Warning: file_get_contents(): https:// wrapper is disabled in the server configuration by allow_url_fopen=0 in /home/nahraincom/public_html/class/content.php on line 380

Warning: file_get_contents(https://nahrain.com/print.php?cntntid=118726): failed to open stream: no suitable wrapper could be found in /home/nahraincom/public_html/class/content.php on line 380
موسـوعة النهريـن - مذكرات مجاهد الخفاجي عن رئيس قبيلة خفاجة واسرته في العراق 2005
الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

مذكرات مجاهد الخفاجي عن رئيس قبيلة خفاجة واسرته في العراق 2005
أضيف بواسـطة
النـص : الـــــمقـدمــــــــــــة بِسمْ الله الرحمن الرَحِيم ( وَهوَ الَذي خِلقَ منَ الماء بشرًاً فَجَعلهُ نسباً وصْهِيًراً وَكَانَ رَّبكَ قَديراً ) الفرقان / 54 صدق الله العلي العظيم قال رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم) :- (( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم محبة في الآهل مشراة في المال ، في الأثر)). وقال الإمام علي (عليه السلام) لأبنه ألحسن :- ((أكرم عشيرتك فأنهم جناحك الذي به تطير واصلك إليه تصير ويدك التي بها تصول ولا يستغني الرجل عن عشيرته ، وأن كان ذو مال أو جاه فأنه يحتاج إلى دفاعهم عنة بأيديهم وألسنتهم وهم أعظم الناس التفاتاً من ورائه ... الخ )) . عنوان هذه المذكرات الموسومة بـ(مذكرات مجاهد الخفاجي عن قبيلة خفاجة ورئيسها وأسرته في العراق) . والهدف من كتابتها إلى ولدي العزيزين الميرزا منتظر والميرزا معتز ولمن أحب الإطلاع . وكتبت هذه ألمذكرات بكل أمانة تاريخية وبدليل ملموس من مصادر مختلفة بالإضافة إلى هذا أننا لم نجد أحداً من ألباحثين أو ألمؤرخين قد خصص بحثاً مستقلاً لدراسة ألشخصيات في أسرة ألشيخ علي ألفضل لكنهم كتبوا عنها باختصار ضمن بحوثهم أو موسوعاتهم ، ومن هذا ألمنطلق كتبت هذه ألمذكرات . وكان أحد ألمصادر الموثقة التي تم دراستها والآخذ منها هو كتاب ألدولة الخفاجية في التأريخ للأستاذ ألدكتور محمد عبد ألمنعم خفاجة ، وغيره من ألكتب ألعديدة التي ذكرت في ألمصادر من هذه ألمذكرات . وأوصي ولدي العزيزان الميرزا منتظر وأخيه معتز أن يتعلما ويعملا بمسيرة أجدادهم (رحمة الله عليهم) ويتركا الحقد والعصبية القبلية ، ويكونا عاملين في سبيل الله تعالى . ولا نجزم أن هذه المذكرات أفضل من كتب ألسابقين لكنة خطوة جديدة تعني بدراسة شاملة لجميع ما يتعلق بالشخصيات البارزة في هذه القبيلة وبمعانيها الأصيلة. قال الشاعر : أن تجد عيباً فسـد الخللا ترضى عند الله في كل الملا لا تعبني يا أخي بل قل معي جـل من لا عيب فيه وعلا وهكذا فأننا بذلنا جهداً قدر طاقتنا نرجو أن ينال رضا القراء وولدينا وأن كان إرضاؤهم غاية لا تدرك . وأسأله تعالى أن تكون هذه المذكرات نافعة للجميع. والله ولي التوفيق بقلم مجاهد منعثر منشد 11 رمضان 1422هـ المدخـــــــل لمحات تاريخية أولاً : من أبو بني خفاجة (معاوية) ؟ هو عمرو بن عقيل بن كعب ثانياً : أولاد كعب من كتاب جمهرة أنساب العرب لآبي محمد علي الأندلسي ، ألطبعة الثالثة ) 1- بنو العجلان بن عبد الله بن كعب 2- بني الحريش بن كعب 3- بني جعدة بن كعب 4- بني قشير بن كعب 5- بني عقيل بن كعب ثالثاً : أولاد عقيل بن كعب 1- بني عامر بن عقيل 2- بني خفاجة (معاوية) بن عمرو بن عقيل 3- عبادة بن عقيل 4- عوف بن عقيل رابعاً :- منْ خفاجة خفاجة وأسمه معاوية بن عمرو بن عقيل بن كعب . تزعم قومه وساد عشريته ووهبه الله عز وجل ذرية كبيرة فرزق أحدى عشر ولداً وتضيف المصادر إلى هؤلاء الأولاد أربعة . وأصبح بمجده في حسبة التليد وفي مواهبه وشخصيته الكبيرة ألعظيمة وفي ذريته ألضخمة من ألشبان والأبطال أصبح عزيز ألجانب محفوظ ألكرامة والشرف ذائع ألشهرة والذكر بين ألعرب جميعاً وأصبح أبناؤه وأحفاده عنصراً كبيراً من ألعناصر ألعربية ألضخمة التي لها شأن في ألحياة ألعربية في ألجاهلية والحياة الإسلامية بعد الإسلام .وصار يطلق على هذه ألعشيرة ألعربية ألكبيرة وتلك ألقبيلة ألضخمة ألعظيمة (خفاجة) أو الخفاجيون كما تنطق به ألكتب التاريخية والأدب والشعر والعلم وكانت لبنة الدولة في العراق . لم يكن خفاجة بن عمرو قبل الإسلام بكثير ولا عاش بعد الإسلام إذ هو الجد الثالث لتوبة الخفاجي الشاعر المتوفى سنة 57هـ (ورد ذلك في كتاب دائرة المعارف للبستاني الجزء/7 صفحة 417-419 ، وكذلك كتاب العقد الفريد وكامل المبرد ) . خامساً : أولاد خفاجة (من كتاب جمهرة النسب للكلبي) 1- مالك 2- خالد 3- كعب الأكبر 4- عامر 5-معاوية(الاغر) 6- كعب 7- حزناً 8- الوازع 9- الأقرع 10- عمرو 11 - هوازن سادساً : (أم خفاجة وأمهات أولادة) خفاجة ، وأمة : دلاف بنت أبي بكر بن كلاب بن مرة بن كعب فولد خفاجة : مالكاً وخالداً ، وأمهما بنت منقذ بن طريف بن عمرو بن معين من بني أسد ، وكعباً الأكبر ، وعامراً ، وأمهما : من عدوان ، ومعاوية ، وكعباً ، وهو ذو الفرح، يقال ذو القرح هو معاوية ، وحزناً ، وكان رئيساً ، ولم يك شاعراً ، وهو صاحب يوم المذيار ، وقعه علي بني سليم وهوازن ، وأمهم : أميمة بنت عبادة بن عقيل . فمن بني خفاجة : معاوية ومالك أبناء خفاجة ، وأسم خفاجة معاوية بن عمرو بن عقيل ، ومعاوية بن خفاجة يدعى الآغر ، ومالك بن خفاجة يدعى الأزهر ، فأرادوا أن يتوجوا معاوية فحسده مالك وقال : (( نحن سوقيان ولسنا بملكين )) . ومنهم : الحزنان ، حزن بن خفاجة ، وحزن بن معاوية وهو قاتل مر اليشكري ، وهو أغار على جحفي بن سعد ، فأصاب فيهم ، وقتل سبهرة بن مويلك صاحب الآهالة ، وقتل مويلكا أبا سبرة ، وهو المغمض : وحزن بن خفاجة الذي بارز الربيع بن زياد العبسي فنكص عنه الربيع .ومنهم : الوازعان : وازع بن خفاجة ، ووازع بن حيدة بن مالك بن خفاجة ، وكل هؤلاء فرسان . وشقيق بن مالك وزيد بن مالك وكان فارساً ، وحنش بن عامر بن خفاجة كان فارساً . ومنهم : سليم الندي ، وعبد الله بن عوف بن حزن بن خفاجة ، وأمة: هند بنت الأسود بن يعمر الشاعر ، وله يقول المرَّا : ترى فصلانة في الوِردِ هزلى وسمن في المعاري والجبال ومن ولدة : القحيف بن خمير بن سليم الشاعر ، ومنهم : عبد العزيز بن قيس بن معاوية بن حزن بن خفاجة ، كان من أصحاب الحائط بخراسان ، وكانوا أثني عشر رجلاً لجأوا إلى حائط حتى رجع إليهم المسلمون ، وكان عبد العزيز رئيس أهل العالية والأشهب بن عبد الله بن كليب بن حزن بن معاوية بن خفاجة ، وكان من رجال أهل البادية . ولحزن بن معاوية بن خفاجة يقول الشاعر بن جرم قضاءة :- إلى حزن الحزون سمت ركابي توائل خلفها نسلان جيش توسط بيته في آل كعــــب كبيت بني المعزة في قريش وكان كليب شريفا ، وحزن رئيساً . ومنهم ، إبراهيم بن عاصم صاحب سبحستان ، ونجده بن عزرة بن المختار بن لقيط بن معاوية بن خفاجة وأخوة الرحال بن عزرة الشاعر القائل : أحبَّ الأدْمَ حين تحرست بي وأبغض كل بلهقةٍ البياض ومنهم : عبيدة بن كعب بن خفاجة ، وعبد الله بن شفيق بن عبيدة بن كعب بن خفاجة كان فقيهاً شريفاً عابداً أيام عثمان بن عفان بالبصرة ، وعتبة بن معاوية بن ذي القرح ، وهو كعب بن خفاجة كان شاعراً ومنهم المضرب بن هوذة بن خالد بن معاوية بن خفاجة الشاعر وتوبة بن الحمير بن ربيعة بن كعب بن خفاجة ، ويقال الحمير بن سفيان بن كعب ، ومعاذ بن كليب الذي كان يغادر بني الحارث بن كعب والضحاك بن عقيل الشاعر . وولد عبادة بن عقيل : معاوية ، وهو فارس الهراز الذي أدرك زهير بن جذيمة فطعن فرسة فأنخزلت به ، وحزناً ، وكعباً ، وربيعة وأمهم : طيبة بنت ذئب بن جذيمة بن عوف بن نصر بن معاوية بكر. فولد معاوية بن عبادة : عامرا وهو أبن النفاضة ، وكعبا وهو الآخيل ،رهط ليلى الاخليلة وأمهم : عاتكة بنت جعفر بن كلاب ،وكان أبن النفاضة أول من أدرك دهراً الجعفي فكسر أنفة بفوسة وقيل للآعلم بن خويلد : أشهد ان لا اله الا الله ، فقال أشهد أن أبن النفاضة . نعم الفارس يوم الفري وليلى بنت حذيفة بن شداد بن كعب بن معاوية بن عبادة بن عقيل ، ويقال : ليلى بنت الرحالة : قال الكليني : فلا أدري : أهو حذيفة أم ماذا : وأنما سموا لا خليل يقول ليلى : نحن الآخايل لايزال غلامنا حتي يدبَّ على العصا مذكوراً ومنهم : الأعسر بن عبادة ، صاحب البعير العود يوم جبلة ، فرت منه يومئذ بنو أسد . ومنهم : هبرة بن عامر بن ربيعة بن عبادة ، كان فارسا شاعراً وهو القائل :- نحن قتلنا أبني وداع كليهما بقشحان إذ لا يمنع الضيم دافعُ رجلان من همدان أغارا بني عقيل فقتلوهما . ونحن منعنا أن يقوت مجدع ومنا عليهِ بالعيشَّ الطوالعُ ومنهم هاني بن منبع ، كان فارسا وأبو شبل بن معاوية بن حزن بن عبادة الشاعر ، والآ ذلع وهو عوف بن ربيعة بن عبادة وأمة من ثحالة . منهم : كرز بن عامر بن الآزلع ، قاتل حصن بن حذيفة يوم الحاجز وولد عوف بن عقيل : عامراً وحزناً ، وعمراً ، وربيعة ، فولد عامر : عوفاً ، وربيعة ، وهو النقار ، كان عالما بالناس ينقر عنهم ، وكعباً ، وحزنا وجزءا . فمن بني عوف بن عقيل : عبد الله بن سالم بن كعب بن عوف بن عقيل قاتل توبة بن الحمير ، وكان توبة قتل رجلاً منهم يقال له ثور بن أبي سمعان فقتلوا توبة ثم أنحدروا إلى الجزيزة كراهة لجوار بني خفاجة حين قتلوا توبة . ومنهم : سلم بن ربيعة بن عاصم بن جزء بن عامر بن عوف بن عقيل ، كان شريفا وأبنة أسحاق بن مسلم ولي أرمينية لمروان بن محمد وولي عبد الملك بن مسلم أرمينية لمروان ، وولي بكار بن مسلم أرمينية لآأبي جعفر ، وولي عبد العزيز بن مسلم الري لآبي جعفر . ومنهم : ثور بن أبي سفيان بن كعب بن عامر بن عوف بن عقيل ، وفي عاصم بن جزني وبن عامر بن عوف اختصمت جعفي وعقيل :قالت جعفي : وهو عاصم بن الغفار ، فقضي به عمر بن الخطاب لجعفي ، فقال الإمام علــي (( عليه السلام )) " الولد للفراش وللعاهر الحجر" . وولد معاوية بن عقيل عامرا ، وأمه : عانكة من بني جعفر ، وجندعة وأمه بجيلة ، فهم بالكوفة ، وعونا ، وعمراً ، فولد عامراً بن صعصعة ، معاوية ،وهو أبو لقيط ،وعبيدة ،وأمهما :هالة بنت المتفق ،ومعية ، وأمة من بني عوف بن عقيل . (( وورد في ذلك في كتاب جمهرة النسب للكلبي ، تحقيق الدكتور ناجي محسن ، صفحة 336 – 342 ) الشخصيات التاريخية من خفاجة – قبل أن نتكلم عن الشخصيات التاريخية هناك ملاحظة يجب أن نذكرها وهي :- ( يوجد كتاب مفقود يحتوي على الكثير من الشخصيات التي ظهرت من الخفاجين في العهد الإسلامي وهو كتاب " بني عقيل " والذي يأخذ عنه الآمدي ويشير إليه أحيانا في صفحة 681 و 118 و 189 المؤتلف للآمدي ورد ذلك في كتاب الدولة الخفاجية في التأريخ ) الشخصيات وهم :- أولا: الأمير الخفاجي عامر أول من أشتهر منهم في التأريخ الإسلامي الأمير الخفاجي الملقب بسلطان العراقيين وكان قصره الآخيضر ( بين كبيبسة وكربلاء ) . وقد هاجر ولده ضرغام بن عامر إلى سوريا وأستقر في _( مسكنه )وهي بعيدة عن حلب 80 كم وتزوج ابنة أميرها . وفي القرن الرابع الهجري قيام دولة خفاجية في العراق وأول أمرائها هو الأمير أبو طريف عليان بن ثمال الخفاجي 374 – 390 هجري شخصية بارزة في التأريخ وكان عميد بني خفاجة وله مكانة واسعة بين أمراء العرب وقلده الخليفة حماية الكوفة سنة 374 هـ . وهي أول أمارة بني ثمال وبعد ظهور الدولة الخفاجية وأبو طريف هو أول ملوكها. ( ورد ذلك في كتاب أبن الأثير / الجزء / 9 ) وتوجد قصة للأمير عامر مع بنو هلال لابد من ذكرها :- قبل عام 460هـ حدثت مجاعة في بلاد نجد استمرت سبع سنوات ففكر الهلاليون بالهجرة من نجد آلي تونس لما بلغهم من خصبها وخيراتها وكان أميرهم السلطان حسن الهلالي فأرسل أبا زيد الهلالي مع جماعة من الهلاليين آلي تونس عام 463هـ لمعرفة أحوالها قبل الرحلة إليها ولكن الهلالين أسروا في تونس فتخلص أبو زيد من الآسر وعاد إلى نجد ليستنجد بقومه لفك الأسرى فرحلت بنو هلال إلى تونس في نحو أربعمائة ألف على ما تقول قصة أبي زيد ثم وصلوا السير حتى وصلوا إلى بلاد الأمير الخفاجي عامر في العراق . وذهب أبو زيد ويحيى ومرعي ويونس إلى الخفاجي عامر حاكم بلاد العراق وكان رجلا كريم الأخلاق فدخلوا وسلموا عليه ومثلوا بين يديه فرد عليهم السلام وأجلسهم بجانبه في صدر المقام وأكرمهم غاية الإكرام فجزاهم الجوائز والإحسان وأقاموا عنده ثلاثة أيام . فنصر الأمير عامر الخفاجي بنو هلال وركب الأمير الخفاجي في جماعة من الفرسان ورحلت معه زوجته وأبنته وساروا جميعا إلى حلب فالقدس فمصر فالصعيد فتونس وحارب بنو هلال ومعهم الأمير عامر الزناتي سلك تونس وبرز الخفاجي مقام أنزعة فتردد في حرب الزناتي في اليوم الرابع وهرب الزناتي أمامه فجري خلفه الخفاجي فخرج له كمين فضربة فخر الخفاجي صريعا ً . هذا ما يدل على كرم ووفاء أمير خفاجة للهلالين الذين طلبوا النجدة والذي ضحى بحياته من أجل الوفاء . ( نقلاً من كتاب تغريبة بني هلال ورحيلهم إلى بلاد الغرب / ص 21) . (وبعض ما جاء في كتاب عربية الخفاجي عامر / لباسم عبد الحميد حمودي / صفحة / 7 / الفصل الأول مكانة الخفاجي في السيرة الهلالية):- كان الخفاجي عامر ( ويسمونه النجح في مصر والخواجة في تونس ) حاكما على العراق يوم دخل الهلاليون بلادة ، وكان من عادة الهلاليين وهم يجوبون الأرض من الحجاز إلى حيث تونس أن يرسلوا إلى حاكم أي بلاد يمرون بها ويطلبون منه الآمان ، وقد فعلوا ذلك مع الجميع من الدبيسي بن مزيد إلى ملوك العجم وهم ( فرفند وعلي شاه والصلصيل والمغل وبنذر المنذر والنعمان ، إلى القرمند ملك مصر وغيرهم كثير ) . وجاء في نفس الكتاب ص / 15 :- ويلاحظ أن الخفاجي عامر قد تحكم بلاد العراق على الرغم من أن والدة على قيد الحياة وأصول الحكم ( أو المشيخة ) أن يكون الأب هو الحاكم لكن الظاهر أن عامرا هو الذي أستطاع بسيفه وقدرته الخاصة أن يملك ويحكم فكان والدة مشاورا له لا موروثا الإمارة له . ولابد من ذكر ترحيب عامر بالأمير حسن في يوم لقائه الأول وقد رحب بالجميع ثم قال :- قال الخفاجي بن ضرغام عامرا يا مرحبا بك يا أمير أبو علي يا مرحبا بك يا أمير سلامة يا مرحبا بك يا دياب الماجد يا مرحبا بك يا بدر بن فايد يا أبو علي سيروا جميعاً وانزلوا أهلا بكم أهلا بكم أهلا بكم أوهبتكم أرض الكبيسة كلها فجميعها بين الأيادي بحكمكم يا مرحبا بك في من أتوا البلاد يامقري الضيفان والقصاد ياقاهر الفرسان يوم الطراد ياحامي الزينات حين تنادي ياقاضي العربان والورادي بأرض البيبة ثم بأرض الوادي أنتم ضيوفي تأكلون من زادي من هاهنا – حتى – إلى بغدادي عن العبيد وأنتم الآسيادي لكن السلطان ( الملك ) حسن يشكره ويبين له – وينشد :- يقول الفتى حسن الهلالي أبو علي يا أمير عمرك لاترى أقدارا يا أمير نحن سايرين مغربا يا أمير مانحن لكم أحطار أولادنا في الغرب عند خليفة في حبس ماله يا أمير قرارا نحن إليهم سايرين بسرعة والله يفعل كل ما يختار قد عممنا جودك وفيض مكارمك ياقاهر الفرسان يوم الفارا ثانياً : الأمير عبد الله بن سنان الخفاجي هذا الإمام الأديب الناقد المشهور مؤلف كتاب ( سر الفصاحة) وتلميذ أبي العلاء (المعري) وأحد حكام ولاية الشام . ( ورد في كتاب الدولة الخفاجية في التأريخ ). ولأمير بن سنان من بني حزن الخفاجي وكان بني حزن وأبناء أعمامهم بني كعب الخفاجيين خلافات شديدة في العراق كما كان بينهم وبين أبناء أعمامهم من بني عقيل وبني كلاب كثير من الخصومات ولعل ذلك كان السبب في هجرتهم من نجد أو أرض العراق إلى الشام في القرن الثالث الهجري ( 201 – 300 ) هجري ولما قامت دولة بني حمدان بحلب كان بنو خفاجة خصوم لحكمها فلما ضعف الحمدانيون زاد الفوز بني خفاجة وحكموا البلاد كما يقول أبن خلدون ومن كلام أبن خلدون لحياة الأمير بن سنان أن أقامة الآسر كان في العراق بالقرب من الكوفة وفي الحلة وفي حلب من بلاد الشام . وأصل الخفاجيين من بني عامر المعروفين في الحجاز منذ العهد الجاهلي ( ورد ذلك في كتاب السبائك الذهبية في انساب القبائل العربية ) ثالثاً :- عمران بن شاهدين الخفاجي ( ورد في كتاب مراقد المعارف / الشيخ محمد حرز الدين / الجزء / 2 / صفحة 131 ).. عمران بن شاهين الخفاجي أمير البطيحة ( البطيحة :- أرض واسعة بين واسط والبصرة ) وزعيم قبائل خفاجة في العراق ، توفي في محرم سنة 369 هـ بالبطيحة ،ونقل جثمانه إلى النجف الأشراف مشهد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) قال عماد الدين أبو الفداء (في كتاب المختصر في أخبار البشر الجزء / 2 / صفحة 121 ) ( كان عمران بن شاهين من أهل بلدة تسمى ( الجامدة ) [ من أعمال واسط ] فجنى جنايات وخاف من السلطان فهرب إلى البطيحة وأقام بين القصب والآجام وأقتصر على ما يصيده من السمك وطيور الماء وأجتمع إليه جماعة من الصيادين واللصوص فقوي بهم فلما أستفحل أمرة واشتدت شوكته ، أتخذ معاقل على التلال التي بالبطيحة وغلب على تلك النواحي واستولى عليها في سنة 288 هـ في أيام معز الدولة ،فأرسل إلى قتاله معز الدولة العسكر مرة ثم أخرى فلم يظفر به ، ومات معز الدولة وعسكره محاصر عمران المذكور ، وتولى بختيار فأمر العسكر بالعودة إلى بغداد فعاودوا ،ثم جري بين بختيار وعمران عدة حروب فلم يظفر منه بشيء ومات في مملكته سنة 369 هـ في المحرم فجأةً حتف أنفة ،وكانت مدة ولايته من حين ابتداء أمرة قريب أربعين عام ، ولما مات تولى مكانة على البطيحة أبنه الحسن بن عمران فطمع فيه عضد الدولة وأرسل إليه عسكراً ثم اصطلحوا على مال يحمله إلى عضد الدولة في كل سنة . وذكروا أن الذي خلفه من بعدة في الإمارة على البطيحة ولده الأمير حسين ،وقتل بسعي أخيه أبي الفرج محمد سنة 372 هـ فولى الإمارة أبو الفرج وبقي فيها سنة وقتل ، وبقيت الإمارة بيد أولادة وأحفاده حتى تمام القرن الرابع ، ومن أولاده البارزين أبو الهيجاء وكان مهاباً رئيساً لقبائل خفاجة ،وكان أديباً شاعراً معروفاً . [ ورد في كتاب معجم الأنساب والآسرات الحاكمة / للمستشرق زامباور النمساوي صفحة / 208 ] - أثاره – ومن أثار عمران شاهين الرواقين الأثريين – رواق في النجف الأشرف وكان متصلاً بحرم أمير المؤمنين (علية السلام) وبعد توسعة الصحن في العهد الصفوي أدخل معظمة في الصحن المقدس وبقي منه جناح يعرف بمسجد عمران اليوم ، وراق في كربلاء المقدسة في الحائر الحسيني متصل بمرقد سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) بناهما وفاءاً لنذره عندما استجار بمرقد الإمام علي (عليه السلام)، وكان نذره أن عفى عنة عضد الدولة البويهي يبني الرواقين . ( ورد في كتاب مراقد المعارف الجزء /2 / صفحة 137 ) . رابعاً :- توبة الخفاجي ( كتاب مراقد المعارف الجزء /1 / صفحة /221 ) توبة بن حمير الخفاجي العامري عاشق ليلى الأخيلية ،قتل في (بنتاهيدة) في أيام معاوية حدود سنة 57 هـ ،وكانت وفاة معشوقته ليلى الآخيلية بنت عبد الله بن الرحالة سنة 75 هجري . قبره في (( بنتاهيدة )) ( كتاب معجم البلدان الجزء /2/ صفحة / 290 ) هضبة بني عامر بن صعصعة قال داود الأنطاكي في جملة ما قال عن توبة بن حمير :- وكان شجاعا مبرزا في قومه سخيا فصيحا مشهورا بمكارم الأخلاق ومحاسنها ، ثم ذكر سبب افتتانه بليلى الآخيلية هو أن قومه كانوا ينزلون مع بني الأخيل قوم ليلى وكانت لهم بنت شاع ذكرها بالحسن والفصاحة وحفظ أنساب العرب وأيامها وأشعارها ، فغزوا يوماً فلما رجعوا حانت من توبة التفاته ، وقد برزت النساء للقاء القادمين من الغزو فرأى ليلى بينهن فأفتتن بها فجعل يعاودها وأطارت لبه فشكى عندها يوما ما نزل به من حبها ، فأجابته أن بها منه أضعاف ذلك . والمروي أن حبهما كان بريئا من شوائب الدنس مصحوبا بالعفة والنزاهة والى ذلك يشير توبة بقوله : وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت فقد رابني منها الغداة سفورها وورد أيضا أنها كانت تتهمه بالفجور ويستفاد ذلك من قوله : وقد زعمت ليلى بأني فاجر لنفسي تقاها أو عليها فجورها مرت ليلى الآخيلية على قبره زائرة فعقرت عليه جمل زوجها وقالت :- عقرت على أنصاب توبة مغرما بهيدة إذ لم تغتفره أقاربه ومن شعرها في رثاء توبة من قصيدة :- أيا عين أبكي توبة بن حمير بسح كفيض الجدول المتفجر لتبك علية من خفاجة نسوة بما شؤون العبرة المنحدر هكذا روي والعهدة على راوية . خامسا : الشيخ المجاهد عز الدين القسام الخفاجي زار الآخ أحمد الخفاجي أبا خفاجي من خفاجة الموصل الخفاجيين في الدول العربية منها سوريا مناطق مسكنه وحلب وجبلة ولبنان وفلسطين ومن حسن حظه التقى بكبار عائلة الشيخ المجاهد عز الدين القسام فقالوا له بأنهم قد ذهبوا الى النسابة في النجف الاشرف وأثبتوا بأن عائلة القسام من خفاجة ...ورأينا أن شخصية الشيخ المجاهد عزالدين القسام من الشخصيات التي تستحق الذكر مع الشخصيات الخفاجية . علما أن ما سنذكرة عن الشيخ هو من مجلة الفسطاط التأريخية ,وهذه الترجمة مقتبسة من كتاب: »تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي« لأدهم آل الجندي. ط 1960. مولده ونشأته- هو العالم العامل، والوطني المثالي، والمجاهد الصابر الصادق الشهيد المرحوم الشيخ عز الدين بن عبد القادر بن محمود القسام، وأسرته عريقة في بلدة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية. ولِد في جبلة سنة 1880م، ونشأ في مهد أبيه على هدى الدين والصلاح والفضائل، وتلقى دراسته الابتدائية في كتاتيب بلده. في الأزهر – أوفده والده إلى مصر فدخل الأزهر الشريف، ودرس على فطاحل العلماء والمصلحين فيه، أمثال العالم محمد أحمد الطوخي، وقد تجلت مواهبه فكان من المبرزين في العلوم. عودته إلى جبلة – وبعد أن تخرج من الأزهر عاد إلى بلده وبدأ دعوته في الصيال في سبيل الدين والوطن، بما عرف عنه من تفان وتضحية ونقمة وكره للمستعمرين، وقد التف الناس حولع ليقينهم بتقواه وصلاحه وإخلاصه وتجرده، فوحد القلوب وشحذ الهمم وقضى على الفساد، ونشر الإصلاح الديني والاجتماعي، وصقل نفوس المواطنين وأثار حميتهم، وبثّ فيهم روح الوطنية والجهاد. جهاده – لقد كان من نتاج دعاياته أن اندلعت نيران الثورة في منطقة صهيون وذلك عام 1920م فكان في طليعة المجاهدين، وقد عرف الفرنسيون ما له من نفوذ ديني على المجتمع فحكم عليه بالإعدام، ولما انتهت الثورة على الشكل المعروف آثر النزوح إلى فلسطين فوجد فيها ميداناً جديداً، واستقر في مدينة حيفا. تضحياته – كان في فلسطين كعهده في سورية، فإنه لم يضن بماله وصحته ووقته في سبيل دينه وقوميته، وكانت مواقفه في وجه الصهيونية والاستعمار مضرب المثل، وقد ظل في حيفا زهاء خمسة عشر عاماً يروض النفوس على طاعة الله، وكان خطيباً وإماماً في جامع الاستقلال، وهو الذي سعى في تشييده، وكان رئيساً لجمعية الشبان المسلمين، وقد جمع المال والسلاح لنجدة المجاهدين في طرابلس الغرب أثناء حملة الإيطاليين عليها. واتصل بالملك فيصل في سورية طلباً لمؤازرته في ثورته فوعده ولم يثمر وعده عن شيء، واتصل بالحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين الأكبر وطلب منه أن يهيء الثورة في منطقته، فأجابه بأنه يرى أن تحل قضية فلسطين بالطرق السلمية عن طريق المفاوضات، ولا نغالي بالقول بأن الشهيد القسام يزن بوطنيته ألوف الرجال من أمثال المفتي الأكبر، وأقسم الق
تاريخ الإضافـة 10/10/2017 - 20:54