عادل للمولف یقول الباری جل و علا فی کتابه العزیز: "یا ایها الذین آمنوا لایجرمنکم شنآن قوم علی ان لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوی.. انا اقترح للمولف ان یدع احادیث الشیعة جانبا و یترک لنا المجال لنجد مکانة اهل البیت و امامتهم و خاصة امامة امیر المومنین علی بن ابی طالب (ع)من احادیث اهل السنة. نرجوه ان یستسلم فقط للاحادیث التی اظهرها الصحابة فی زمن الفتنة التی عاشها الامام علی (ع) و التی کثر فیها اعداوه و الخارجون علیه و هو یعترف بها ایضا(ص16 من کتابه). المولف و امثاله یعانون من عجز فکری و فقر عقدی فی هذا المجال . ان من یرد علی عقیدة او نظریة علیه ان یبین ما هو صحیح و مضبوط فی ذلک المجال و لکن مؤلفنا فقط یشکک و یستشکل من دون ان یاتی برای و عقیدة صحیحة من وجهة نظره و یستدل علیه. ولکن علیه وعلی امثاله ان یفکروا انه ما عاد من الممکن ان یقولوا للعالم ان الاسلام لیس له نظام حکم وقیادة. هناک تراث ضخم فی المصادر الاسلامیة حول الحاجة الی الامام ومواصفات الامام والشروط اللازمة للامامة الصالحة و الراشدة فی الحضارة الاسلامیة سنسرد لکم بعضا منها: قال إبن حزم: ( اتفق جميع أهل السنة وجميع المرجئة وجميع الشيعة وجميع الخوارج على وجوب الإمامة وأن الأمة واجب عليها الانقياد لإمام عادل يقيم فيهم أحكام الله ويسوسهم بأحكام الشريعة التي أتى بها رسول الله حاشا النجدات من الخوارج فإنهم قالوا لا يلزم الناس فرض الإمامة وإنما عليهم أن يتعاطوا الحق بينهم) (الفصل في الملل والأهواء والنحل - ج 1 / ص 451) مؤهلات الامام استدل جماعة من العلماء بهذه الآية على أن الإمام يكون من أهل العدل والإحسان والفضل مع القوة على القيام بذلك ، وهو الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم ألا ينازعوا الأمر أهله ، على ما تقدم من القول فيه . فأما أهل الفسوق والجور والظلم فليسوا له بأهل ، لقوله تعالى : لا ينال عهدي الظالمين ولهذا خرج ابن الزبير والحسين بن علي رضي الله عنهم . وخرج خيار أهل العراق وعلماؤهم على الحجاج ، وأخرج أهل المدينة بني أمية وقاموا عليهم ، فكانت الحرة التي أوقعها بهم مسلم بن عقبة . (الجامع لاحکام القرآن للقرطبی،ذیل آیة 124 من سورة البقرة) إن نظام الحكم في الإسلام الذي فرضه رب العالمين هو نظام الامامةوالخـلافة، الذي يُـنصَّب فيه خليفة بالبيعة على كتاب الله وسنة رسوله للحكم بما أنزل الله. والأدلة على ذلك كثيرة مستفيضة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة: أما الكتاب فقد قـال تعالى مخاطباً الرسـول عليه الصـلاة والسـلام:{فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ} وقال: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكٍَ} . وخطاب الرسول صلى الله عليه وسلم بالحكم بينهم بما أنزل الله هو خطاب لأمته صلوات الله وسلامه عليه، ومفهومه أن يوجِدوا حاكماً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكم بينهم بما أنزل الله، والأمر في الخطاب يفيد الجزم؛ لأن موضوع الخطاب فرض، وهذا قرينة على الجزم كما في الأصول، والحاكم الذي يحكم بين المسلمين بما أنزل الله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الخليفة. ونظام الحكم على هذا الوجه هو نظام الخـلافة. هذا فضلاً عن أن إقامة الحدود وسائر الأحكام واجبة، وهذه لا تقام إلا بالحاكم، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، أي أن إيجاد الحاكم الذي يقيم الشرع هو واجب. والحاكم على هذا الوجه هو الخليفة، ونظام الحكم هو نظام الخـلافة. وأما السنة فقد رُوي عن نافع قال: قال لي عبد الله بن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» رواه مسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم فرض على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة، ووصف من يموت وليس في عنقه بيعة بأنه مات ميتة جاهلية. والبيعة لا تكون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا للخليفة ليس غير. فالحديث يوجب وجود بيعة في عنق كل مسلم، أي وجود خليفة يستحق في عنق كل مسلم بيعة بوجوده. وروى مسلم عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الإمام جُنة يُقاتَل من ورائه ويُتقى به». وروى مسلم عن أبي حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين، فسمعته يُحدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثر، قالوا فما تأمرنا؟ قال: فُوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم». فهذه الأحاديث فيها وصف للخليفة بأنه جُنة، أي وقاية. فوصف الرسول بأن الإمام جنة هو إخبار فيه مدح لوجود الإمام، فهو طلب؛ لأن الإخبار من الله ومن الرسول، إن كان يتضمن الذم فهو طلب ترك، أي نهي، وإن كان يتضمن المدح فهو طلب فعل، فإن كان الفعل المطلوب يترتب على فعله إقامة الحكم الشرعي، أو يترتب على تركه تضييعه، كان ذلك الطلب جازماً. وفي هذه الأحاديث أيضاً أن الذين يسوسون المسلمين هم الخلفاء، وهو يعني طلب إقامتهم. على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بطاعة الخلفاء، وبقتال من ينازعهم في خلافتهم. وهذا يعني أمراً بـإقامة خليفة، والمحافظة على خلافته بقتال كل من ينازعه. فقد روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده، وثمره قلبه، فليطعه إن استطاع. فإن جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق الآخر». فالأمر بطاعة الإمام أمر بـإقامته، والأمر بقتال من ينازعه قرينة على الجزم في دوام إيجاده خليفة واحداً. موقف الصحابة تجاه الامامة وأما إجماع الصحابة فإنهم، رضوان الله عليهم، أجمعوا على لزوم إقامة خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته، واتفقت غالبیتهم على إقامة خليفة لأبي بكر، ثم لعمر، ثم لعثمان، بعد وفاة كل منهم. وقد ظهر تأكيد إجماع الصحابة على إقامة خليفة من تأخيرهم دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب وفاته، واشتغالهم بنصب خليفة له، مع أن دفن الميت عقب وفاته فرض. والصحابة الذين يجب عليهم الاشتغال في تجهيز الرسول ودفنه اشتغل قسم منهم بنصب الخليفة عن الاشتغال بدفن الرسول، وسكت قسم منهم عن هذا الاشتغال، وشاركوا في تأخير الدفن ليلتين مع قدرتهم على الإنكار، وقدرتهم على الدفن، فقد توفي الرسول صلى الله عليه وسلم ضحى الاثنين، وبقي دون دفن ليلة الثلاثاء ونهار الثلاثاء حيث بويع أبو بكر رضي الله عنه ثم دفن الرسول صلى الله عليه وسلم وسط الليل، ليلة الأربعاء، أي تأخر الدفن ليلتين، وبويع أبو بكر قبل دفن الرسول صلى الله عليه وسلم. فكان ذلك إجماعاً على الاشتغال بنصب الخليفة عن دفن الميت، ولا يكون ذلك إلا إذا كان نصب الخليفة أوجب من دفن الميت. وأيضاً فإن الصحابة كلهم أجمعوا طوال أيام حياتهم على وجوب نصب الخليفة. ومع اختلافهم على الشخص الذي يُنتخب خليفة، فإنهم لم يختلفوا مطلقاً على إقامة خليفة، لا عند وفاة رسول الله، ولا عند وفاة أي خليفة من الخلفاء الراشدين. فكان إجماع الصحابة دليلاً صريحاً وقوياً على وجوب نصب الامام والخليفة. فکیف یرید الکاتب فیصل نور انکاره او هدمه؟ فمتی اعطی الصحابة و التابعون من جانب و اهل السنة و الجماعة من جانب آخر حق التمثیل لفیصل نور وزمرته حتی ینصبوا انفسهم الناطقین رسمیا من قبل الصحابة و التابعین لهم باحسان و یحکموا علی جمیع مسلمی عالم بالکفر و الزندقة و علی جماعته خاصة بالایمان والتوحید فی کتابه هذا و سائر اعماله و فی موقعه علی شبکة انترنت؟ ومن متی صار فیصل النور المغمور غیر المتخصص و لا الفقیه و لا الخبیر فی العقیدة و الشریعة مع هذا الفقر العلمی و الثقافی وهمجیة المنهج والنسیان و الفوضی الفکریة ممثلا للمسلمین من اهل السنة والجماعة؟ اصلا هل هو یومن بالسنة و الجماعة و یحترم ائمة الاسلام من السنة و الشیعة؟ او کیف نثق بانه یضمر فی نفسه لهم النصیحة؟ وبانه حریص علی هدایة الامة؟ و محترق علی اجتماعهم و اتحادهم و هیمنتهم وشوکتهم ومنتبه علی کید اعدائهم؟ اما قوله : "مایردده الشیعة فی کتبهم کمظلومیة الزهراءو غصب الخلافة عن علی.." اقول: الشیعة لیسوا مختصین بذلک بل کل هذه الامور مرویة فی صحاح اهل السنة ایضا: فقدجاء فی صحیح البخاری ح۶۲۳۰ : فوجدت فاطمة علی ابی بکر فی ذلک فهجرته فلم تکلمه حتی توفیت...فلما توفیت دفنها زوجها علی لیلا و لم یوذن بها ابابکر و صلی علیها. وجاء فیه ایضا: فقال رجل للزهريِّ : فلم يُبَايِعْهُ عليٌّ ستةَ أشهرٍ ؟ فقال : لا والله ، ولا أحدٌ من بني هَاشِمٍ حتى بايَعهُ عليٌّ - فَلَمَّا رأى عليٌّ انصرافَ وجوهِ الناسِ عنه ضَرَعَ إلى مُصَالَحَةِ أبي بكرٍ ، فَأَرْسَلَ إلى أبي بكر : ائْتِنا ، ولا تَأتِنا معک بِأَحَدٍ ، وَكَرِهَ أَنْ يَأْتِيَهُ عمرُ لِمَا عَلِمَ مِنْ شِدَّةِ عمرَ ، فقالَ : لا تَأْتِهم وَحدكَ ، فقال أبو بكر : واللهِ لآتِينَّهُمْ وحدي ، ما عسى أَنْ يَصنَعُوا بي ؟ فانطلَقَ أبو بكر ، فَدَخلَ على عليٍّ ، وقد جَمَع بني هاشِ
تاريخ الإضافـة 15/08/2016 - 11:50