الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

هربجيهربجيكورد وعرب رمز النضال
أضيف بواسـطة
النـص : (هربجي هربجي ..كورد وعرب رمز النضال)..... حينما تتعرض البلاد لمواقف تهدد وحدة الشعب والأرض سيترك الموقف أثره على الحكومة وعلى المجتمع وحينما يكون الخطر يعني انقسام البلاد والعباد فمعنى ذلك هنالك إرادتان تتعاكسان في وجهة النظر وببساطه هناك انقسام جماهيري مع أو ضد الفكرة ...ففي مثل هذه المواقف تتطلب الحكمة أن لا يصبح الموضوع تراشق بالكلمات بين غاضب ومنفعل ومن يهدد ويتوعد مما يولد لدى الطرف الآخر عنادا ومكابرة وعزة بالنفس تجعله يتزمت أكثر في مواقفه ... فعلى مدى فترة طويلة يعيش العرب والأكراد كاخوه لا تفرقهم القومية أو الديانة أو المذهبية وحينما يفكر المسؤول الكردي أو الفرد الكردي أيا كان موقعه علينا احترام وجهة نظره ولا ننسى تلك الفترة الطويلة التي عشناها كعراقيين وما دمنا نهتز وننتفض غضبا لوحدة العراق وعدم التفريط في أرضه أو شعبه علينا كشعب وحكومة أن تكون على قدر من المسؤولية بالبحث الجاد بالأسباب الحقيقية التي أوصلت الأكراد إلى ما وصلوا إليه دون أن تدرس المواضيع المطروحة على أساس حساب من الرابح أو الخاسر بل تطرح على أساس الحفاظ على وحده العراق ووحدة الشعب ..فالتاريخ لن يرحم من يساهم في دفع الأمور إلى طرق مسدودة لكي تصل إلى حد الانفجار بين العراقيين لأسباب قد يمكن التو صل إلى حلول لها ، وفي جميع الحالات في أي تفاوض لا يمكن أن يكون هناك رابح 100% وخاسر 100% فلنضع مقياس الربح هو وحده العراق ووحدة شعبه دون المساس بكرامة الآخرين لان الحلول التي تطرح على أساس القوه من أي طرف ستكون ذات تأثير سلبي على أي تفاهم وبالتالي قد تكون نتيجتها سلبيه على كل الأطراف وربما تكون نتائجها السلبية غير محسوبة الخطورة .... اليوم يمر الوطن بمرحله عصيبة، تقع المسؤوليه الكاملة على السيد مسعود البرزاني والاخوه الأكراد في الأحزاب الكردية المؤتلفة معه من جهة وعلى الحكومة العراقية التي تمثل الأحزاب المتصدرة للمشهد السياسي في بغداد من جهة أخرى ..فالحوار الحقيقي البنّاء الذي يرتكز على أساس الاخوّه العربية الكردية المؤطره بالإطار الوطني العراقي الخالص البعيد عن المصالح الذاتية ألضيقه ربما يكون هو المفتاح الحقيقي لحل هذه ألازمة بعيدا عن التصعيد الإعلامي والتهديد والوعيد الذي سيجلب الكوارث على العراقيين عربا وأكرادا .. لا شيء مستحيل إذا توفرت النيّة الصادقة من قبل كل الإطراف وتم دراسة الموقف واحتمالات تدخل الدول الاقليميه لصالح هذا الطرف او ذاك وما سينتج عن ذلك من تدمير وخسائر ماديه وبشريه لا تحمد عقباها .. وهذا يوجب على الحكومة وعلى الاخوه الأكراد ممثلين بالسيد البارزاني الجلوس على طاولة مفاوضات بلا شروط مسبقة بعيدا عن تأثير هذه الدولة او تلك لأنه بات معروفا أن اغلب الدول لا تريد الخير للعراق بقدر ما تريد إشعال الأزمات بين كل مكونات الشعب العراقي ولا يهمهم حجم خسائرنا فالذي يهمهم مدى الضعف الذي سنصل إليه ليسهل تنفيذ مخططاتهم لتدمير بلادنا وشعبنا . في المواقف الصعبة تظهر معادن الرجال الحقيقية وليس السيف دائما هو الحل مادامت هناك احتمالات كثيرة للحلول ..فلنبحث كل الحلول ولا نندفع وراء تحقيق البطولات على أبناء الوطن الواحد فالبطولة اليوم بطولة العقل ...ولنردد معا (هربجي ..هربجي ..كورد وعرب رمز النضال) عبدالكريم لطيف
تاريخ الإضافـة 18/09/2017 - 13:23